سوريا: بدء سريان الهدنة في مناطق خفض التصعيد مع بعض الخروقات
بدأت هدنة المناطق التي إتفق على خفض التصعيد فيها بشكل عام بالسريان اليوم السبت، حيث شهدت بعض الإنتهاكات التي وصفت بالمحدودة والتي إستعملت فيها الأسلحة النارية والخفيفة في بعض الأماكن.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلاً نوفوستي الروسية أن مصدراً مقرباً من قيادة العمليات الروسية في سوريا ذكر أن هناك انتهاكات بسيطة للهدنة باستخدام الأسلحة النارية، لكنها لا تؤثر بشكل حاسم على سريان وقف التصعيد في المناطق التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا 4 هذا الأسبوع.
ووفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماع دولي حول التسوية في سوريا، عقد في أستانا يومي 3 و4 من هذا الشهر، فإن خفض التصعيد في 4 مناطق من البلاد يسري اعتبارا من يوم 6 مايو/أيار الجاري. ومن لحظة دخوله حيز التنفيذ يتوجب وقف أي اشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة.
ويمثل الاتفاق أحدث الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال، حيث كانت اتفاقات هدنة سابقة قد فشلت أثناء الحرب الدائرة والتي قتل فيها عدد كبير من المسلحين والمدنيين أيضا.
ومع ذلك فإن المجموعات المسلحة التابعة المعارضة أطلقت النار باتجاه القوات الحكومية السورية في محافظة حماة شمال غرب البلاد في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد قليل من بدء سريان اتفاق مناطق خفض التصعيد.
وعلى الرغم من ذلك، قال المصدر المقرب من قيادة العمليات في سوريا، إن "الهدنة سارية بشكل عام في المناطق المتفق عليها، والخروقات البسيطة والاشتباكات التي تحصل في بعض الأماكن لا تؤثر عليها، خاصة وأنه لا يمكن حل كافة الأمور في يوم واحد، ونأمل أن تتم معالجة المسائل ووقف الاشتباكات في أقرب وقت ممكن".
إلا أن المصدر المذكور لم يحدد بالضبط المناطق التي تشهد خروقات واشتباكات، من بين المناطق الأربع التي تم الاتفاق على خفض التصعيد فيها.
وخلال المحادثات التي جرت في أستانا يومي الأربعاء والخميس الماضيين بحضور ممثلي الدول الضامنة: روسيا وإيران وتركيا، فضلا عن ممثلين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحكومة السورية والمعارضة، وقع المفاوضون يوم الخميس مذكرة تشمل أربع مناطق في سوريا يشملها خفض التصعيد.
المصدر: وكالات
/انتهى/