لماذا صمت ترامب إزاء محرقة أطفال الفوعة وكفريا؟

أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها إلى صمت المحافل الدولية إزاء المجزرة الوحشية التي تعرض لها مواطنو وأطفال بلدتي الفوعة وكفريا أثناء خروجهم من البلدتين مؤخراً على يد الإرهاب التكفيري في حلب.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الصحيفة البريطانية قالت: إنه قمة النفاق والإزدواجية عندما يُحزن مقتل بعض من الأطفال السوريين المحافل الدولية، وقادة الغرب، بينما لا يحظى مقتل البعض الآخر منهم بأية أهمية لدى هذه المحافل.

وقد دان عدد من القادة الغربيين قبل عدة أسابيع مقتل عدد من الأطفال السوريين جراء إستعمال الأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية، حيث عمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إتخاذ هذا الأمر ذريعة لتنفيذ ضربة صاروخية ضد إحدى المطارات العسكرية السورية بالقرب من مدينة حمص.

وأصافت صحيفة الإندبندنت بالقول أن جميع المحطات الإخبارية قامت أنذاك بتغطية شاملة لواقعة إستعمال الأسلحة الكيماوية، حيث أيدت هذه المحطات الهجوم الصاروخي الأمريكي، محملة الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة، ومطالبةً إياه بالتخلي بأسرع وقت ممكن عن السلطة.

وذكرت الصحيفة أن العملية الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين السوريين من أبناء بلدتي الفروعة وكفريا ووجهت بصمت مؤسف من قبل المحافل الدولية، في وقت تعدى فيه عدد ضحايا هذه المجزرة عدد من قتلوا في إدلب.

وتساءلت الإندبندنت عن السبب وراء هذا الصمت الوحشي للمحافل الدولية إزاء مقتل 126 مواطناً سورياً، بينهم أكثر من 80 طفلاً في التفجير الإرهابي الذي إستهدف مؤخراً عددا من حافلات المواطنين السوريين أثناء خروجهم من بلدتي الفوعة وكفريا، ووصولهم إلى قرب مدينة حلب حيث وقعت المجزرة.

وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض لم يحرك ساكناً إزاء ما وقع لأبناء وأطفال بلدتي الفوعة وكفريا رغم تخطي أعداد من قتلوا منهم أعداد أولئك الذين ذهبوا ضحية إستعمال الأسلحة الكيماوية في إدلب.

وأضافت الإندبندنت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقم حتى بكتابة تغريدة على تويتر للتعبير فيها عن أسفه حيال ما حدث لأطفال الفوعة وكفريا، وكذلك فعل الإتحاد الأوربي الذي بقي صامتاً ولم يبعث بأية رسالة تعزية لهؤلاء الأطفال الأبرياء.

وطرحت الصحيفة عدداً من التساؤلات بشأن هذا الصمت المطبق قائلة، يا ترى الم يكن قتل أطفال الفوعة وكفريا بنفس أهمية واقعة إدلب؟.. فلماذا لم تذرف دمعة واحدة إزاء مقتل الأطفال الشيعة؟ .. في الوقت الذي بدا واضحاً أن من قام بهذه المجزرة الوحشية هو فصيل إرهابي من المجموعات التي يتم دعمها من قبل الغرب.

/انتهى/