البحرين تؤجل الحكم على آية الله قاسم إلى 21 أيار الجاري


للمرة الثانية على التوالي، أجلت محاكم النظام البحريني الحكم بحق آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم إلى 21 أيار/ مايو الحالي، بعدما شهدت البلاد استنفارا أمنيا وإجراءات مشددة في محيط المحكمة، وانتشار لمنتسبي الأجهزة الأمنية بأسلحتهم.

أما البحرينيون، فلم ينتظروا بزوغ شمس اليوم الأحد للتظاهر في مناطق البحرين في يوم محاكمة المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، بل خفوا الخطى إلى الشوارع فجرًا وبالعشرات، تعبيرا عن سخط وغضب شعبي عارم من محاكمة الوجود الشيعي في الجزيرة الصغيرة.

وبشعار "نفديك بالأرواح يابن قاسم"، تظاهرت حشود غفيرة في ساحة الدراز، محذرة السلطات البحرينية من المس بالمرجعية الدينية الكبرى في البلاد، عقب الانتهاكات المتتالية التي لحقت بالجمعيات والرموز السياسية والحقوقية.

وعشية المحاكمة، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في تظاهرات جماهيية جابت مختلف مناطق البحرين، تعبيرًا عن رفضهم لمحاكمة الوجود الشيعي متمثلا في أعلى مرجعية دينية في البلاد والخليج سماحة آية الله قاسم.

وارتدى المواطنون الأكفان تعبيرا عن استعدادهم للدفاع عن الشيخ قاسم حتى الموت، فيما عبر مواطنون عن غضبهم من العائلة الحاكمة، وحمّلوا ملك البحرين المسؤولية المباشرة عن استهداف الوجود الشيعي وتصاعد الاضطهاد الطائفي ضد السواد الأعظم من الشعب.

وخرجت مسيرات في باربار والسهلة وكرباباد وسار وأبو صيبع ومناطق أخرى عديدة شمالي وجنوبي العاصمة المنامة، رفعت لافتات حملت صور آية الله قاسم.

في المقابل، قمع منتسبو الأجهزة الأمنية تظاهرة في منطقة كرباباد القريبة من العاصمة المنامة والتي شهدت واحدة من أكبر التظاهرات.

ويأتي ذلك عقب نداءات أطلقها "علماء البحرين" دعوا فيها إلى ما أسموه "النفير العام" دفاعاً عن آية الله قاسم، كما دعت قوى معارضة (ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة حقّ، حركة أحرار البحرين، حركة خلاص) إلى إعلان النفير انتصارًا لسماحته ورفضا للمحاكمة الجائرة التي ستعقد اليوم.

تجدر الإشارة إلى أنه في 20 حزيران/ يونيو 2016، شنت السلطات البحرينية حملة هي الأقسى ضد الأغلبية الشيعية في البلاد، وجردت آية الله الشيخ قاسم من الجنسية دون محاكمة، في إجراء لاقى تنديداً من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الحليف الأبرز للنظام في البحرين.

تجدر الإشارة إلى أنه في 20 حزيران/ يونيو 2016، شنت السلطات البحرينية حملة هي الأقسى ضد الأغلبية الشيعية في البلاد، وجردت آية الله الشيخ قاسم من الجنسية دون محاكمة، في إجراء لاقى تنديداً من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الحليف الأبرز للنظام في البحرين.

المصدر: العهد

/انتهى/