الشيخ الديهي: ما أقدم عليه النظام البحريني سيجرّ البلاد إلى منزلقات خطيرة


أكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي ان ما أقدم عليه النظام البحريني من تهور في قتل الشهداء الابطال سيجر البلاد إلى منزلقات خطيرة .

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء،  ان الشيخ الديهي  اكد خلال كلمة ملتفزة له بذكرى تأبين الشهداء الثلاثة ان "ما أقدم عليه النظام البحريني من تهور في قتل الشهداء الأبطال سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس سيجر البلاد إلى منزلقات خطيرة ويترك ارتدادات سياسية واقتصادية وأمنية حادة، معتبراً ان جريمة الاغتيال السياسي للأبطال الثلاثة قوّضت من مبدأ المصالحة الوطنية، بسبب الاستمرار في الدفع بالخيارات الأمنية، محذراً من ان "تقود تلك الاحداث الى انفلات وتدهور، رغم أننا لا نتمنى لهذا الوطن الحبيب غير الخير والسلام".

واضاف: "حرارة هذه الفاجعة الفادحة يجب أن لا تخمد جذوتها"، مؤكداً ان "خيارنا استراتيجي سلمي"، موضحاً "أن قناعتنا العميقة الراسخة هي في ضرورة أن يكون الحل السياسي وطنياً بامتياز".

وشدد على ان "خيارنا سيبقى واحداً لن نتنازل عنه وهو حقوقنا الكاملة بصفتنا مواطنين في دولة تحقق مبدأ (الشعب مصدر السلطات) وفق المعايير الأممية".

وعن الشهداء، قال الشيخ الديهي "إنهم فتية آمنوا بربهم وقضيتهم وحقهم في الكرامة والعدل والمساواة فزادهم الله وعياً مبكراً وهدياً بصيراً"، وأضاف "أقدم العزاء والمواساة باسمي وباسم سماحة الأمين العام الشيخ علي سلمان على فقد هؤلاء الفتية الأبطال لأهاليهم"، وتابع القول "لا يفوتني أن أبدي عظيم الفخر وكبير الاعتزاز بأمهات الشهداء وآبائهم وأخواتهم وإخوانهم الذين ضربوا أروع أمثلة الرضا بقضاء الله".

وأردف بالقول "لقد وصلت رسالة النظام من هذه الجريمة، والجواب هو ان شعب البحرين سينتزع حقوقه العادلة والمشروعة مهما كانت التضحيات"، موضحاً ان "هذه الجريمة البشعة جاءت كنتيجة طبيعية لفساد المؤسسة الرسمية الأمنية والقضائية وانعدام مبدأ الفصل بين السلطات"، ومؤكداً أنها "منظومة أمنية فاشلة بكل المقاييس، هشّة مضروبة من الداخل، يلفها الرشى والمصالح الشخصية والطائفية المقيتة ويسرح فيها المرتزقة".

وختم الشيخ الديهي كلامه محملاً المجتمع الدولي المسؤولية جراء انفلات حالة الاضطهاد الأمني والطائفي في البحرين، مؤكداً ان أمريكا هي أحد حلفاء النظام الرئيسيين لم تقدم لشعب البحرين أي خطوة عملية لإيقاف تلك الجرائم المنظمة، اما بريطانيا فكلامنا ليس مع حكومتها بل مع دافعي الضرائب لنقول لهم بأنه لا مساحة للديمقراطية ولسنا مستوردي أسلحة لتنظر لنا حكومتكم.

المصدر: العهد

/انتهى/