البحرينيون على أتم الاستعداد للدفاع عن آية الله عيسى قاسم
أكد الشيخ عبدالله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي في البحرين في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم أن الشعب البحريني على اهبة الاستعداد للدفاع عن سماحة آية الله عيسى قاسم وانه سوف يفشل مؤامرات النظام التي تستهدف سماحته.
وقد أجاب سماحة الشيخ عبدالله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الإسلامي في البحرين على أسئلة مراسل وكالة تسنيم، وفيما يلي نص الحوار:
تسنيم: نريد ان نعرف ماهو الهدف برايكم من هجوم قوات النظام على منطقة الدراز؟
الصالح: يعني حسب الظاهر و بحسب ما اعلن انهم قاموا بتقديم احضارية الى سماحة الشيخ اية الله عيسى احمد قاسم، من اجل ترتيب الجانب القانوني بالنسبة الى اوضاع الشيخ، بخصوص المحاكمة و اختاروا من اجل ذلك وقت الصباح يعني الزمان الذي لا يوجد فيه احد في المكان و طبعا هذا هو ما اعلن .
ربما كانوا يريدون فعل امر آخر، فبعد مشاهدة الجموع التي زحفت نحو الدراز و بعد الاستنفار الذي حصل في المنطقة و التكبيرات التي حصلت في المساجد و الحسينيات اجبروا على تغيير رأيهم، ولكن الشئ الذي بعدها اعلن بشكل رسمي و تم نشره من قبل "الوسط" وبعض وسائل الاعلام الاخرى فانهم كانوا قد جاءوا من اجل تقديم احضارية لسماحة الشيخ عيسى احمد قاسم .
تسنيم: كيف كان تواجد الجمهور حول منزل سماحة الشيخ ؟
الصالح: عادة في الصباح الناس قلة موجودة و ان الناس تبقي الي ساعات الفجر وبعدها يذهبون الى اعمالهم او في البيوت المجاورة المخصصة من اجل راحتهم وماشابه ذلك. لكنهم اختاروا هذا الوقت ولكن لمجرد وصول النبا الى المعتصمين نفسهم و الى الداخل من الدراز نفسها و خارج الدراز فان الناس تقاطروا على مكان الاعتصام و ان كان ممنوع من خارج الدراز ياتي احد، لانهم قبلها كانوا ياتون ولكن بعدها تم اغلاق جميع المنافذ و منعوا الدخول و الخروج من و الى الدراز فعلي الاقل فان الموجودين في داخل منطقة الدراز و الجمهور المعتصمين الذين كانوا في البيوت القريبة جاءوا الى ساحة الفداء.
فكان بهذه السرعة رغم ان كل العملية لم تستغرق اكثر من ثلث الساعة تقريبا فان الناس اجتمعوا بسرعة في المكان وكانوا يهتفون بالتكبيرات حيث ان اصوات التكبيرات كانت تسمع في القرى المجاورة و القريبة من الدراز، مثل بني جمرة و امثالها.
انما اساسا كل هذه الاحداث مرتبطة مع بعضها البعض ان زيارة تيريزا ماي جاءت في الحقيقة من اجل طمئنة هذه الانظمة العربية خاصة مع غموض الموقف الامريكي للمرحلة القادمة. و انا اتوقع بان الموقف الامريكي القادم سوف لن يتغير لان القضية هي قضية مصالح وانهم (الانظمة العربية) لازالوا يقدمون المصالح (لأمريكا) و ان حصل تغيير فان ذلك التغيير سيكون بسيط من اجل ابتزاز الانظمة الحاكمة في الخليج الفارسي من اجل الحصول على الاموال و الامكانيات الاكثر من قبل هذه الانظمة.
طبيعي ان كل المنطقة و احداثها هي مترابطة لكن الاساس و الجانب الاصلي بالنسبة اليهم هم يحاولون شئ يشبه الاقناع الدولي بان يقولوا اننا قدمنا احضارية، قدمناها لو حصلت خطوات مستقبلية سيكون لهم نوع من التبرير.
تسنيم: كلمه اخيرة بهذا الخصوص لتوضحون موقف العمل الاسلامي مما حصل هذا اليوم؟
الصالح: نحن اولا نتضامن كل التضامن مع سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم، وندعوا و نطالب شعبنا الكريم بالتضامن الكبير و النزول للدفاع عن سماحة الشيخ و عن كل الاهداف و القيم و المطالب التي يطالب بها الشعب البحرين.
ثانيا نحن نعتقد وكذلك سماحة الشيخ يعتقد بحسب تصورنا ان المشكلة ليست مشكلة سماحة الشيخ و لا المعتقلين الموجودين طبعا رغم اهميتهم كلهم و مكانتهم الكبيرة، بل ان القضية الاساسية انه هناك اصرار و للعام السادس على التوالي على المطالب العادلة و الطبيعية لكل الشعب و ان الشعب البحريني احق بها منهم .
هذه المطالب و هذا الشعب طالما بقوا صامدين فان هذه الحالة يعني حالة الاستهداف سوف لن تهدئ للنظام و ان المشكلة هي هذه . يعني حتى لو اعتقلوا جميع ابناء البحرين فانهم لو تبدلوا من خارج السجن الى داخل السجن فان لاشئ يتغير و ان المطالب سوف تبقي نفسها ولم تتغير حتي عند المعتقلين. فان المطالب لم تتغير و ان هناك لحد الان الاضرابات مستمره و بين كل فترة و اخرى تتجدد الاضرابات و هناك ايضا اصرار على هذه المطالب.
كذلك لو لا سامح الله هجروا سماحة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم او اعتقلوه كما اعتقلوا العلماء سابقا او كما هجروا الكثير في الفترة الماضية فان ذلك سوف لايغير في الواقع اي شئ، لا الثورة ستهدئ و لا مطالب الشعب سوف تتغير حتى سماحة الشيخ نفسه هو ايضا قالها في مناسبات مختلفة ان لهذا الشعب مطالب الطريق الصحيح و ان تحقيق هذه المطالب او لا اقل الحوار في هذه المطالب وليس في شكليات اخرى.
الامر الثالث و الاخير هو اننا نبشر ابناء شعبنا الكريم بان هذه التضحيات الكبيرة و هذا العطاء الكبير و ان هذا الاستمرار في ثورته لابد و ان يحقق له المطالب التي ثار من اجلها و ان هذه الثورة بالمناسبة تختلف عن الانتفاضات و الثورات السابقة لان هناك قناعة راسخة بان سلطات ال خليفة لا تستحق ان تحكم شعب البحرين وانه لا وعد لهم و لا وفاء، وقد جربوا مرارا و مع ذلك لا يستطيعون او لم يستوعبوا الدرس و لم يستفيدوا من طيبة هذا الشعب و نبشر شعبنا بان الانتصار ان شاء الله قريب و ان تضحياتهم سوف لن تذهب هدرا .
/انتهى/