طهران: على ترامب ان يتحمل تبعات التخلي عن الاتفاق النووي


قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية عباس عراقجي ان الرئيس الامريكي الجديد سيتحمل المسؤولية اذا قرر وضع الاتفاق النووي جانبا وعليه ان يتحمل التبعات ايضا.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان عراقجي عقد اليوم الاحد مؤتمرا صحفيا بمناسبة مضي عام واحد على ابرام الاتفاق النووي بين ايران ودول مجموعة 1+5 وقال ردا على سؤال حول امكانية اجراء مفاوضات مع الادارة الامريكية القادمة لضمان استمرارية الاتفاق النووي "ليست لدينا مفاوضات مع الامريكيين حول هذه الامور ولم نتفاوض الا حول المسائل التقنية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي، ان التفاوض مع امريكا كان حول انتهاك الاتفاق النووي بسبب وضع قانون "ايسا" (تمديد العقوبات الامريكية على ايران) وكان يجب اجراء مثل هذه المفاوضات، ان الاتفاق النووي هو اتفاق متعدد الاطراف بين ايران والدول الست والاتحاد الاوروبي والرئيس الامريكي الجديد سيتحمل المسؤولية اذا قرر وضع الاتفاق النووي جانبا وعليه ان يتحمل التبعات ايضا.

واضاف عراقجي : اذا مزق هؤلاء الاتفاق النووي فايران ستشعل النار فيه، نحن بالتأكيد لا نعترف بشيء اسمه التطبيق الصارم للاتفاق النووي بل (التطبيق) يجب ان يترافق مع حسن النوايا والطرف الآخر قد تعهد بمتابعة الاتفاق النووي بحسن النوايا وليس بالشكل الصارم، ان متابعة الاتفاق النووي في اجواء صارمة تتعارض مع تعهداتم.

   واكد عراقجي: ان مفاوضاتنا النووية مع امريكا قد انتهت ونحن سنتفاوض فقط في الجوانب التقنية لكن لن تكون هناك مفاوضات في القضايا السياسية ويجب ان نحذر فقط من وضع العراقيل.

   وردا على سؤال حول العراقيل الامريكية والادعاءات بأن الاتفاق النووي هو اتفاق ناقص وكذلك مصير الاتفاق النووي قال عراقجي: لأننا لم نثق فيهم ابدا ذكرنا في الاتفاق ان تطبيقه يجب ان يتم في اجواء يخيم عليها حسن النوايا، يجب ان يذكر التاريخ ان هؤلاء كانوا يريدون منعنا من التخصيب ونحن كنا نصر باننا لن نوقف التخصيب حتى يوما واحدا وقد اصبح واضحا من الذي انتصر، ان هؤلاء لم يعودوا قادرين على التعامل مع البرنامج النووي الايراني كما كانوا يتعاملون في السابق بسبب أداء ايران الحازم قبل الاتفاق النووي وبعده وان الادارة الامريكية الجديدة ليست قادرة على وضع الاتفاق جانبا وهذا انطباع سائد لدى الكثير من الاشخاص، لكن اذا عادت (عن الاتفاق) فنحن ايضا جاهزون للعودة وهذا سيتم بسرعة.   

  /انتهى/