الخزعلي: الحشد سيساهم في الانتصار على التكفيريين بسوريا

خاص\تسنيم: اجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مفصلا مع زعيم فصيل المقاومة الإسلامية، عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، تناولت فيه اقرار قانون الحشد وصولا الى الجبهات السورية، مرورا بعدد من الملفات المهمة.

وفي الجزء الثالث والأخير من الحوار تطرق مراسلنا الى العلاقات بين أبناء الشعب العراقي بعد المعارك الطاحنة ضد الإرهاب التي شهدها العراق والتي حاول الإرهابيون واعلام بعض الدول الاقليمية تصويرها على انها معارك طائفية وحرب أهلية، وتأثيرات هذه الأحداث على مستقبل العراق والوحدة بين أبناء الوطن الواحد، وفي هذا الصدد قال الشيخ قيس الخزعلي: النفس الطائفي لم يكن سابقا بهذا المستوى يعني لم يكن بهذه الصورة قبل مجيء الاحتلال الامريكي الى العراق وهو الذي رسخه بطريقة او باخرى و بشكل مباشر او غير مباشر وهو الذي رسخ هذا النفس الطائفي، رغم ذلك في البداية كان الشيعة ينظرون و رغم التفجيرات الكثيرة الى انه لايعرفون من هو الفاعل، كانوا ينظرون بقلق و تخوف للوضع السني بشكل عام.

نظرة شك
وتابع الشيخ الخزعلي: بعد ان ظهر الإرهاب بثوب داعش بشكل رسمي و علني واثبت بانه هو المسؤول عن المجازر و الذبح و القتل وهاجم الطرف السني أيضا، اتضحت المعادلة. لذلك لا توجد وجهة نظر واحدة.

واوضح: ان الاشخاص الذين يعيشون في مناطق شيعية و مناطق مقفلة قد تكون لهم نظرة تردد وعدم وضوح للمكون السني لكن بشكل عام عدد كبير من النازحين من المحافظات السنية سكنوا في مناطق شيعية في كربلاء و في النجف موجودون من أهلنا السنة .

أهل السنة في كربلاء والنجف
ولفت الشيخ الخزعلي الى أن جزءا كبيرا من أهل السنة قد سكنوا في محافظتي النجف وكربلاء، حيث قال: لا توجد لدينا احصائيات وقد تكون هناك احصائيات لدى الاجهزة الحكومية في المحافظات بهذا الشان، لكن جزء كبير من اهالي محافظة الموصل سكنوا داخل محافظتي كربلاء و النجف والقسم الاكبر هم من السنة. انا بشكل شخصي اعرف ان في منطقة مشخاب الشيعية يوجد هناك الكثير من السنة و منطقة الحيدرية خان النص موجودين من السنة صح ان اعدادهم ليست كبيرة، طبعا هذا فضلا عن بغداد و فضلا عن بابل ولكن بالنتيجة هم موجودين .

تجربة داعش

وأضاف: نحن نعتقد ان تجربة داعش و ما ينتج عن ما بعد داعش خفف من النظرات الطائفية و قلل من النفس الطائفي وان الشعب العراقي كجمهور يستطيع التعايش مرة اخرى و ان المشكلة في الدرجة الاساسية بين الاطراف السياسية السنية و الشيعية اكثر من انها مشكلة بين الاطراف الجماهيرية.

اللقاء مع السيد الصدر

واعتبر الشيخ قيس الخزعلي أن اللقاء مع السيد مقتدى الصدر تم لسببين رئيسيين، وقال:  السبب الاول انه كانت هناك مراهنات على ايجاد اقتتال شيعي شيعي فيما بعد داعش، كانت المراهنات من قبل العدو، هذه معلومة حقيقية وكانت من قبل بعض الدول العربية في الخليج (الفارسي) والسعودية تسعى من خلال الاعلام ومن خلال الاموال على ايجاد اقتتال شيعي شيعي في العراق، الهدف الاول لنا كان من خلال ذلك الاجتماع افشال محاولات ومشاريع اقتتال الشيعي الشيعي.

وتابع: السبب الثاني كان طبيعة المرحلة وتعقيدات المرحلة وطبيعة المرحلة واهمية المرحلة التي نحن مقبلون عليها وهي مرحلة تحرير الموصل، والاعتداء التركي على العراق وهذا يحتاج الى ان يكون الموقف موحد.

