لماذا سحبت مصر مشروع قرارها؟


أثارت الحكومة المصرية يوم امس الجمعة سجالا حادا بعد ان سحبت مشروع قرارها من التداول في مجلس الأمن.

وفي هذا الصدد كتبت صحيفة هآرتس العبرية أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مارس ضغوطا على السلطات المصرية، بالإضافة إلى طلب المساعدة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والتنسيق مع إدارته المرتقبة، وكذلك الاتصالات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وعدد من العواصم حول العالم، كل هذا أدى، كما تقول "هآرتس"، إلى سحب مصر طلبها من مجلس الأمن.

وتوضح الصحيفة أنه، وخلال اجتماع مجلس الوزراء "الإسرائيلي" المصغر، حذر وزراء في الحكومة من أن التصويت على المشروع المصري قد يعود إلى طاولة مجلس الأمن خلال أيام أو أسابيع.

ومن جانبه، اعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان، إرجاء التصويت في مجلس الأمن الدولي انجازا دبلوماسيا، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الأمر يدل على العلاقات الجيدة بين تل أبيب والقاهرة.

وأكد الوزير الإسرائيلي أنه كان للموقف الحازم الذي أبداه ترامب من مشروع القرار هذا تأثير كبير لإرجاء التصويت.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب أجرى اتصالا هاتفيا ليلة الخميس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناول  مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن، حيث اتفق الجانبان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع القضية الفلسطينية لتحقيق تسوية شاملة.

/انتهى/