واشنطن تسعى للإنتقام من سوريا والجبهة الداعمة لها


واشنطن تسعى للإنتقام من سوریا والجبهة الداعمة لها

قال الخبير في شؤون غرب آسيا "أحمد رضا روح الله زاده" أنه على ما يبدو أن هزائم الإرهابيين في حلب ومناطق سورية أخرى، والإنجازات التي حققتها الرؤية الإيرانية الروسية المشتركة فيما يخص إدارة الأزمة في سوريا، وما تحقق في مباحثات آستانة، كل ذلك لم يرق لواشنطن، لذلك فهي تسعى للإنتقام من دمشق.

وأشار روح الله زاده في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى ما قامت به الجماعات الإرهابية والقوى الداعمة لها مؤخراً من ممهدات للهجوم الأمريكي على سوريا، قائلاً: على ما يبدو أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في إدلب وتسبب بذهاب عدد من أبناء بلدة خان شيخون ضحية لهذا الهجوم، كان أمراً مخطط له مسبقاً من قبل الإرهابيين المتواجدين في إدلب، والدول الداعمة لهم، كالدول العربية والغربية، وتركيا.

وذكر الخبير بشؤون غرب آسيا أنه قبل عامين ونصف تقريباً وبذريعة إستعمال الأسلحة الكيماوية، جرى الضغط بشكل كبير على الحكومة السورية للتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية التي كانت قد إمتلكتها لتكون رادعاً للكيان الصهيوني، حيث وبعد ممارسة كل تلك الضغوط، قامت دمشق بتسليم كامل مخزونها من السلاح الكيماوي وبإشراف تام من الأمم المتحدة.

وأضاف روح الله زاده بالقول أنه وطبقا لتقارير المحققين الدوليين، فإن سوريا ومنذ ذلك الحين لم تعد تمتلك الأسلحة الكيماوية، وقد قامت بتعطيل جميع ما من شأنه المساعدة في إنتاج هذه الأسلحة.

وأشار الخبير في شؤون غرب آسيا إلى الدور الذي تلعبه بعض دول المنطقة لخلق أزمة جديدة في سوريا، قائلاً: بالنظر إلى التطورات على الأرض السورية، فسنجد أن الجماعات الإرهابية قامت بإستعمال الأسلحة الكيماوية لمرات عديدة، لإتهام الحكومة السورية بإستعمالها ضد الأبرياء من الشعب السوري، لافتاً إلى أن هناك تقارير تحدثت عن وصول الأسلحة الكيماوية عن طريق تركيا إلى محافظة إدلب.

وفيما يخص الإحتمالات المطروحة إزاء عملية إستعمال الأسلحة الكيماوية في إدلب، فقد أكد روح الله زاده أن هناك إحتمالين لا ثالث لهما، الأول هو أن تكون الطائرات الحربية السورية قد قصفت مستودعات الأسلحة التابعة للإرهابيين ما أدى إلى إنفجار الأسلحة الكيماوية، والثاني هو أن يكون الإرهابيون أنفسهم هم من إستخدمها عمداً لإتهام الحكومة السورية بذلك، لافتاً إلى أن الإحتمال الثاني إكثر قرباً إلى الواقع.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة