قرية "وادي إبراهيم " في مدينة نهاوند + صور وفيديو
محافظة همدان يعمها الجمال الطبيعي في جميع أكنافها، وما زاد من روعتها تلك الآثار القديمة والمعالم الدينية العديدة، لكن مدينة نهاوند التابعة لها ذات طلاوة خاصة لكونها تجمع كل ما في المحافظة ميزات فذة فريدة من نوعها، ومن جملة مراكزها الدينية السياحية قرية باسم وادي إبراهيم " دره إبراهيم " والتي تزخر بالمناظر الجميلة وفيها مرقد لسيد علوي جليل.
خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء-هذا التقرير هو من سلسلة التقارير الخاصة بوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أجمل المعالم الأثرية والأماكن السياحية والدينية في إيران والتي تستقطب سنوياً الملايين من السائحين والزائرين المحليين والأجانب، وهناك الكثير من المناطق التي ما زالت بكراً ولم تشيد فيها مواقع خاصة لتقديم خدمات سياحية لكن يمكن للمتكتشفين ومحبي الطبيعة شد الرحال إليها لاستطلاع معالمها عن كثب والتلذذ بمناظرها الطبيعية والجغرافية الفريدة من نوعها، وإيران هي واحدة من البلدان الأكثر أماناً في العالم وجميع السائحين والزائرين يمضون أوقات ممتعة في أجواء آمنة حين يقصدونها كما أن نفقاتهم المالية أقل بكثير مما ينفقونه فيما لو قصدوا أي بلد سياحي آخر، لذلك فإن أعدادهم تتزايد عاماً بعد عام.
* الموقع الجغرافي لقرية وادي إبراهيم
تقع قرية وادي إبراهيم " دره إبراهيم " بين سلسلة جبال كرين وقرب سهل نهاوند، وتحاذيها من الشمال قرية تكه ومن الجنوب قرية وارينه ومن الشرق قرية بيان ومن الغرب قرية قلعه ذرتي.
في فصل الشتاء عادة ما تكون القرية مغطاة بالثلوج البيضاء الناصعة نظراً لطبيعتها الجبلية لذلك تتدفق فيها إبان الربيع والصيف مئات الينابيع وتجري فيها الجداول الزاخرة بالمياه الصافية العذبة.
* الميزة السياحية لقرية وادي إبراهيم
إضافة إلى جمال قرية وادي إبراهيم وطبيعتها البكر، فهي تجاور مناطق سياحية ذات مناظر خلابة مثل قرية وارينة التي لا تبعد عنها سوى مسافة كيلومترين، وفيها نهر تجري فيه المياه الصافية العذبة باسم " گاما سياب "، والأهم من كل ذلك وجود مرقد السيد الجليل إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، مما جعلها قطباً سياحياً ودينياً في مدينة نهاوند ويقال إن عدد الزائرين والسائحين الذين يقصدونها سنوياً يضاهئ 70 ألف.
وإلى جانب فهي تجاور جبالاً شاهقة تتغطى بحلة من الثلوج البيضاء الناصعة في معظم أيام السنة ولكنّها في أواخر فصل الربيع وفي فصل الصيف تزهو بالأشجار الغضة الطرية والمراتع الخضراء المنعشة، كما فيها مزارع كثيرة لمختلف أنواع الفواكه ولا سيما كرم العنب الأمر الذي جعلها واحدة من أروع مناطق محافظة همدان بأسرها.
وعلى مقربة من مرقد السيد إبراهيم (عليه السلام) هناك ينبوع يتدفق بالمياه الصافية العذبة، وقد قامت إدارة العتبة ببناء حوض كبير إلى جانبه كي يتوضأ منه الزائرون حين أداء الصلاة، والسكنة المحليون يطلقون عليه اسم ينبوع الشفاء، والأشجار المتناثرة إلى جانب هذا المرقد الشريف ترتوي من مياه الينبوع، ناهيك عن سائر الينابيع المتنشرة في كل أرجاء القرية وبعضها يتدفق بالمياه المعدنية.
/ انتهى/