ماهي آراء المحللين حول المناظرة الانتخابية للمرشحين الرئاسيين؟


اختلفت آراء المحللين السياسيين والصحفيين والنشطاء الاعلاميين حول المناظرة التي أقيمت أمس بين المرشحين الـ6 للرئاسة الايرانية، منوهين الى حضور قاليباف وجهانغيري اللافت في هذه المناظرة.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان اولى جلسات المناظرة بين المرشحين الـ 6 للرئاسة الايرانية، أقيمت أمس الجمعة بشكل مباشر على القناة الاولى الايرانية، حيث تحدث المرشحون عن قضايا مختلفة تدور حول الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، بينما كان للمحلليين السياسيين آرائهم الخاصة حول هذه المناظرة لاسيما وكانت مناظرة حامية شدت الانظار اليها بشكل لافت.

عباس عبدي:بعض الاصلاحيين  يرغبون ببقاء جهانغيري

وفيما يتعلق بهذه المناظرة أشار الصحفي الايراني الاصلاحي المعروف عباس عبدي الى أن المرشحين حسن روحاني واسحاق جهانغيري سيبقيان حتى نهاية الانتخابات يراعيان المصالح الوطنية بأفضل شكل ممكن، مؤكدا انهما سيقومان بأي شىء يصب في مصلحة البلاد عن طيب خاطر ولن يكون هناك اي عائق أو مشكلة.

ونوه عباس عبدي الى ان المرشح قاليباف حاول في هذه المناظرة الغاء السيد رئيسي من المنافسات، حيث عرف نفسه وكأنه المنافس الرئيسي لروحاني ولكن النقطة الاهم كانت هي ان جهانغيري جعل نفسه منافس لقاليباف ولم يسمح لقاليباف احداث ازدواجية كما يريد.

وأشار عبدي الى ان بعض الاصلاحيين اظهروا عبر شبكات التواصل الاجتماعي رغبتهم ببقاء جهانغيري حتى آخر المنافسات الانتخابية وذلك بالنظر الى مشاركته القوية مقارنة بروحاني في المنافسات.

سليمي نمين: هذه المناظرة ستؤدي الى مشاركة أكثر فعالية في الانتخابات

بدوره رأى عباس سليمي نمين المحلل السياسي الايراني أن المناظرة الاولى حددت بشكل جيد المعايير والتوجهات الحقيقية للمرشحين وأدت الى نمو معرفة المجتمع بالدورة الثانية عشر من الانتخابات الرئاسية الايرانية.

ولفت هذا المحلل الى ان اقامة هذه المناظة الانتخابية والرؤى التي تم طرحها فيها ستؤدي الى مشاركة أكثر فعالية وحماس من قبل الشعب الايراني في الانتخابات المقبلة.

برويز أميني: روحاني نقطتان سلبيتان، جهانغيري نقطتان ايجابيتان

من جانبه رأى برويز أميني خبير في علم الاجتماع السياسي في مقالة له ان حسن روحاني حصل على نقطتين سلبيتين في هذه المناظرة، الأولى هزيمة أمام قاليباف والثانية حضور جهانغيري، مؤكدا ان روحاني فقد موضوعيته الى حد كبير وان احتمال تخطيه يتزايد بشكل كبير.

وأوضح برويز أميني ان جهانغيري حصل على امتيازين ايجابيين الاول هو انه يمثل الاصلاحيين في الوقت الذي يردون فيه اعادة بناء أنفسهم والثاني تسليط الضوء على روحاني في هذه المناظرة في الوقت الذي كان من المفترض ان يسير في ظله جهانغيري.

حسين شريعتمداري: أول حضور لروحاني مع منتقديه

بدوره نوه رئيس تحليل صحيفة كيهان حسين شريعتمداري الى ان هذه المناظرة اقيمت في ظل أول حضور لروحاني مع منتقديه، لافتا الى ان روحاني كان خلال السنوات الاربعة الماضية في لقاءاته وتقاريره ومؤتمرات لايسمح لأحد انتقاد حكومته.

وأوضح انه من الضروري الانتظار ليتسنى معرفة بقاء جهانغيري بدلا عن روحاني حتى آخر الانتخابات، قائلا، ان السيد جهانغيري قال بأنه جاء مكملا لروحاني، بالتأكيد ان هذا الامر يتنافى مع مبادىء الدستور.

/انتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة