الحشد الشعبي حرّر 4500 كم من تراب الموصل حتى الآن
طهران - تسنيم: يرى السفير الايراني السابق في العراق حسن كاظمي قمي انه من المتوقع ان يتم تحرير 14 الف كيلومتر من الاراضي المحتلة في عمليات تحرير الموصل في الوقت الذي حرّرت فيه قوات الحشد الشعبي لوحدها حولي 4500 كم من هذه المناطق.
وأشار حسن كاظمي قمي في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء الى مكانة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل وضرورة دخوله الى مركز الموصل، منوها الى مواجهة الحشد الشعبي للمثلث الامريكي والصهيوني وحكام المنطقة الرجعيين، قائلا، ان الشعب في الانظمة السياسية المستقلة والثورية والديمقراطية التي تواجه تهديدا جديا، يعتبر اهم عنصر من عناصر القوة الوطنية في امن البلاد، وان دور الشعب في استقرار وتقدم البلدان ومواجهة اي تهديد خارجي لابديل عنه.
وأكد السفير الايراني السابق في العراق ان مشاركة الشعب في المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والامنية والدفاعية مؤثر للغاية، قائلا، ان هكذا مشاركة تؤدي الى استمرار تقدم البلاد في وجه عوامل التهديد، وان هذا الدور الشعبي يمكن مشاهدته في انتصار الثورة الاسلامية وفي تعزيز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، من الضروري مشاركة جميع فئات الشعب الى جانب الحكومة في مواجهة جميع التهديدات والحركات الارهابية والحركات الانفصالية والدفاع المقدس.
ونوه حسن كاظمي قمي الى انه لو لم تمتلك ايران لهكذا قاعدة شعبية لما تمكنت من الصمود لمدة 38 عاما في وجه جميع التهديات، قائلا، ان العراق نموذج آخر، فالعراق مهدد منذ 2003 بالاحتلال والارهاب، حيث شارك أبناء الشعب العراقي في مشاهد متعددة رغم التفاوت المذهبي والعرقي والقومي، حيث شاركوا في الانتخابات التي كانت ترفضها أمريكا ومهدوا الطريق بمساعدة الحكومة حتى تشكلت حكومة وطنية عراقية قائمة على ارادة الشعب.
واوضح ان الشعب العراقي منع استمرار التواجد العسكري الامريكي في العراق عبر نواب البرلمان واتحاد القوى الشعبية والمظاهرات، مؤكدا ان الشعب العراقي كان حاضرا منذ البداية في المشهد الدفاعي والامني والاستخباراتي جنبا الى جنب الحكومة في مواجهة ظاهرة الارهاب وحركات العنف والتفرقة المدعومة من دول الارتجاع في المنطقة والامريكان.
واضاف، ان الشعب والحكومة في العراق واجها ظاهرة داعش والهجوم الوحشي للمجموعات الارهابية المدعومة من قبل مثلث الشر الامريكي والصهيوني وحكام المنطقة الرجعيين، منوها الى مسارعة الحشد الشعبي لتقديم الدعم للحكومة والجيش عبر فتاوى المراجع الدينية لمواجهة التهديد الارهابي الذي وصل الى ابواب العاصمة، ولو لم يشارك الشعب في مواجهة المعتدين في هذه الحرب بالوكالة لما كان طرأ تغيير على الساحة السياسية والامنية في العراق فحسب بل لكان حدث تغيير جدي في جيوسياسية المنطقة.
ولفت الى ان الحكومة العراقية على وشك تحرير جميع اراضي هذا البلد من قبضة القوى الارهابية والتكفيرية من خلال تجميع القوى الشعبية والامنية والعسكرية والبيشمركة والعشائر، مشيرا الى ان القوات العراقية تقود عمليات تحرير الموصل من خلال دور مركزي لقوات الحشد الشعبي ودون مشاركة قوات اجنبية.
/انتهى/