حربٌ كبرى في الجنوب السوري سيدفع "الإسرائيلي" وحلفاء أمريكا ثمنا لها


دمشق - تسنيم: قال الخبير الاستراتيجي الدكتور خالد المطرود في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إذا أقدم الأمريكي على توسيع ساحة الاشتباك إلى خارج الحدود السورية، ستنشأ حربٌ كبرى غير مضمونة النتائج وسيدفع "الإسرائيلي" وحلفاء أمريكا ثمنا لها.

وحول الحشود العسكرية الأمريكية على الحدود السورية الأردنية والحديث عن مخطط لعملية عسكرية باتجاه الداخل السوري، قال الدكتور خالد المطرود: "الوجود الأمريكي على الحدود الأردنية السورية يأتي ضمن ما يسمى مناورات "الأسد المتأهب" التي تقيمها الأردن مرة في كل عام بمشاركة قوات بريطانية وأردنية وإماراتية وعدد من الدول، واليوم يوجد تصعيد إعلامي وسياسي ترافق مع هذه المناورات بالتزامن مع خطر بدأ يهدد الداخل الأردني وهو وصول داعش إلى منطقة "الشجرة" جنوب مدينة درعا ما يهدد الحدود الأردنية لذلك بدأ الحديث عن محاولة ضرب داعش في معقله قبل أن ينتقل إلى الداخل الأردني" لافتاً أن هذا الأمر كله عبارة عن "بروباغاندا" إعلامية وسياسية"

وأضاف المطرود: "الإسرائيلي يعمل على تنفيذ مخططه من خلال التدخل المباشر وإيجاد الحزام الذي كان يريد إيجاده في الجنوب السوري ومحاولة الزج بأوراقه في عملية التفاوض النهائي، والأمريكي يعلم أن هذه الخطوة لها تبعات كبيرة وكثيرة خاصة بعد الموقف السوري الذي تحدّث عن أن أي وجود لقوات أمريكية أو أردنية أو غير ذلك عن طريق الحدود الأردنية، سيتعامل معه كعدوان"

وعمّا إذا كانت المنطقة ستشهد تصعيداً وانتقالاً للاشتباك إلى خارج الحدود السورية، قال الدكتور المطرود: "أعتقد أن الأمريكي لا يريد أن يدخل في مواجهة توسّع ساحة الاشتباك خارج سوريا لتصل إلى الدول المجاورة، فعندها تتحول إلى حرب كبرى غير مضمونة النتائج سيدفع الإسرائيلي وحلفاء أمريكا ثمنا لها خاصة أن المعركة مع سوريا أصبحت معركة محور المقاومة كاملاً الممتد من الضاحية الجنوبية إلى دمشق إلى بغداد إلى طهران، مع الدعم الروسي والصيني"

مضيفاً: "سوريا مستعدة مع حلفائها لأي سيناريو وقد تابعنا زيارة رئيس الأركان السوري إلى طهران منذ أسابيع والحديث الذي دار عن استعدادات كاملة لمحور المقاومة من أجل التصدي لأي عدوان خاصة من المنطقة الجنوبية، وأعتقد أن الأمريكي يأخذ هذا الأمر على محمل الجد"

وعن توقعاته أن تشهد المنطقة الجنوبية تحليقاً لطيران التحالف الذي تقوده واشنطن، خاصة بعد إعلان قائد ما يسمى "جيش سوريا الجديد" في الجنوب عن بدء عمليات بالتعاون مع "التحالف الدولي"، قال المطرود: "إن المناطق الأربعة لتخفيف التوتر التي تم إقرارها في أستانا يوجد فيها حظر طيران، ولكن بشكل محدود وليس بشكل كامل وبالتالي إذا ما حدث هناك خروقات من سيكون هناك طيران سوري يرد على أي خرق"

"أما عن تحليق طيران التحالف، فهناك قواعد اشتباك حددتها التفاهمات الروسية الأمريكية حول موضوع التنسيق الجوي في الأجواء السورية ولا أعتقد أن الأمريكي يريد المواجهة مع الروسي في هذا الأمر، وما الإعلان الأمريكي إلا دعاية إعلامية، خاصة أن الأمريكي يريد استعراض عضلاته بعد قرار زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية والقمم التي يريد أن يعقدها ويتحدث فيها بلهجة قوية تساعده لإخضاع العرب الذين سيجتمع معهم لما يريد".

/انتهى/