لاريجاني: إضطهاد الشعب اليمني سيخلق مزيدا من الإضطرابات في المنطقة


طهران – تسنيم: قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أن ما يتعرض له الشعب اليمني من قهر وإضطهاد سيؤدي الى مزيد من الفوضى والإضطرابات في المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الاسلامية الايراني علي لاريجاني استقبل الأربعاء رئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باخور الذي يقوم بزيارة إيران على رأس وفد حكومي.

وفي مستهل الإجتماع أشار لاريجاني الى اعادة فتح السفارة السلوفينية في طهران، معتبرا هذا الأمر - لاسيما وأنه يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس السلوفيني - نقطة عطف وتحول في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر بايجابية الى توسيع العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية، مؤكدا دعم وحماية مجلس الشورى الاسلامي الايراني لتوسيع العلاقات بين طهران وليوبليانا.

كما أشار علي لاريجاني الى الإجراءات الجيدة التي أخذت في مجال تسهيل عمليات الإستثمار الداخلي والخارجي بين البلدين، وأكد دعم مجلس الشورى لهذه الإجراءات التي يقوم بها البلدان.

وعلى صعيد آخر أشار علي لاريجاني رئيس السلطة التشريعية في ايران الى أحداث المنطقة والعالم، معتقدا أن ظاهرة الارهاب هي ظاهرة مشؤومة في المنطقة وأخذت بالتنامي في السنوات القليلة الماضية.

وأكد أنه من المعلوم والواضح عدم وجود رغبة جادة وحقيقية لدى المجتمع الدولي من أجل القضاء على الارهاب، وأن الطرق المنتهجة في هذا الإطار هي طرق وأساليب خاطئة.

وتعليلا لهذا القول أستشهد لاريجاني بالواقع العراقي كنموذج للإرادة الجادة والعزم الحقيقي حيال مقاومة الارهاب والتطرف؛ حيث أن القوات المسلحة العراقية بمساندة الحشد الشعبي حققت إنجازات كبيرة في حربها ضد الجماعات الارهابية في الموصل.

كما عرج علي لاريجاني على الوضع السوري قائلا "اننا ومنذ البداية كنا نرى بضرورة انتهاج الخيار السياسي كوسيلة حل للأزمة هناك وأن الواقع اليوم أثبت صحة هذا الموقف الايراني".

وأوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي في لقائه برئيس جمهورية سلوفينيا أن تحقيق الديمقراطية في بلد ما لا يتيسر من خلال نشر وزرع الإرهابيين ودعمهم عسكريا.

وفي سياق متصل اعتبر علي لاريجاني أن ما يتعرض له الشعب اليمني من قهر واضطهاد سيساهم في خلق مزيد من الإضطرابات في الشرق الأوسط .

بدوره وصف الرئيس السلوفيني بوروت باخور علاقات بلاده  مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بـ " الموفقة" والناجحة، مؤكدا أن ايران بلد هام وذات تأثير كبير في المنطقة والعالم وله حضارة عريقة وثقافة تضرب في جذور التاريخ.

وأوضح أن أهمية ايران وموقعها الاستراتيجي وما تيعشه من أمن واستقرار كفيل بأن يكون محفزا على بناء علاقات لنا معها، مشيرا الى أن اعادة فتح سفارة بلاده خير دليل على ما يقول.

ورأى رئيس سلوفينيا بوروت باخور أن مستقبلا مشرقا ينتظر العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك في شتى المجالات والأصعدة.

كما نوه الرئيس السلوفيني خلال اجتماعه برئيس مجلس الشورى الاسلامي في العاصمة الايرانية طهران الى قضية الارهاب والتطرف، معتقدا أن هذه الأزمة تشكل مصدر قلق كبير ولا توجد هناك رغبة وارادة سياسية في العالم من أجل مكافحة هذه الأزمة.

واعتبر أن الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع القوى الكبرى في العام المنصرم هو مسعى جيد لفتح نوافذ تواصل سياسي واقتصادي بين طهران والدول الاروبية، مؤكدا أن سلوفينيا باعتبارها دولة من دول الاتحاد الارووبي تدعم هذا الانفتاح والتواصل

وفي الختام أعرب الرئيس السلوفيني عن استعداد بلاده لتوسيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية وذلك في قطاعات كالتكنولوجية الحديثة والصناعات والبيئة والطاقة.

/انتهى/