عدوان أمريكي على سوريا بتوقيع سعودي اسرائيلي


أثبت العدوان الامريكي على مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا ان لوبيات وجماعات الضغط في امريكا قد أجبرت الرئيس دونالد ترامب على تغيير مواقفه التي تبناها خلال حملته الانتخابية ولاسيما موقفه الذي اعلنه اكثر من مرة حول رفض اي عمل عسكري ضد الدولة السورية.

ذكَّر موقع "TV Info" الفرنسي، في هذا الصدد بتغريدات دونالد ترامب حين كانت الولايات المتحدة على وشك القيام بعملية عسكرية في سوريا، وللتدليل على ذلك نشر الموقع صورة تغريدتين لترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نشرتا بتاريخ 29 و30 آب/أغسطس 2013.

وفي حين حذّر ترامب أوباما في إحدى تغريداته من خطورة عدم أخذ موافقة الكونغرس على ضربة عسكرية لسوريا، نفذ ضربته العكسرية دون أخذ موافقة الكونغرس.

ونص ترامب في التغريدة الثانية أيضا على أن "الرئيس يجب أن يحصل على موافقة الكونغرس قبل الهجوم على سوريا"، مضيفا "سيكون خطأً كبيرًا عدم الحصول على هذه الموافقة".

دغدغت هذه الضربة العسكرية احلام العديد من الدول المتآمرة على سوريا لانها بمثابة انعاش لاحلامهم ومخططاطهم التي تمنى بخسائر منذ اكثر من عام.

حيث كانت السعودية اول المعلنين عن تاييدها الكامل للضربة الامريكية ضد اهداف تابعة للجيش السوري، حيث عبر مصدر مسؤول في الخارجية السعودية عن " تأييد السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا،كما نوه المصدر بهذا القرار الشجاع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

ومن الطبيعي ان تقوم السعودية بتاييد هذه الضربة بعد ان فشلت الجماعات الارهابية التي تدعمها في سوريا في اخر هجوم لها على العاصمة دمشق وعلى مدينة حماة، والذي كان بمثابة الامل الاخير لقلب موازين القوى في سوريا.

كما رحبت وزارة الخارجية البحرينية بالعدوان الاميركي على سوريا، وأكدت وقوف البحرين إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية فيما أسمته «حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم».

حيث يسعى النظام البحرين الى استقطاب الدعم الامريكي لعمليات القمع الوحشي الذي ينفذها ضد الشعب البحريني الاعزل الذي يطالب بابسط حقوقه المدنية بكل سلمية.

وتماشيا مع رغبات السيد الامريكي اعلنت الامارات عن تاييدها للضربة الامريكية لمطار الشعيرات العسكري، وجاء على لسان وزير الدولة الاماراتية للشؤون الخارجية انور قرقاش "القرار الامريكي الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس دونالد ترامب والذي يبرز ويعزز مكانة الولايات المتحدة بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين".

كما اعلنت الخارجية الاردنية عن تاييدها للعدوان الامريكي على سوريا ووصفته بالمناسب والضروري.

ومن ناحية اخرى بثت هذه الضربة الروح في الاحلام التركية التي اندثرت بعد فشل عملية درع الفرات في تحقيق اهدافها، حيث رحب نائب رئيس الوزراء التركي عثمان قورتولموش بالعدوان الامريكي  وامل بان "تساهم الضربة الأميركية بردع ما وصفه حسب زعمه "الهجمات الوحشية للنظام السوري".

ورحب الرئيس رجب طيب اردوغان بالضربة الامريكية واعتبرها غير كافية، وعاودت الرئاسة التركية التاكيد على لسان ناطقها إبراهيم كالين على ضرورة اقامة منطقة حظر جوي ومناطق امنة في سوريا.

وبالتاكيد سيؤيد الكيان الصهيوني اي عملية عسكرية ضد محور المقاومة،  حيث قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريح صحفي: "بالاقوال وبالافعال بعث الرئيس ترامب رسالة قوية وواضحة مفادها ان استخدام الاسلحة والكيماوية ونشرها لا يطاقان." حسب تعبيره.

وهذه الضربة لن تزيد الدولة السورية الا قوة واصرارا وعزيمة على مواصلة الحرب ضد الارهاب مهما حاولت الدول المتآمرة، والتي تدعي خوفها وحرصها على دماء السوريين وهي السبب الحقيقي وراء سفك الدم السوري.

المصدر: وكالات

/انتهى/