القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا.. مواقعها وغاياتها المشبوهة +خرائط

دمشق - تسنيم : لم يعد يخفى على أحد، الوجود العسكري الأمريكي على الأرض السورية الذي يتخذ من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا مناطق نفوذ له، حيث التواجد الكردي، ما يشير إلى مخطط أمريكي في ترسيخ مبدأ الانفصال وتعزيز الفيدرالية.

وبحسب مصادر ميدانية تتواجد على الأراضي السورية سبع قواعد أمريكية،  تتركز في مناطق النفوذ الكردي شمال البلاد على النحو التالي:

القاعدة الاولى: تقع  في مطار "رميلان"  شرق مدينة "القامشلي" الحدودية مع العراق، تم إنشاؤها في تشرين الأول عام 2015  وهي من أولى القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا التي تدخل الاستعمال حيث تستقبل القاعدة الطائرات الأمريكية وتخضع لجنود وخبراء أمريكيين.

القاعدة الثانية للقوات الامريكية تتمثل في قرية "المبروكة" غرب مدينة القامشلي، حيث تؤكد مصادر ميدانية أن ما لا يقل عن 45 عنصراً من القوات الخاصة الأمريكية تنتشر في هذه القاعدة.

القاعدة الثالثة: فتتمثل بالقرب من معمل اسمنت "لافارج" والتي تتموضع بالقرب من قرية "خراب عشق" غرب مدينة "عين عيسى"، حيث أفادت مصادر ميدانية أنه وفي الأيام الأخيرة، ازداد عدد القوات الأمريكية الموجودة في هذه القاعدة، بينما أفادت مصادر أخرى أنه يجري تجهيز مركزٍ لتدريب المقاتلين في تلك القاعدة ومكان آخر لهبوط طائرات الهليكوبتر.

القاعدة الرابعة: وهي مدينة "عين عيسى" التي تُعدّ كبرى قواعد الجيش الأمريكي مساحة شمال سوريا حيث تشير المعطيات أن ما يزيد عن 100 جندي أمريكي دخلوا المدينة.


القاعدة الخامسة:هي في مطار "روياريا" بمحيط  مدينة "عين عرب" في ريف حلب الشمالي ، والتي يتواجد فيها أكثر من 300 جندي أمريكي، بينهم خبراء أمريكيون يزعمون أنهم جاؤوا للإشراف على عمليات التحالف، وتشغل هذه القاعدة حيّزا جغرافياً بمساحة 35 هكتاراً.

القاعدة السادسة: وهي منطقة "تل بيدر" شمال محافظة الحسكة والقامشلي وهي بلدة حدودية، فيها مدرج لهبوط المروحيات العسكرية، ويتم فيها تدريب القوات غير العسكرية، فضلاً عن تجهيز أماكن أخرى لبناء قواعد للمروحيات الامريكية.

القاعدة السابعة: مدينة "تل أبيض" على الحدود السورية التركية، حيث ينتشر في هذه القاعدة حوالي 200 جندي أمريكي، كما رفع العلم الامريكي فوق عدد من المباني الحكومية هناك.

ويبرز دور تلك القواعد الأمريكية بالنسبة للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقودة الولايات المتحدة في سوريا، في تأمين قواعد للإمداد والتموين والخدمات الأخرى المختلفة للقوات الأمريكية والغربية، التي بدأت في الظهور بشكل تدريجي محدود في المنطقة على هيئة خبراء للتدريب أواستشاريين.

وما يثير القلق من هذه القواعد الأمريكية هو أن تتحول إلى مراكز  دائمة بغية تحقيق التنافس مع الروس من جهة،  وخدمة مشروع الانفصال الكردي عن الدولة السورية من جهة ثانية، وكرسالة لتركيا مفادها أن واشنطن تملك بديلا لقاعدة إنجرليك للطائرات.


وأما القاعدة العسكرية البريطانية: تقع في البادية السورية، وهي قاعدة عسكرية أنشأتها بريطانيا في سوريا عند نقطة التقاء الحدود السورية مع كل من العراق والأردن، وتقوم هذه القاعدة  بتدريب وتسليح قوات تابعة لها، تدعي محاربة تنظيم "داعش" جنوب شرقي سوريا.

وتقع القاعدة العسكرية البريطانية بالتحديد في محيط "معبر التنف" الحدودي مع الأردن والعراق، في صحراء "الحماد" جنوب شرقي محافظة حمص السورية، على بعد 240 كلم من مدينة تدمر،.
كما تشير المعلومات إلى وجود قاعدة ألمانية  في نفس الحيّز الجغرافي الممتد شمال سوريا بالقرب من مدينة "عين العرب" ذات الغالبية الكردية.

/انتهى/