مصدر في غرفة عمليات حلفاء سوريا: لا تلعبوا بالنار لأنها ستحرقكم!


صرح مصدر أمني رفيع من غرفة عمليات حلفاء سوريا يصرح تعليقاً على التطورات الأخيرة في سوريا أنّه منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار محذرا الجماعات الارهابية من اللعب بالنار لأنها ستحرقهم.

واوضح المصدر أن الجماعات المسلحة لم تتوقف عن قصفها لمدينة حلب، وأنّ تعزيزات كبيرة بشرية ولوجستية عبرت نحو إدلب وهذا يؤشر إلى مخطط يهدف لتنفيذ أعمال قتالية هجومية جديدة في الشمال.

وتعليقاً على التطورات الأخيرة في سوريا قال ما يلي:

إن مسألة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية كل من الدولة السورية وروسيا وإيران وتركيا والذي لا يشمل جبهة النصرة وداعش، هو خطوة جيدة لمنع حصول مزيد من القتل والتدمير والتهجير، ونؤكد التزامنا ومباركتنا لأي أمر يساهم في إيجاد حلول سلمية وسياسية للأزمة في سوريا.

منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار ونحن نراقب عن كثب تحركات المسلحين ولاسيما على الحدود السورية التركية ، لقد تم نقل تعزيزات كبيرة بشرية ولوجستية (دبابات ورشاشات محمولة وذخائر )، عبرت نحو إدلب حيث تجري مناورات عسكرية تدريبية للوافدين الجدد من المسلحين وإعداد الإنتحاريين إلى جانب صيانة الدبابات والآليات العسكرية، وهذا يؤشر إلى مخطط يهدف لتنفيذ أعمال قتالية هجومية جديدة في الشمال.

منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار لم تتوقف الجماعات المسلحة عن قصفها لمدينة حلب ونقاط الجيش السوري ومطار حلب الدولي، فضلاً عن محاولات الهجوم في ريف حلب الجنوبي وريف السلمية وشمال اللاذقية، وكما لا يخفى على أحد القصف البشع شبه اليومي لقريتي كفريا والفوعة المحاصرتين، ما يعد خرقاً فاضحاً للهدنة المعلنة.

إن مستوى التعزيزات للمسلحين التي يتم استقدامها على اختلافها وتنوعها، هو مؤشر حقيقي على كذب ونفاق المعارضة ومشغليها الذين كما يبدو لا يناسبهم ما يتم السعي للوصول إليه من تسويات ترفع عن هذا البلد العظيم سوريا المعاناة وعذابات المواطنين على اختلافهم.
كل المعطيات والمؤشرات  تؤكد وتثبت بالدليل القاطع وجود ضباط أتراك داخل الأراضي السورية ينظمون ويديرون الجماعات المسلحة ويحددون لها الأهداف ويرسمون لهم الخطط.

وبناء عليه فإن حلفاء سوريا يؤكدون على التالي:

أولاً: نحن نلتزم بوقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه طالما تلتزم به الدولة السورية .

ثانياً: نحذر كل الأطراف التي تعمل على تقويض ذلك التوافق وننصح الجميع أن لا يختبروا صبرنا، إذ ليس من شيمنا السكوت والوقوف متفرجين على قتل المسلحين للمواطنين الأبرياء على الأراضي السورية.

ثالثاً: نؤكد كما كل السنوات التي مضت أن جهوزيتنا عالية إلى جانب الجيش العربي السوري، لكل الاحتمالات، ومستوى التزامنا بما تقرره القيادة السورية كبير جداً مهما كان القرار.

رابعاً: رسالتنا لكل من يريد تعطيل وقف إطلاق النار هي: "لا تلعبوا بالنار وإلا فإن تلك النار أول ما ستحرقه هو أنتم".

المصدر: قناة الميادين
/انتهى/