مسلحو أحياء حلب الشرقية داخل مربع الـ 20 بالمئة


دمشق-تسنيم: انهارت دفاعات المجموعات الإرهابية في أحياء حلب الشرقية بعد تضييق الخناق عليهم من قبل القوات السورية، لاخيارات متاحة أمامهم في ماتبقى لهم من هذه الأحياء، ومن لايريد الإنسحاب فليس أمامه سوى القتال حتى الموت.

الفصائل الإرهابية انسحبت إلى حي "الفردوس" الذي يعتبر أكبر معاقلها ومركز ثقل كبير منذ سيطرتهم على الأحياء الشرقية، هذه الفصائل باتت محاصرة داخل مربع صغير يمتد من الشيخ سعيد وصولا إلى أحياء (بستان القصر،السكري، صلاح الدين، المشهد، الكلاسة) في أقصى الجنوب الغربي للأحياء الشرقية وهي المناطق التي تبقت للإرهابيين من شرقي حلب.

الحدث الأبرز هو انسحاب المسلحون من المدينة القديمة ودخول الجيش السوري إليها بعد أربع سنوات من احتلالها وتدميرها من قبل المجموعات التكفيرية، بعد تضييق الجيش الخناق عليهم من جهة مشفى العيون .

وبحسب مصدر ميداني لمراسل تسنيم فإن انتشار الجيش يتم في هذه الأثناء بهدوء بسبب وجود العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون وذلك تجنبا لوقوع ضحايا في جنوده المتقدمين داخل المدينة القديمة التي التقت فيها القوات المتقدمة من الأحياء الشرقية بالقوات المتواجدين داخل قلعة حلب.

حدث بارز آخر هو إعلان محيط مطار حلب آمنا بشكل كامل حيث بات المطار حاليا جاهزا لإستقبال الطائرات المدينة والتجارية بعد أن كان فقط الطيران الحربي يحلق في أجوائه وليلا فقط طيلة السنوات الأربع الماضية بسبب اشراف المجموعات الإرهابية مباشرة على المطار من الجهة الغربية للأحياء الشرقية.

وبهذا أصبح الجزء الشمالي والشمالي الغربي للأحياء الشرقية لمدينة حلب بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري.


وبحسب المصدر الميداني فإن فقدان الثقة بين الفصائل الإرهابية والصراع على الذخيرة وخاصة بعد اقتحامات النصرة لمستودعات الأسلحة إضافة إلى التخبط التي تعيشه هذه المجموعات نتيجة ضياعهم في محاور القتال وانسحابهم من أحياء رئيسية، مكنت الجيش من السيطرة على مساحة 80 بالمئة من الأحياء الشرقية خلال 10 أيام.
من جهة أخرى استشهد خلال عشرة ايام أي منذ بدء العمليات العسكرية في الأحياء الشرقية حوالي 100 مدني نتيجة قصف الإرهابيون في شرقي حلب الأحياء السكنية في الأحياء الغربية.

/انتهى/.