جبهة النصرة تفشل بدمج الفصائل المسلحة في إدلب


دمشق-تسنيم: تحاول جبهة النصرة أن تقوم بحراكا نشطا بهدف دمج المجموعات الإرهابية في ادلب تحت لواء قيادة جديدة، بعد احتدام الصراعات بين الفصائل المتعددة الإنتماءات.

تحت لواء القاعدة تحرك قادة النصرة لتسريع مشروع الاندماج قبل أن يصطدموا برفض أحرار الشام للمشروع على الرغم من موافقة باقي الفصائل المسلحة على أن يكون زعيم الأحرار الملقب "أبو عمار العمر" أمير الكيان الناتج عن الإندماج، ومتزعم فتح الشام "أبو محمد الجولاني" هو القائد العسكري له.

جبهة النصرة أو "فتح الشام" رحبت بإنضمام فصائل أخرى وأبرزت أمام الجميع ماسمته "فتوى طلبة العلم" تؤكد ضرورة المضي في طريق هذا المشروع.

المتحدث بإسم فتح الشام بيّن عبر قناته على التلغرام أن الموقعين على الاتفاق دعا متزعمي المجموعات المسلحة وبينهم قائد مايسمى "صقور الشام" المدعو "أبو عيسى الشيخ" للانضمام الى الكيان الجديد، لكنه أضاف لن ننجح في ضمه الى الاندماج.

الحديث عن الاندماج تزامن مع تصاعد الحوادث الأمنية في ريف إدلب في مؤشر على احتدام الصراع فيما بين المجموعات الإرهابية التي وقعت على وثيقة وقف اطلاق النار برعاية روسية تركية من جهة وفتح الشام المستثناة من وقف اطلاق النار من جهة أخرى.

حيث شهدت الفترة الماضية اغتيالات لعدد من قادة الفصائل وتفجيرات لمقرات عدد من الفصائل بالأحزمة الناسفة، فضلا عن مقتل 42 عنصرا للنصرة بينهم قادة في الصف الأول بغارة للتحالف تبعها تهم تخوين بين المجموعات المنتشرة في إدلب.

"كتيبة التوحيد والجهاد" التابعة للمقدسي والمبايعة لفتح الشام شكلت رتلا واقتحمت قرية بريف ادلب لاعتقال احد القادة الامنيين في حركة احرار الشام وحصلت اشبتاكات عنيفة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين لتندلع معارك بين "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" في بلدة "تلمنس" في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط حملة اعتقالات متبادلة بين الطرفين في البلدة.

اصوات اطلاق نار واشتباكات هو حال الفصائل الإرهابية داخل إدلب بين تخوين وتصارع على السلطة وتبادل الاتهامات، ذلك ما دعا الإرهابي السعودي "عبد الله المحيسني" المسمى بشرعي جبهة النصرة إلى الإعلان عن فشل محاولات "الاندماج بين الفصائل المسلحة، وقال "إن أسباب فشل الاندماج عديدة، لكن فصيلي حركة أحرار الشام وجبهة النصرة يتحملان المسؤولية الكاملة، وأن النصرة وافقت على جميع الشروط التي وضعتها أحرار الشام، بما فيها تنازل مسؤولها "أبو محمد الجولاني" عن قيادة الجسم الجديد، لكن الحركة عادت ووضعت شروطاً أخرى،  وأشار المحيسني إلى "أهمية الاندماج"، رغم فشل المحاولات المتكررة الداعية له، وأضاف "الناس ملّوا من الحواجز والقضاء المشتت وتعداد الفصائل، آلاف الشباب تركوا الجهاد وفقدنا الحاضنة الشعبية بسبب تعنت الفصائل"، حسب تعبير المحيسني.

/انتهى/