الحشد الشعبي مستعد لمواجهة حرب تفرضها أمريكا + فيديو

التقى موفد وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع مقاتلي الحشد الشعبي المرابطين على جبهة تلعفر حيث عبر المقاتلون عن استعدادهم للدخول في أي مواجهة تفرضها الولايات المتحدة أو "اسرائيل" بدون أي خوف أو ترديد.

عدد من مقاتلي الحشد الشعبي صّرحوا لموفد وكالة تسنيم الدولية للأنباء وعبروا عن آرائهم حول الاستفزازت العسكرية الأمريكية في المنطقة وآخرها الهجوم الصّاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا.

مقاتل في الحشد الشعبي قال خلال المقابلة أن الحشد على استعداد للدخول في حرب مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

وأضاف آخر:"قاتلنا على كل الجبهات في العراق والآن نحن في غرب الموصل وعلى جبهة تلعفر بالتحديد، ونحن على استعداد للحرب مع داعش وأمريكا". وتابع : نعلم أن الولايات المتحدة تدعم داعش، وهي تدّعي أنّها تدعم السوريين في الوقت الّذي أوجدت فيه داعش في سوريا والعراق، وقال:"لا يحق لها أن توجه لنا اتهامات بحجة دعم سوريا".

وأردف:"الشعب السوري لائق في أن يتخذ قراره إذا كان يريد بشار الأسد أو غيره. السوريون كما العراقيون هم أحرار وباستطاعتهم أن ينتخبوا أي شخص يريدونه بأنفسهم وليس الأميركيين".

المقاتل في الحشد الشعبي اعتبر أن أمريكا ليس على استعداد لدعم الشعب العراقي أو السوري فهي تتصرّف وفق مصالحها ولا تهتم لمصير الشعوب. وشدد على أن الولايات المتحدة لا تعير اهتماما في تدمير البنى التحتية لشعب ما، فهي غالبا ما تهتم بمصالحها، فلذا من الأفضل أن تنظر الشعوب الى مصلحتها وأن تكون تكون حرة في أي قرار تتخذه بنفسها، لا أن يُفرض القرار من خلال الولايات المتحدة وغيرها.

وتابع:"نحن نعرف ما علينا القيام به جيدا، إذا ما أرادت الولايات المتحدة أن تشن حربا فنحن مستعدون لها، وننتظر توجيهات وفتوى المرجعية الدينية في العراق إذا قررت أميركا الحرب بعد أن ننتهي من قتال داعش، وسنستمر في الحرب حتى تحرير فلسطين انشاءالله".

مجاهد آخر من مجاهدي الحشد قال لموفد وكالة تسنيم الدولية للأنباء :"نتواجد الآن في مطار تلعفر العسكري وننتظر ساعة الصفر وفتوى المرجعية الدينية من أجل تنفيذ الهجوم على مركز مدينة تلعفر".

وأشار إلى موفد تسنيم إلى الواقع العسكري الحالي لتلعفر وأضاف:"كما ترى نحن على بعد 550 متر من العدو ونحن نعلم علم اليقين أن داعش منظمة ارهابية مرتبطة بالولايات المتحدة التي شنت هجوما صاروخيّا على سوريا كما فعلت مسبقا ضد العراق من أجل الدفاع عن قواعدها التي تحميها داعش".

المقاتل في الحشد الشعبي اعتبر أن الولايات المتحدة ترسم خططا لمواجهة ايران عبر ايجاد قاعدة عسكرية من أجل محاربتها وقال:"نحن وايران اتحدنا في روح واحدة فنحن مسلمون وشيعة، ولن تستطيع الولايات المتحدة ولا إسرائيل أن تقدم على أي خطوة ضد الحشد الشعبي".

وأضاف:"هاجمت امريكا العراق في ما مضى وطردناها ولهذا فهي أوجدت داعش الّذي وبحمد الله قمنا بملاحقته من أطراف بغداد إلى الموصل إلى حيث نحن الآن في مطار تلعفر. وأود القول لأمريكا بأنك لست قادرة أن تدخلي إلى العراق أو سوريا أو تخدشي إيران ولو خدشا واحدا فنحن كبلد واحد متحد يجمعنا حب أهل البيت عليهم السلام، المجاهدون الحاضرون على الجبهات هنا جاؤوا للدفاع عن العتبات المقدسة".

أما آخر المتحدثين لموفد تسنيم أشاد بشجاعة الموفد الّذي رافق الحشد الشعبي إلى نقطة متقدمة في الجبهة وقال:"نفخر بالأخوة الايرانيين الشجعان الّذين حاربوا الى جانبنا طوال هذه المدة وها هم الآن يحضرون عبر الكاميرا ليوثقوا الجبهة التي تبعد عن العدو حوالي 300 متر فقط".

وأضاف شارحا الوضع العسكري لجغرافيا المنطقة:"يتواجد على تلك التلة العشرات من إرهابيي تنظيم داعش ويمكنك رؤية راية داعش الى اليسار منها عند مدخل مدينة تلعفر التي تقع الى جانب جبل، لذا فهم في منطقة أعلى من المنطقة المتواجدون فيها نحن، لكننا نتحكم بالوضع العسكري وبالمنطقة التي تقع تحت احتلالهم".

وأمل هذا المجاهد العراقي أن يتحقق النصر في القريب العاجل بتوفيق من الله وتأييد من أهل البيت عليهم السلام ومساعدة الأخوة الايرانيين الّذين يتواجدون على خطوط المواجهة واختتم:"سينتصر شيعة أهل البيت على الجرذان من تنظيم داعش وآل سعودانشاءالله".

/انتهي/