المرشح قاليباف: إيجاد 5 ملايين فرصة عمل مسألة محتومة بالنسبة لي
إكد المرشح الرئاسي "محمد باقر قاليباف" أن توفير 5 ملايين فرصة عمل في حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية القادمة، يعتبر أمراً محسوماً بالنسبة له وحتمي في خططه المستقبلية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف أشار مساء الإثنين في مقابلة خاصة مع التلفزيون الإيراني إلى خططه في ما يخص معالجة الحرمان وقضايا المحرومين، قائلاً: ثورتنا وإمامنا، إمام للمستضعفين، وثقافتنا الوطنية منصبة على الإهتمام بالفقراء والمحرومين.
وأكد المرشح الرئاسي قاليباف أن خططه المستقبلية تتضمن برامج طارئة للتعامل مع المشاكل التي يمكن حلها على المدى القريب، والتي يعاني منها هؤلاء المحرومين، لحل وإنهاء هذه المشاكل، لافتاً إلى أن أصل جميع هذه المشاكل هو يعود في الأساس إلى البطالة وإنكماش الإقتصاد وغلاء الأسعار.
وفيما يخص عملية تنظيم الدعم النقدي الذي يقدم لأفراد الشعب، فقد شدد المرشح قاليباف على ضرورة أن تمنح الأولوية في هذا الشأن للفقراء والمحرومين، قائلاً: إن المبلغ الحالي للدعم النقدي خفض القدرة الشرائية للمحرومين بنسبة الثلث، ويجب أن نحافظ على القدرة الشرائية لهذا المحروم ونبقي عليها متعادلة.
وعن البطالة فقد أكد المرشح الرئاسي قاليباف أن خططه لما بعد الفوز بالإنتخابات تتضمن إيجاد 5 ملايين فرصة عمل للشباب العاطل، مبيناً انه سيتم تدشين منظومة وطنية للعمل، بحيث يمكن لجميع الشباب الباحثين عن العمل في سن فوق الـ18 ، ومع بدأ الحكومة لعملها، التسجيل في هذه المنظومة، التي توجد فيها قوانين لتبيين المستوى العلمي للمتقدم ومدى المهارات التي يمتلكها، وكذلك ما إذا كان قد طرد سابقاً من العمل أم لا، أو متزوج أو لا وغير ذلك من المعلومات.
وأضاف المرشح قاليباف أنه وبناءً على المعلومات المقدمة سيتم تعريف المراكز والإدرات المختلفة بالمتقدمين للعمل، حيث سيتم توظيفهم، قائلاً: الآن يكون هناك لدينا شاب تزوج وهو ما يزال عاطلاً، في هذه الحالة مالذي يتوجب علينا فعله؟ في هذه الحالة سنخصص لهذا العاطل مبلغاً من المال خلال فترة تسجيله في منظومة العمل، إلى أن يتم توظيفه، وبعد أن يتم توظيفه سنخصص هذا المبلغ ذاته إلى المركز أو المصنع الذي قام بتوظيفه.
وذكر المرشح قاليباف أن الأولوية القصوى في توفير فرص العمل ستنصب في توفيرها عبر القطاع الخاص، لأن كمية الأعمال التي يمكن لهذا القطاع أن يوفرَّها، غير متوفرة في القطاعين العام والحكومي.
وأضاف المرشح قاليباف أن مسألة التقليل من الشرخ الطبقي تعتبر مهمة للغاية، قائلاً: إنني وعندما بدأت العمل قبل أكثر من عشر سنوات في بلدية العاصمة طهران، قلت حينذاك يجب السعي إلى خفض الفروق بين جنوب طهران وشمالها، وهذا ما تحقق اليوم فعلاً.
وتابع قاليباف بالقول أنه لا بد من تعميم هذا الأمر على المستوى الوطني، والعمل على خفض الشرخ الطبقي، مضيفاً أنه إذا ما تم تنظيم عملية الدعم النقدي، فإنني أتعهد بأنه وطوال الفترة التي سأكون فيها على رأس الحكومة القادمة، سأجعل من هذا التنظيم سبباً للتقليل من الشرخ الطبقي وجعل الجميع سواسية سواءٌ أكانوا في القرى أم في الضواحي أم في المدن.
وأشار المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف إلى عمليات تهريب البضائع، قائلاً: إن قيمة البضائع المهربة إلى البلاد اليوم تناهز الـ25 مليار دولار، وهذا يعتبر منشأً كبيراً للفساد، ترى هل من غير الممكن وضع حد لهذا الأمر؟ في مجال الإستيراد، يتم إستيراد البضائع المضرة وغير الضرورية، حيث يجني السماسرة الأرباح من وراء ذلك.
وتابع قاليباف بالقول أن الفلاَّح وبكل ما ينتجه ويتشجمه من معاناة، فهو لا يحصل على شيء من تعبه، وكذلك هو الأمر بالنسبة لرواد الأعمال الذين يصرفون المبالغ على العمال والبنوك ولا تبقى لهم أي ارباح، فيما يجني السمسار أرباحاً مضاعفة دون أي عناء يذكر، مؤكداً ان هؤلاء السماسرة هم أساس إعاقة التنمية الإقتصادية والفساد في البلاد.
/انتهى/