عضو برلمان سوري يكشف لـ تسنيم مصدر السلاح الكيماوي وأسباب استخدامه في حلب
دمشق-تسنيم: قال عضو البرلمان السوري وشيخ عشيرة "العجيل" في حلب، فارس جنيدان في حديثه لمراسل تسنيم إن المجموعات الإرهابية استخدمت السلاح الكيماوي في حلب عندما عجزت عن فك الحصار عن المسلحين في الأحياء الشرقية، كاشفاً عن معلومات تؤكد دخول السلاح الكيماوي إلى المسلحين من تركيا.
حول استهداف عدة بلدات شرق حلب من قبل الجماعات الإرهابية بغاز الكلور السام ما أدى لحالات اختناق بين العسكريين والمدنيين، قال عضو البرلمان السوري فارس جنيدان: "هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الإرهابيون الغازات السامة، فهم استهدفوا منذ سنة ونصف مواقع الجيش السوري والقوات الرديفة بأسلحة كيميائية تحوي غاز الكلور في مناطق متعددة من حلب، وهذا دليل على إفلاسهم وأنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة ومن المعروف لدى الجميع أنهم يمتلكون السلاح الكيماوي، وحسب المعلومات المتوفرة أن هذا السلاح دخل إليهم عن طريق تركيا منذ سنة تقريباً".
ولفت جنيدان إلى أنه "من الواضح أن السلاح الكيماوي يستخدم في المراحل الأخيرة للمعركة عندما يشعر أحد الأطراف بالعجز، كما حصل للمجموعات الإرهابية التي عجزت عن فك الحصار عن المسلحين في الأحياء الشرقية إن كان في المرحلة الأولى من معركة "أبو عمر سراقب" أو في المرحلة الثانية"
وعن احتمال أن تعطي الدولة السورية مهلة أخرى للمسلحين في أحياء حلب الشرقية للخروج، قال عضو البرلمان السوري جنيدان: "بعد المُهل المتكررة التي أعطتها الدولة السورية، لا أظن أن يكون هناك مهلة أخيرة إضافة إلى أنه وبعد استخدام السلاح الكيماوي بهذه الوقاحة، لا أعتقد وجود أي هدنة أخرى في المستقبل، كما ان الجانب الروسي أكد استخدام مواد سامة من قبل "المعارضة المسلحة" وطلب من مجلس الأمن أن يرسل لجنة تحقيق بمسألة استعمال السلاح الكيماوي في مشروع 1070"
ورأى جنيدان أن المسلحين في الأحياء الشرقية لن يستجيبوا للنداء الأخير للجيش السوري ولن يقبلوا على الإطلاق بالخروج، ومن المرجح أن يضٍيّق الجيش السوري عليهم الخناق أكثر، حيث بات أغلب المسلحين محاصرين بشكل كامل وأصبحوا يعانون من نقص في المواد التموينية والمحروقات، لذا أرى أن الحسم العسكري يمكن أن يأخذ وقتاً إضافياً ويستعاض عنه بتشديد الحصار."
وعن السبب الذي يمنع المسلحين من الخروج عبر المعابر التي وضعتها الدولة السورية على أطرف الأحياء الشرقية، قال فارس جنيدان: "من المؤكد أن السبب الذي يمنع المسلحين من الخروج هو ليس "الخوف" لان الدولة السورية أعطتهم كل الضمانات، لكن الأوامر الخارجية هي التي تمنعهم من الخروج من الأحياء الشرقية، لأن النسبة الأكبر من قادة المجموعات المسلحة الموجودين ضمن الأحياء الشرقية هم من الأجانب".
/انتهى/.