السعودية وتركيا تدفعان المسلحين للانتحار على أعتاب دمشق

دمشق - تسنيم : أكد العميد في الجيش السوري هيثم حسون في حديثه لمراسل تسنيم أن إمكانية تحقيق أي إنجاز عسكري للمجموعات الإرهابية شرق دمشق معدومة، معتبراً أن السعودية وتركيا دفعت المسلحين للانتحار على أعتاب دمشق بهدف تحقيق مكاسب سياسية في المباحثات القادمة.

واعتبر العميد هيثم حسون أن "ما يحصل الآن شمال شرق العاصمة هو الموجة الثانية من العملية العسكرية التي أطلقتها المجموعات الإرهابية والتي تسمى "يا عباد الله اثبتوا"، هذه الموجة تأتي كمحاولة للحصول على مكسب ميداني يتمثل بإيقاف العملية العسكرية للجيش السوري على اتجاه القابون وحرستا وبرزة  ودفعه لنقل قواته باتجاه آخر هو اتجاه جوبر وبالتالي إيقاف العملية العسكرية"

وأضاف العميد حسون: "الأمر الآخر هو الحصول على هدف سياسي من خلال تحقيق إنجاز عسكري عبر محاولة الدخول إلى أحد أحياء دمشق القريبة من ساحة "العباسيين" وبالتالي المساومة عليها والضغط على الدولة السورية خلال اجتماع جنيف 5 المقرر انعقاده في الأيام القادمة"

ولفت حسون أنه "بالتأكيد الأهداف السياسية لما يقوم به الإرهابيون الآن تصب في مصلحة الدول الراعية لها وخاصة السعودية وتركيا التي تدفع هذه المجموعات لتنفيذ عمليات أشبه بعمليات الانتحار، لأن إمكانية تحقيق إنجاز عسكري معدومة بسبب القوة الكبيرة للجيش السوري على هذا الاتجاه ولأن هذه المنطقة تمثل جدار حماية للعاصمة من قبل الجيش السوري وحلفائه"

وعن إعلان فصائل "جيش الإسلام" المشاركة في مباحثات أستانا عن استعدادها للمشاركة في العملية العسكرية التي تجري في جوبر والقابون إن لزم الأمر، قال العميد هيثم حسون: "حديث جيش الإسلام عن إمكانية المشاركة هو تضليل، ومحاولة للإيحاء أنه حتى هذه اللحظة لم يشترك بالعملية العسكرية"

لافتاً أن "جيش الإسلام منذ الموجة الأولى للهجوم هو مشارك في هذه العملية العسكرية، حيث نعلم أن هذه المنطقة هي منطقة نفوذ لجيش الإسلام كونه القوة الأكبر التي تنتشر في الغوطة الشرقية ومنذ البداية يوجد غرفة عمليات موحدة لجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة التي نفذت الهجوم"

/انتهى/