ولايتي: النصر في حلب سيغير الكثير من معادلات المنطقة

تطرق الدكتور علي أكبر ولايتي، الأمين العام لمجمع الصحوة الإسلامية العالمي، الى الأوضاع في البلاد الإسلامية مؤكدا أن الانتصار في حلب سيغير الكثير من معادلات المنطقة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن الدكتور ولايتي ألقى كلمة الخميس، خلال المؤتمر العاشر للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية، الذي أقيم في العاصمة طهران، حيث أكد أنه بعد مرور أكثر من 5 سنوات على بداية موجة الصحوة الإسلامية لم يستطع أعداء الصحوة الإسلامية والرافضون لها تحقيق رغباتهم على الأرض عن طريق المضي بخطط التجزئة وتشكيل جماعات تكفيرية لتكون خصما للصحوة الإسلامية.

وتابع: اليوم قد بُثت روح الجهاد في صفوف أبناء الشعب من الشيعة وأهل السنة في سوريا والعراق، وتقف الشعوب المسلمة في سوريا والعراق الى جانب الجيش وقوات الأمن في البلدين من أجل القضاء على الجماعات المتطرفة التكفيرية وقد تحققت انتصارات عظيمة.

وأضاف: من المؤكد أن النصر على داعش والجماعات التكفيرية الأخرى في سوريا والعراق سيعود على الأمة الإسلامية بفرص كبيرة، وسيعزز روح الجهاد والثقة بالنفس من أجل مواجهة العناصر والمجاميع المتطرفة والتكفيرية والارهابية، من جهة ومن جهة أخرى المضي بالصحوة الإسلامية اكثر وأكثر، مؤكدا أن الانتصار في حلب سيغير الكثير من معادلات المنطقة.

وفي جانب آخر من كلمته قال الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية: اليوم يعقد الاجتماع العاشر للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية فيما تمر منطقة غرب آسيا بظروف خاصة وتمر بمرحلة حساسة. وفي بعض البلدان حقق تيار الصحوة الإسلامية في بعض البلدان تطورا ملحوظا خلال الأعوام الماضية عبر العمل تعاليم الإسلام الخالص المحمدي.

 

تحرير حلب

وأشار الدكتور ولايتي الى تحرير مدينة حلب قائلا على الرغم من بث الفتن ودسائس المعارضين المحليين والأجانب الى جانب اشعال الجماعات التكفيرية الحروب في سوريا ضد شعب هذا البلد وحكومته، فإن الجيش السوري يقف بقوة وصلابة في وجه الأعداء المحليين، الإقليميين والعالميين، وقد حقق انتصارات كبيرة خلال الأشهر الماضية وقد توجت هذه التضحيات والمقاومة بتحرير أكبر مركز اقتصادي، سياسي واجتماعي في سوريا أي مدينة حلب.

تحرير الموصل

ولفت الدكتور ولايتي الى أن العراق عاش الفتن والدسائس الغربية على مدى العقد الماضي من الزمن، وقد واجه في السنوات الماضية تحديا باسم داعش، وباعتماد العراق على حكومته وشعبه، ومختلف أقوامه ومذاهبه ويشمل ذلك الشيعة، السنة والاكراد، استطاع أن يتجاوز الأزمات التي تسببت بها المؤامرات الغربية وبدأ عمليات تحرير الموصل خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح الدكتور ولايتي أن بداية عمليات الموصل من الممكن أن تعد بداية لنهاية أعنف المجاميع الإرهابية وأكثرها رجعية في التاريخ المعاصر.
العدوان على اليمن.

اليمن

ولفت ولايتي الى ان شعب اليمن ما يزال يتعرض للقتل اثر العدوان السعودي والقصف الجوي السعودي الدائم، فيما تغرق الأمم المتحدة وأبواق حقوق الإنسان في صمت مطلق.

البحرين

وتطرق الدكتور ولايتي الى الشأن البحريني حيث أكد أن الشعب البحريني ما يزال يضغط سلميا من أجل تحقيق مطالبه المشروعة المغصوبة، فيما يقف حكام البحرين بوجه مطالب الشعب ويحاصر آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم.

فلسطين
واعتبر الدكتور ولايتي: "إن الويلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني اليوم هي نتاج للخيانات والجرائم اليت فرضت على هذا الشعب المظلوم والمتألم على مدى اكثر من ستة عقود مضت، ولكن خيانة فلسطين والجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين اتخذت اليوم طابعا مختلفا حيث  أن هناك سيناريو مخطط له مسبقا يهدف الى حرف بوصلة أولويات الكثير من الشعوب المسلمة في المنطقة من موضوع "كيان الاحتلال الصهيوني" الى الأمور الداخلية ومنها داعش والحرب على الإرهاب.
/انتهى/