معاريف: تواجد قوات إيرانية وحزب الله في الجولان يقلق المؤسسة الأمنية الاسرائيلية

كتب محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "معاريف"، يوسي ملمان مقالاً تحدث فيه عن إمكانية حصول "تسوية" في سوريا تدفع كيان العدو الى "تقليص تدخله، مقابل إبعاد إيران وحزب الله على الحدود في هضبة الجولان"، حسب زعمه.

وقال ملمان "واضح لدى متخذي القرارات على المستوى العسكري والسياسي في "إسرائيل" أنه فُتح حالياً عهد جديد على الصورة الجديدة لسوريا، الدولة السورية لن تعود كما كانت قبل إندلاع الحرب الأهلية قبل ست سنوات، لأن العجة لا يمكن أن تعود بيضة"، وفق تعبيره.

وتابع ملمان "في "إسرائيل" يخشون من أن تثبيت سيطرة نظام الأسد على جزء من سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى تواجد قوات إيرانية، وحزب الله على مقربة من الحدود في هضبة الجولان"، معتبراً أن "هذه هي المسألة الأهم التي تقلق المؤسسة الأمنية ومن خلالها المستوى السياسي، وعلى رأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان. هذه المسالة مهمة لـ"إسرائيل" أكثر من مواصلة المساعي المنسوبة لها بإحباط نقل سلاح متطور، خاصة صواريخ بعيدة المدى من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، التي كانت حتى الفترة الأخيرة على رأس سلم أولويات التدخل الإسرائيلي في الدولة الجارة في الشمال"، وفق تعبير الكاتب الصهيوني.

لذلك، قال ملمان إن ""اسرائيل" تحاول التأثير على الإتصالات الجارية في أطر دولية مختلفة للوصول إلى إتفاق أو تسوية بين بعض المجموعات المقاتلة في سوريا. ومن أجل تقديم أجندتها، ومنع إنتشار قوات إيرانية وشيعية على حدودها الشمالية، ويجري ممثلو "إسرائيل" إتصالات في كل القنوات الممكنة، مع كل من هو شريك في الحرب بسوريا وله تأثير عليها. هذه الجهات هي الولايات المتحدة وتركيا وبالأخص روسيا"، حسب قوله.

وأضاف ملمان "خلال مشاروات أجريت مؤخراً بمشاركة نتنياهو، وليبرمان ومسؤولين في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، تبلورت فكرة يمكن أن تساعد في تثبيت المصالح الإسرائيلية في أي تسوية مستقبلية في سوريا. لا يمكن إستبعاد إحتمال أن الفكرة هي أن "إسرائيل" ستكون مستعدة لتقليص تدخلها في سوريا المنسوب لها، مقابل تسوية أو تفاهم تمنع، بهدوء إيران وحزب الله وقوات شيعية أخرى من الإقتراب إلى مسافة محددة من الحدود الإسرائيلية"، على حد زعمه.

وختم ملمان مقاله إن ""إسرائيل" مستعدة لعودة الجيش السوري إلى منطقة الحدود التي طرده منها المسلحون، كما كان حاصلاً في إتفاق فصل القوات بين الدولتين منذ العام 1974، الذي أنهى حرب يوم الغفران"، مشيرا إلى أن "الجهة الأهم والتي لديها التأثير الأكبر على النظام السوري، هي بالطبع روسيا. التدخل الروسي في هذه المعركة منذ حوالي سنة ونصف، وبشكل أساسي من الجو، هو الذي أنقذ الأسد من الإنهيار وأدى إلى ثبات نظامه نسبياً. ويدركون في "إسرائيل" أن الحل في موسكو، ولهذا السبب يكثر نتنياهو من لقاءاته مع بوتين والتحدث معه هاتفياً".

المصدر: موقع العهد الاخباري

/انتهى/