ظريف: سنواصل سياسة ضبط النفس إزاء سعي السعودية للتوتر


قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أن بلاده ستواصل سياسة ضبط النفس إزاء سعي الرياض لخلق مزيد من التوتر في المنطقة، موضحاً أن عدم وجود إرادة لدى السعودية في خفض هذا التوتر، سيفشل جميع المساعي الإيرانية في هذا المجال.

 وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الوزير ظريف أكد في مقابلة صحفية أن الجمهورية الإسلامية ما تزال ترى في علاقتها بجيرانها أولوية، قائلاً: أن الإستقرار في السعودية يعتبر مطلباً إيرانياً، وأن الجمهورية الإسلامية ستواصل سياسة ضبط النفس، ولكن إن لم تتوفر لدى الجانب السعودي الإرادة، ومهما كانت الأسباب، داخلية، أم إقليمية، أم دولية، في السير بإتجاه خفض التوترات، فإن المساعي الإيرانية في هذا المجال، وأياً كان حجمها، ستفشل.

وفيما يخص قوة ونفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة، فقد أكد وزير الخارجية الإيراني أن قوة ونفوذ إيران هما عاملان أساسيان في إرساء الإستقرار في المنطقة، قائلاً: أن إيران تعارض التطرف ضد طاجيكستان، أو أفغانستان، أو باكستان، أو حتى السعودية، أو الإمارات، لأنها تعتبره تهديداً للمنطقة.

وإعتبر ظريف أن أمن الجمهورية الإسلامية ذاتي، مؤكداً أن البلاد معتمدة على قدرات الردع الناجمة عن المقاومة الشعبية للشعب الإيراني.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى بعض الساعين لإحداث بلبلة فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً: لا حاجة للرد على مثل هكذا الحركات الانفعالية.

وفيما يخص علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأوربا، قال الوزير ظريف: توجد لدينا خلافات مع الإتحاد الأوربي في عدد من المجالات، لكن في مجالات أخرى مثل المفاوضات النووية، فإن هذا الإتحاد لعب دوراً إيجابياً في هذا الشأن، مؤكداً أن الأوربيين يخشون من تدخل الأمريكيين في شؤونهم الداخلية.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة عدم التعامل مع الحقائق في العالم بانفعال، قائلاً: لا ينبغي التعامل مع حقائق العالم من منطلق عاطفي.

/انتهى/