روحاني: أزمات سوريا والعراق واليمن ناجمة عن التدخلات الخارجية
قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان مئات آلاف الاشخاص قد فقدوا ارواحهم في افغانستان والعراق وسوريا واليمن وملايين الاشخاص قد تشردوا، وان نتيجة هذه المحن والآلام هي اضعاف المنطقة امام النزاعات الداخلية والتدخلات الخارجية.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس روحاني قال في كلمة القاها صباح اليوم الاربعاءامام قمة منظمة التعاون الاقتصادي "ايكو" المنعقد في العاصمة الباكستانية اسلام آباد، انه طالما يتعرض الأمن للمخاطر فلا يوجد أفق مضيء أمام التنمية والازدهار.
واضاف روحاني "ان الارهاب والافكار التكفيريية يشكلان تهديدا مشتركا للعالم أجمع وان التنسيق والتعاون في مواجهة هذه الظاهرة المشؤومة قد أصبح ضرورة" مؤكداً "أن التغلب على جميع هذه المشاكل يتطلب الإبتعاد عن التمايز، والتعاون في إعادة منطقة قوية".
وأعرب روحاني عن ثقته في أن دول المنطقة قادرة على تخطي هذه الأزمات، قائلاً: إن العبور بهذه المنطقة إلى بر الأمان، يستوجب من الجميع التخلي عن المنافسات المدمرة، والإيمان بالقدرة على حل مشاكلنا بأنفسنا، وأن نشحذ الهمم للعودة بمنطقتنا إلى مكانتها التأريخية، كطريق أساسي للحضارة، والثقافة والتجارة.
وإعتبر الرئيس الإيراني منظمة التعاون الإقتصادي أرضية مناسبة لإعادة بناء منطقة أكثر أمناً لشعوب المنطقة، قائلاً: بوجود الأمن، سنجعل الآخرين، وبالإعتراف بأمكانيات منطقتنا، يشاركوننا في بناء مستقبل مشرق لهذه المنطقة.
وقال روحاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر بعين الإحترام إلى وجود حدود مشتركة لها مع 6 دول عضوة في منظمة التعاون الإقتصادي "إيكو"، مضيفاً أن بلاده لا ترى أي مانع لتعزيز تعاونها مع الدول الأعضاء، وأنها مستعدة للقيام بتعاون أكبر مع هذه الدول.
وأضاف الرئيس الإيراني أن وضع حد للأزمة التي كانت مفتعلة حول البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية، والتوصل لإتفاق عالمي، حظي بتأييد مجلس الأمن، والأمم المتحدة، يعتبر إنجازاً لإيران، ومنظمة "إيكو" والعالم بأسره.
وأعلن روحاني أن إيران ترحب بتسويع التعاون مع دول منظمة التعاون الإقتصادي في مجالات الترانزيت، والشحن، والشؤون المصرفية والمالية، والعلوم والتكنولوجيا، والزراعة، والأمن الغذائي، والثقافة، والسياحة، والبيئة، ومواجهة الكوارث الطبيعية.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده وبما تمتلكه من مخزون نفطي وغازي كبير في العالم، وتشكيلها لنقطة وصل إقليمية، وطاقات في جميع المجالات، مستعدة، وبصفتها أحد مؤسسي منظمة التعاون الإقتصادي، للعب دورها في تعزيز الوحدة بين أعضاء المنظمة وبالنهوض بقدراتهم.
وقال روحاني: لحسن الحظ أن منظمة التعاون الإقتصادي، وبالمؤسسات والأجهزة المتخصصة التي أنشأتها، والتي لعبت الجمهورية الإسلامية دوراً كبيراُ في إنشائها، فسحت المجال أمام خلق إطار مناسب لتحقيق أهداف المنظمة.
وختم الرئيس الإيراني كلمته بالتأكيد على ان مستقبل وأزدهار المنطقة معتمد اليوم على وحدة القادة وما سيتخذونه من قرارات، مشدداً على ضرورة تعزيز الترابط عبر التأكيد على النقاط المشتركة، وتحويل الإختلافات إلى نقاط قوة عبر الحوار والتفاهم، معرباً عن ثقته في ان قدرات المنطقة تكمن في إتحادها وترابطها.
/انتهى/