غالب قنديل: سلطات البحرين أدارت ظهرها للحلول السلمية

على أعتاب الثورة الذكرى السادسة لانطلاق الثورة البحرينية ضد نظام آل خليفة، أكد المحلل السياسي غالب قنديل أن الازمة البحرينية تتجسد في العناد الذي يمثله الموقف السعودي الرافض لاي اصلاحات في البحرين.

منذ ستة اعوام والبحرين تعيش مخاضا عسيرا، فما أن طالب الشعب بحقوقه المسلوبة حتى أتخذت السلطات البحرينية القمع خيارا للرد، واتخذت السجن وسحب الجنسيات والتعذيب خيارا للرد على المطالب بالديمقراطية والانتخابات.

وفي هذا الصدد رأى الكاتب والمحلل السياسي، غالب قنديل أن الثورة البحرينية تميزت بطابعها السلمي وهذا تعبير عن "مستوى مبشر و رقي الوعي الشعبي ووعي القيادات السياسية في البحرين التي اصرت منذ اللحظة الاولى لاندلاع التحركات و التظاهرات في البحرين على التمسك بسلمية التحركات رغم القمع و البطش".

التدخل السعودي قلب الطاولة

ولفت قنديل الى أن السلطات البحرينية برهنت في تعاملها مع هذا الحراك الشعبي السلمي عن "تصميم على ادارة الظهر لكل الحلول السلمية والسياسية والتي كانت المعارضة هي من بادر الى طرحها و الى اقتراحها و هذا الامر يضع البلاد في طريق مسدود".

وأشار قنديل الى أن الكثير من التقارير الاعلامية المتداولة تفيد بأن حُكام البحرين كانوا على وشك قبول الدخول في عمل تفاوضي يصل الى حل سياسي وابدى به صورة غير مباشرة استعدادا للقبول بمجموعة من المطالب التي رفعتها الحركة الشعبية ، إلا ان التدخل السعودي ودخول القوات السعودية الى البلاد حال دون ذلك.

 ثمن القرب الجغرافي الى السعودية

واعتبر قنديل أن الازمة التي تحكم الواقع البحريني تعود الى "العناد الكبير والخطير الذي يمثله الموقف السعودي الرافض لاي اصلاحات في البحرين"، ولفت الى أن "البحرين تدفع ثمن القرابة الجغرافية مع المملكة السعودية و ثمن رعب النظام السعودي من خطر انتقال العدوى، و هذه هي ليست المرة الاولى التي تواجه فيها جماهير البحرين مثل هذا الوضع".

/انتهى/