أين يتجه الجيش السوري بعد انهيار المسلحين في شرقي حلب؟


دمشق-تسنيم: أكد قائد ميداني متواجد في العمليات العسكرية في حلب لمراسل تسنيم أن الخطوة الجديدة للجيش السوري بعد انسحاب المسلحين من المدينة القديمة ستكون باتجاه تحرير منطقة "الشيخ سعيد" بعد فصله القسم الأوسط عن القسم الشمالي للأحياء الشرقية.

وبحسب القائد العسكري فإن دخول القوات السورية إلى "الشيخ سعيد" سيفصل حي "الصالحين" عن حيي "السكري والأنصاري" وبالتالي سيكون القسم الشمالي بالكامل ساقطا بعد حصر المسلحين ضمن طوق صغير جدا داخل الطوق العام المفروض مسبقا.

بعد دخول الجيش على "الشيخ سعيد" ووصله بحي "الصالحين" ستكون آخر مرحلة للخطة التي وضعها الجيش للسيطرة على الأحياء الشرقية قد أنجزت فلن يبق أمام المسلحين حينها أي منطقة للانسحاب إليها.

أما عن محاور التقدم التي فتحها الجيش أوضح القائد العسكري أن القوات تتقدم من محوري (الإذاعة- الزبدية) و(الشيخ سعيد)، كما أن حي "بستان القصر" هو الهدف الأبرز للجيش حاليا حيث يعتبر نقطة تماس ومركز رئيسي حاليا لإرهابيي جبهة النصرة.

و سيعمل الجيش على دفع الجماعات الإرهابية إلى أبعد نقطة عن المدنيين المتواجدين في الأحياء الغربية، مشيرا إلى أنه ربما يضطر الجيش إلى فتح معركة لإجبار الفصائل الإرهابية على تسليم أنفسها، ولكن في الوقت نفسه هناك مواقع الكترونية معارضة بدأت تتحدث عن امكانية التفاوض مع الدولة لإخراج المسلحين من ماتبقى من معاقلهم داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

كما أن الجيش وبحسب القائد العسكري مايزال يؤكد أنه مستعد لتأمين خروج المسلحين على الرغم من سيطرته الكبرى على أحياء شرقي حلب وذلك تجنبا لدمار المعارك والاقتتال داخل الأحياء السكنية.

/انتهى/