ملتقى الازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي يختتم اعماله اليوم في العاصمة الايرانية طهران


اختتمت اعمال ملتقى الازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي التي بدأت امس في العاصمة الايرانية طهران بمشاركة اساتذة وشخصيات بارزة من اوروبا وآسيا.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان ملتقى الازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي بدأ اعماله امس بكلمة رئيس مؤسسة الابحاث المستقبلية العالم الاسلامي اللواء يحيى رحيم صفوي، قائلا، لقد مضى 8 اعوام على انشاء هذه المؤسسة واهم اهدافها معرفة عناصر وطاقات الشعوب و 57 دولة عضو في منظمة التعاون الاسلامي وكيف يمكن الاستفادة من هذه العناصر الباعثة على الاقتدار لبلورة قطب قوة العالم الاسلامي في القرن الحاضر.

واعتبر معرفة الاهداف المشتركة وكذلك الاعداء المشتركين للعالم الاسلامي من سائر الاهداف المتوخاة من تدشين هذه المؤسسة وقال، اننا نريد في هذه المؤسسة العلمية الوصول عبر البحث والدراسة الى هذه النتيجة وهي اي استراتيجية وسبل يمكن ان تتخذها الشعوب الاسلامية لتحرير فلسطين.

كما تحدث رئيس المجلس السياسي لحزب الله سيد ابراهيم امين السيد في هذا الملتقى مؤكدا ضرورة الابحاث المتعلقة بمستقبل العالم الاسلامي، معتبرا انعقاد الملتقى الدولي للازمات الجيوسياسية في العالم الاسلامي من قبل هذه المؤسسة خطوة في مجال معرفة جذور ازمات المنطقة والابحاث المتعلقة بمستقبل العالم الاسلامي.

وبدوره اشار الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الأراكي في ختام اعمال هذا الملتقى الى انه في العالم الاسلامي نواجه اليوم ازمة فجوة اجتماعية لم تعزل طبقات المجتمع عن بعضها فحسب بل في بعض المناطق اصبحت هذه المجموعات تواجه بعضها البعض.

واضاف اية الله الاراكي ان الفجوة التي يشهدها العالم الاسلامي اليوم هي الاخطر في تاريخه.

واشار في كلمته ان القران الكريم اكد كثيرا على ان ابناء البشر هم كيان واحد  وان اساس بناء المجتمع اليوم هي الهوية الموحدة والاساس في ذلك هو القيادة السياسية الموحدة.

ولفت الى اهمية ان تكون في المجتمع ارادة عليا لافتا الى انها اساس النظام السياسي في نظام ديمقراطيا كان او لم يكن، منوها الى ان هذه الارادة هي اساس الحكم مؤكدا ان الارادة العليا في القران هي ارادة الله مستشهدا بالاية الشريفة انا ربكم فاعبدون.

وفي جانب آخر من كلمته قال: اذا خرج المجتمع عن النظام الالهي لن يعود من الممكن تنظيمه، وقال ان اساس النزاع في العالم الاسلامي هو الخروج عن طاعة الله ورسوله.

كما تحدث النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي عن انه هناك امكانية كبيرة في الشرق الاوسط مازالت المنطقة اهم شعوب العالم، لافتا ال  ان شخصيات المنطقة تعد نقطة الهام للعالم من عبدالناصر في الخمسينيات والامام الخميني في القمانينيات ونصرالله في التسعينيات.

واكد ان المنطقة تملك امكانيات تمكنها من ان تكون في مقدمة البلدان من حيث الرفاه والعلم، قائلا، وجود اسرائيل واستمرارها في هذه المنطقة وتراكم مشاكلها اظى لقيام دول قومية مستبدة كانت ردة فعل لظهرور اسرائيل في 48 ولكنها لم تحقق اهدافها.

واضاف، صدام التكريتي رفع الكثير من الشعارات لوئد الثورة الاسلامية وبدأ حربا ضدد ايران، مضيفا، ان احتلال العراق وتجاوز القرارات الدولية جدد النهج التكفيري المسلح في العراق فالتقت الروح الشوفينية الوهابية مع روح البعث الصدامي لتنتج داعش.

ونوه الى ان اسباب انتصار الوهابية في بعض المناطق هي شعار الاسلام حيث رفعت شعار الخلافة الملهم للمسلمين.

واكد على ان داعش يجب ان تواجه براية وطنية اسلامية معتبرا ان تدخل التحالف الدولي جعل داعش تبدو كانها في مواجهة مع العالم بينما يجب مواجهتها وطنيا واسلاميا ونزع الشرعية عنهم لتحقيق الحقوق والدفاع عن المواطنين

كما لفت الى ان المؤتمر درس جذور المشكلة بدلا من وصفها وهذه نقطة مهمة.

من جانبه اشار أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي انه في العقود الاخيرة شعدنا تطورات جيوسياسية  واصبحت المناطق المعزولة جغرافيا تستطيع تاسيس مناطق للتعامل عن طريق التقنية لذلك اصبحت الادوات الناعمة مهمة جدا.

ولفت الى ان العالم الاسلامي يتكون من 3 مناطق جيوسياسية رئيسية وان ايران تركيا مصر والسعودية يقعون في المنطقة المركزية لهذه المناطق. وهي منطقة جيوسياسية مهمة على مستوى العالم.

واشار الى ان المنطقة تشهد 3 انواع من الصراعات الصراعات الاسلامية والاقليمية وكذلك الصراعات الدولية حول المنطقة والنوع الثالث هو صراع القوة الدولية مع المنطقة كما في الصراع الامريكي مع الجمهورية الاسلامية.

الحكومات المستبدة والتاثر بالقوى الاجنبية يؤثر على العبور نحو الخيار الصحيح كما في الحروب العالمية باوروبا التي توصلوا بعدها الى اوروبا الموحدة وهذا يحصل في منطقتنا ايضا ولكنه يتاخر متاثرا بالحكومات المستبدة.

كما تحدث ابراهيم الديلمي مدير قناة المسيرة عن الانفجارات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة ساعدت على غياب الامم المتحدة وتحولت الى مطية لدول الاستكبار.

واضاف، التواجد الاجنبي في عالمنا العربي والاسلامي ساهما في تشظي المنطقة واستمرار الصراعات، مضيفا، ازمة انعدام الثقة بالله في الامة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

/انتهى/