من قتل الجنود الأتراك في سوريا دافع عن أرضه ضد الغزاة

دمشق - تسنيم: قال الخبير العسكري، اللواء في الجيش السوري محمد عباس في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن الدور التركي في المنطقة هو دورٌ مخرب، معتبراً أن من قتل الجنود الأتراك داخل سوريا كان يدافع عن أرضه ضد الغزاة.

وحول مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح آخرين شمال مدينة الباب السورية واحتمال أن يكون الجيش السوري من نفذ العملية، أوضح اللواء في الجيش السوري محمد عباس أن "من قتل الأتراك، هم من دافعوا عن أرضهم فإذا كان الجيش السوري هو الذي قتل المجموعات الإرهابية التركية التي دخلت الأراضي السورية فالجيش السوري في هذه الحالة ينفذ مهامه الدستورية والوطنية والأخلاقية في الدفاع عن سوريا، والوجود التركي هو وجود غازي والجيش السوري معني بصده ولجممه ومنعه من التدخل إلى المناطق السوري".

مضيفاً: "نحن نواجه الجيش التركي منذ ست سنوات وأعتقد أن هذا الجيش  عبارة عن أداة تعمل في خدمة المصلحة الأمريكية وليس في خدمة المجتمع التركي فالدور التركي هو دور مخرب أكثر من أن يكون دوراً فاعلاً في المنطقة".

وعن وجود رسائل خلف العملية  أراد الجانب السوري إيصالها للجانب التركي، قال اللواء عباس: "لا أعتقد أن هناك رسائل بل هناك فعل على الأرض قامت به القوات الجوية السورية، وهذا الفعل هو رد على سلوك غزو واحتلال وعدوان تركي يمارس على الأرض السورية، لذا بات هناك توجيه من القيادة العسكرية السورية للرد على هذا الاحتلال وقيام الطيران السوري باستهداف الأرتال التركية القادمة باتجاه الباب هو التصرف الطبيعي مقابل أي احتلال أو غزو".

وعن الأهداف التركية داخل الأراضي السوري والجهات التي تنسق معها أنقرة لتحقيق أهدافها، أوضح اللواء محمد عباس أن "الوجود التركي على الأرض السورية هو وجود المحتل وهذا الوجود قدم إلى سوريا بفعل التنسيق والتعاون الاستخباراتي والأمني والعسكري بين دول التحالف الذي تقوده أمريكا وبتنسيق مع الناتو، فالأتراك لم يدخلوا منفردين، وإضافة إلى تحقيق أهدفهم هم يسعون إلى تحقيق المصالح الأمريكية".

وأضاف: "إن  الوجود التركي له أغراض متعددة منها ترسيخ قواعد وجود الناتو شمال شرق سوريا، كما أنهم (الأتراك) يشكلون قوة عظمى للقوات المسلحة البرية الموجودة على الأرض السورية، ويحاولون اليوم تغيير قواعد الاشتباك والدخول بقواتهم بدلاً من  القوات الإرهابية التي دخلت إلى سوريا مثل "فرقة السلطان مراد وحركة نور الدين الزنكي وجبهة النصرة" والتي يحاول الآخرون التسويق لها وجعلها معارضة معتدلة وتقديمها على أنها الوجه السياسي القادم لسوريا، لكنهم فشلوا ولم يستطيعوا أن يحققوا شيء".

ولفت اللواء عباس إلى ان "الأتراك اليوم أرادوا أن يوهموا العالم أنهم يكافحون الإرهاب عبر تدخلهم في سوريا، لكنهم كشفوا أوراقهم بأنهم تدخلوا عندما باتت داعش في وضع خطر، وأعتقد أن الأتراك يدعمون المجموعات الإرهابية عبر تقدمهم باتجاه الأرض السورية لتأمين الغطاء السياسي والعسكري والمادي لهم، فهنالك العشرات من الآليات والدبابات والمدرعات والمدفعية ذاتية الحركة التي دخلت الأرض السورية ومن يقودها هم أشخاص أتراك يرتدون زي داعش والمجموعات الإرهابية".

ونوه عباس أن "الجيش التركي يبدو أنه دخل في هذه الحرب بصفته الأصيلة وزيه العسكري ودباباته وشكله النظامي".

/انتهى/