الغارديان: حان الوقت لردع السعودية الوهابية
إذا كان من الضروري قبل 11 عاما التصدي للتطرف فإنه من الأجدر اليوم تقليم أظافره، فكيف يتم ذلك وبريطانيا تتعاون مع السعودية مصنع التطرف والوهابية؟.
تساءلت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها عن مكاسب المملكة المتحدة من علاقتها مع السعودية؟، معتبرة أن هذا السؤال المطروح يأتي بعد الكشف عن أن القنابل العنقودية المصنوعة في بريطانيا استخدمت في اليمن من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن ما تحصل عليه بريطانيا في عقود الدفاع وفرص العمل مع الرياض قليلة جدا، وما تحصل عليه من التعاون الاستخباراتي أقل وضوحا، لأن خبراء الاستخبارات لديهم وسيلة للقول بتعال أن الذكاء هو أكثر أهمية من حاجتنا إلى المعرفة.
ولفتت الغارديان إلى أن الاستفادة الدفاعية حجة فعالة، ومن حيث المبدأ في كثير من الأحيان تعتبر صحيحه ولكن مثل غيرها من الحجج التي يجب أن تناقش بشكل فعال جدا، فبطبيعة الحال السعودية لها علاقات وطيدة مع الوهابية والسلفية التي تعتبر عاملا مساهما رئيسيا في صعود الإرهاب الذي يفترض أن التعاون الاستخباراتي يساعد في مقاومته.
وذكرت الصحيفة أنه قبل أحد عشر عاما، بعد تفجيرات لندن، كتبت مجلة بروسبكت مقالا جادلت فيه بأن معركة الأفكار التي حث عليها توني بلير في ذلك الوقت، بدعوى أنها لازمة داخل المجتمع الإسلامي، وأن بريطانيا في حاجة إلى أن تحارب الإرهاب بمجال أوسع، حتى لا يكون هناك خضوع للتطرف.
وأضافت الغارديان أنه إذا كان من الضروري قبل 11 عاما التصدي للتطرف فإنه من الأجدر اليوم تقليم أظافره، فكيف يتم ذلك وبريطانيا تتعاون مع السعودية مصنع التطرف والوهابية؟.
وشددت الغارديان على أنه جنبا إلى جنب مع ما نحصل عليه من علاقتنا مع السعودية، لدينا أيضا محاولة لحساب ما نخسره، إذا فقدنا بعض المصداقية، ويمكن أن نفقد سلامتنا الخاصة وهناك الكثير أسوأ من ذلك، حيث لا يصح أن نقول أننا نمقت استخدام الأسلحة ضد المدنيين في حلب، ونورد هذه الأسلحة لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن.
واستطردت الصحيفة، "نحن لسنا في نهاية المطاف مضطرون لنكون صديقا جيدا مع السعودية أو الإمارات أو البحرين إذا كان المبدأ فقط مجرد أخذ أموالهم ونزيد من الخوف وجنون العظمة في منطقتهم، ونعمل على نشر انعدام الأمن الخاص بهم، لا سيما وأن السعوديين في موقف صعب بحرب اليمن، إنهم في حاجة إلى سماع بعض الرسائل الصعبة".
المصدر: موقع السعودية
/انتهى/