واكد: الحمدلله كلا الهدفان قد تحققا، حصل هناك تقارب اكثر وهذا الامر مؤكد، وتم من خلاله مناقشة الموقف التركي وكانت هناك تصريحات من قبل السيد مقتدى الصدر والحشد الشعبي بالوقوف موقف واحد، ضد التدخل التركي، ان شاء الله هذه كانت خطوة اولى و ان شاء الله خطوات اخرى ستحدث بعونه تعالى.

العلاقات مع الاكراد بعد داعش

وحول طبيعة العلاقات مع اقليم كردستان بعد القضاء على داعش قال الشيخ الخزعلي: الطرف الكردي الان لم يعد طرفا موحدا سياسيا، هناك طرف بارزاني يعني الحزب الديمقراطي، بتوجهاته المعروفة باتجاه التقسيم و الانفصال و علاقته مع اسرائيل، و تعاونه و تعامله مع كافة المشاريع التي تريد الضرر للعراق، من خلال تركيا و غيرها، وهناك طرف اخر هو اكثر اعتدالا و مواقفه افضل، وهو طرف الاتحاد الوطني والتغيير، العلاقات بشكل افضل تتقدم مع هذا الطرف الثاني.

وأضاف: ربما نحن مقبلون على وضع سياسي يختلف، يشمل يعني الاطراف السياسية المعتدلة من الشيعة والمعتدلة من السنة و المعتدلة من الكرد، ممكن هذا يشهد تقارب اكثر في المرحلة المقبلة.

واوضح: الان طرف البرزاني اصبح طرفا اضعف، و بدا يضعف اكثر فاكثر، داخل الوضع الكردي، وبدى هذا حتى على وضعه المركزي.

بيشمركة سليمانية وبيشمركة أربيل

وحول احتمال حصول مواجهات بين القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة قال الخزعلي: البيشمركة الان اسمها واحد، ولكن التوجه الموجود في السليمانية يختلف عن التوجه الموجود في اربيل.

الحشد الشعبي العراقي وسوريا

وحول الحديث عن دخول الحشد الشعبي الى سوريا، قال: الحشد ينتصر الان على داعش والتكفيريين في العراق وان شاء الله بالطرق القانونية و الصحيحة سيساهم في الانتصار على التكفيريين في سوريا.

وأضاف: الحشد اصبح مؤوسسة قانونية يعني ليس بعيدا او غريبا او مستغربا ان الحكومة العراقية والدولة العراقية التي جاءها الشر وهو شر داعش من خلال سوريا ان تعمل على تعاون بينها وبين الحكومة السورية في وضع حد والتصدي لداعش في المناطق التي هي حدودية و قريبة من العراق و ان هذا الامر طبيعي جدا.

تأمين الحدود

وضرب الشيخ الخزعلي التدخل التركي في سوريا مثلا وقال: انظر تركيا دخلت بدون اذن الحكومة السورية مساحات ومسافات كبيرة في داخل الاراضي السورية و تقول انها من اجل الحفظ على امن تركيا و الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية لتركيا دخلت سوريا، ما المانع امام القوات العراقية و الحشد ان تدخل الى الحدود السورية بموافقة الحكومة السورية من اجل ضمان حماية الحدود العراقية، هذا أمر طبيعي.

داعش هم الامتداد الطبيعي لقتلة الحسين(ع)

وحول الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه الشيخ الخزعلي قبل انطلاق عمليات تحرير الموصل، قال: نعم قلنا نحن ذاهبون لاخذ الثار من قتلة الحسين عليه السلام وكانت هي خطبة متصلة وبشكل واضح خلال هذه الخطبة انه المقصود من قتلة الحسين عليه السلام هم الدواعش و نحن نعتبر داعش هم الامتداد الطبيعي لقتلة الحسين عليهم السلام ولو كان الحسين سلام الله عليه في هذا الزمان لقتلوه، او لكانوا قاتلوه.

وأضاف: بل هم صرحوا باننا لانستهدف بغداد بل نريد ان نستهدف كربلاء، من يوجد داخل كربلاء غير الحسين عليه السلام و جسد الحسين ، فكلامنا هو موجه و نحن نعتبران داعش هم قتلة الحسين عليه السلام وهم الامتداد الطبيعي لقتلة الحسين عليه السلامو نحن نذهب الى المحافظات السنية و الى محافظة نينوى و ذهبنا قبلها الى صلاح الدين و ذهبنا قبلها الى الانبار من اجل تخلص كل العراقيين بما فيهم السنة من هؤلاء القتلة.
/انتهى/