السفير الأمريكي القادم في "إسرائيل"؛ داعم للاستيطان ونقل السفارة للقدس


رغم معارضة معظم دول العالم لاستمرار احتلال الكيان الصهيوني لمدينة القدس وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية من قبل هذا الكيان، تنوي الولايات المتحدة الأمريكية خلافا لهذا الاجماع الدولي تعيين سفير متطرف لها وداعم للاستيطان ونقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مجلس الشيوخ الأميركي أقر بأغلبية ضعيفة تعيين ديفد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، وذلك بعد أسابيع من ترشيح دونالد ترمب له لشغل هذا المنصب.

ويأتي تعيين السفير الداعم بشدة لإسرائيل والاستيطان ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة تعبيرا عن توجه إدارة ترامب لتقديم دعم أوسع لتل أبيب.

وأقر مجلس الشيوخ الخميس تعيين فريدمان بأغلبية 52 صوتا ضد 46، وقد صوت العضوان الديمقراطيان روبرت مينينديز وجو مانشين إلى جانب الأعضاء الجمهوريين لصالح مرشح ترامب وصديقه منذ سنوات طويلة.

وتعبر نتيجة التصويت عن حالة الاصطفاف الحربي بين الديمقراطيين والجمهوريين، كما تعبر عن رفض الديمقراطيين لتعيين فريدمان بسبب مواقفه وهجوماته السابقة على خصومه، وقال العضو الديمقراطي أل فرانكين إن سجل فريدمان يشير إلى أنه يفتقر إلى الوسائل اللازمة ليكون دبلوماسيا جيدا.

كما قال نواب ديمقراطيون إن مواقفه تنطوي على مخاطر أمنية في منطقة مضطربة كالشرق الأوسط. وسبق لهذا المحامي المتخصص في قضايا الإفلاس، والذي لا توجد لديه أي خبرة دبلوماسية، أن اتهم الرئيس السابق باراك أوباما بمعاداة السامية.

كما هاجم اليهود الذين يوصفون بالليبراليين، وقال إنهم أسوأ من الذين تعاونوا مع النازيين، وفي جلسة الخميس وقبلها في جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في فبراير/شباط الماضي، بدا فريدمان كأنه يعتذر عن هجوماته السابقة.

من جانبها، كشفت صحيفة هآرتس عن أن فريدمان كان قد تبرع بأموال لإقامة مبنى استيطاني على أراض فلسطينية خاصة في مستوطنة بيت إيل وسط الضفة الغربية منذ 1999، وذلك تخليدا لذكرى عائلته حسبما كتب على مدخل المبنى.

ويكتسي تعيين فريدمان أهمية كبيرة لإسرائيل لأنه داعم قوي للمستوطنات ومؤيد لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مما يعتبر إشارة تحذير للفلسطينيين وباقي الدول العربية.

المصدر: تسنيم+ وكالات

/انتهى/