طهران: أولوية مباحثات آستانة تثبيت وقف اطلاق النار
اكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان أولوية مباحثات آستانة تثبيت وقف اطلاق النار، مستبعدا الحديث عن قضايا اخرى في هذه المباحثات.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بهرام قاسمي أشار خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الى مؤتمر آستانة وجدول اعماله، قائلا، ان مؤتمر آستانة ثمرة جهود ايران وتركيا وروسيا، وان الهدف الرئيسي من المؤتمر هو جمع الحكومة السورية والمعارضة على طاولة الحوار.
وأضاف، ان الدول الثلاثة بذلوا جهودهم بوصفهم المشرفين على هذا المؤتمر وسيتولى المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان ديميستوا ادارة الاجتماع، قائلا، ان الدول الثلاثة ستعى الى توجيه الاجتماع والتدخل عند الضرورة.
وتابع، ما يتصور في الاولوية هو وقف اطلاق النار الذي سيتم مناقشته في اجتماع اليوم وغدا واستبعد ان يتم بحث قضايا اخرى في هذه الفرصة القصيرة.
ونوه المتحدث بإسم الخارجية الايرانية الى انه مايميز هذا المؤتمر هو مشاركة دول محددة فيه والاهم من ذلك هو ان الدول الثلاثة الفاعلة في المنطقة هي من بادرت الى هذا المؤتمر.
ولفت قاسمي الى ان دور ايران في سوريا لابديل عنه ودون ايران لايمكن لأحد تغيرر مصير سوريا لوحده، نحن وتركيا لدينا رؤية مشتركة حول العديد من القضايا ولكن ليست متطابقة مئة بالمئة ولكننا يمكننا في آستانة التشاور والتفاهم ووضع جدول اعمال.
واعتبر المتحدث بإسم الخارجية الايرانية قضية سوريا قضية معقدة حيث لايمكن الحديث عن جميع القضايا حولها في آن واحد ،و ان محاربة الارهاب وتثبيت وقف اطلاق النار من اهداف المؤتمر الهامة.
وحول علاقات ايران وروسيا وتركيا وامريكا فيما يخص مؤتمر آستانة، قال قاسمي، ان علاقتنا مع روسيا في هذه القضية واضحة جدا، حيث لايوجد لأي بلد دور فعال سوى ايران وتركيا وروسيا.
وأضاف، نحن منذ البداية نعارض مشاركة أمريكا ونرى بأنها لايمكنها المشاركة بسبب دعمها للارهابيين، لكن الحكومة المضيفة ارتأت دعوتها وعلى مستوى السفير دون مشاركة وفد أمريكي.
اسقاط حكومة الاسد غير ممكن
ونوه المتحدث بإسم الخارجية الايرانية الى ان الازمة السورية مرت بالكثير من المتغيرات والمنعطفات، قائلا، ان حكومة الاسد تمكنت من التواجد في الميدان بقوة اكبر لذلك ادرك الكثير في المنطقة والعالم ان اسقاط الرئيس الاسد غير ممكن كما حصل اجماع حول عدم وجود بديل للاسد.
وأضاف، نحن نريد ان تتمتع سوريا بوحدة اراضيها واستقلالها ووسيادتها، وان من سيحكم سوريا يقرره الشعب السوري، ولاينبغي ان يدخل الاخرون بمستقبل سوريا.
مشاركة تركيا في آستانة مفيدة
وحول سياسة تركيا في سوريا والعراق قال قاسمي، ان مشاركة تركيا بوصفها احد الدول الثلاثة المركزية في آستانة مهم، وبالنظر الى مكانتها الاقليمية يمكن ان تكون هذه المشاركة في اطار التعاون المشترك الى جانب روسيا وايران، مفيدة وبناءة.
واعرب المتحدث بإسم الخارجية الايرانية عن امله في ان يتم التقدم في هذا المباحثات لاستبعاد تدخل جميع الدول في سوريا عسكريا.
على حكام البحرين التفكير بإصلاح الاوضاع في البلاد
وحول تصريحات وزير الخارجية البحريني وتأسيس لجنة معادية لايران، قال قاسمي، ان مواقفنا واضحة حول هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل بعض المسؤولين البحرينيين والتي هي غير جديدة.
وأضاف، ان البحرين تعاني من أزمة داخلية، ولتغطي على الازمة الداخلية تسعى وراء بديل لتقود الرأي العام نحوها، داعيا، المسؤولين البحريين الى التفكير بأنفسهم قبل فوات الاوان والتفكير بإصلاح الاوضاع والعودة الى المسار القانوني وتسوية مشاكلهم.
/انتهي/