الشعب الايراني سيقف سدًّا منيعا أمام أي محاولة للنيل من أمنه
دعا خطيب صلاة الجمعة المؤقت آية الله كاظم صديقي الشعب إلى المشاركة الكثيفة في انتخابات رئاسة الجمهورية الأسبوع المقبل، معتبرا أن تواجد الشعب الكثيف خلف صناديق الاقتراع هو تجلٍ لالتزام الشعب بمعتقداته الدينية ورفضا لمبدأ فصل الدين عن السياسة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن خطيب صلاة جمعة طهران المؤقت لهذا الأسبوع آية الله كاظم صديقي أشار الى موضوع الانتخابات الرئاسية التي ستجري الأسبوع المقبل واعتبر أن تواجد الشعب في الميدان السياسي هو تجلٍ لإيمان الشعب واعتقاده الديني الّذي سيدفعه الى التواجد خلف صناديق الاقتراع يوم الجمعة المقبل.
آية الله صديقي دعا الشعب للمشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع من أجل إثبات أن العلمانية وفصل الدين عن السياسة هو أمر خاطئ وجهنميّ.
وقدّم خطيب صلاة الجمعة نصيحة للمرشحين داعيّا إيّاهم للالتزام الدقيق بالقوانين بناءا على توجيهات قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي.
صديقي اعتبر أن الانتخابات هي فرصة يمتلكها الشعب لتحديد مصيره ولكي يكون فاعلا في كيفيّة إدارة البلاد.
كما ودعا آية الله صديقي رئيس الجمهورية المقبل الى الحفاظ على تطبيق القوانين، وأن يكون رمزا لاستقلال البلاد وعظمتها وعلما من أعلام عزة الشعب الّذي أسقطت ثورته الاسلامية الطاغوت في البلاد، ولم يهاب المدفع والدبابات، وأكمل انتصاراته في كل المواجهات التي خاضها ضد الأعداء خصوصا في المفاوضات النووية التي خاضها على مدى عشرة سنوات مع القوى النووية من الشرق والغرب.
وأضاف إمام جمعة طهران: تستند الحياة السياسية والثقافية في البلاد على الاقتدار والقوة التي أوجدناها لأنفسنا، والتي استطعنا ان نقف في وجه القوى العالمية الكبرى.
خطيب صلاة الجمعة المؤقت في طهران رد على المواقف العدائية الأخيرة التي أدلى بها وزير الدفاع السعودي ضد إيران وقال:"لن تستطيع الدول الخاضعة للقوى العالمية عبر الدولارات التي تمتلكها من إحداث فوضى في البلاد، فنحن في بلد الشهداء وبلاد أهل البيت عليهم السلام وإمام الزمان (عج)".
وأضاف: "أدعو رئيس الجمهورية المقبل الى الحفاظ على الوحدة الوطنية في البلاد والأمان الّذي تنعم به متجاوزا بذلك التعدد المذهبي والقومي والسياسي الموجودة في ايران عبر سلسلة من الإجراءات الحكيمة التي يجب أن تتمتّع بها الحكومة المقبلة".
صديقي شدد على ضرورة مواجهة من يستعدون لإحداث الفوضى في البلاد والى ضرورة التعامل معهم بما يناسب الحفاظ على الأمن الّذي ينعم به الشعب الايراني.
امام جمعة طهران أوصى رئيس الجمهورية المقبل بضرورة الحفاظ على أصوات الشعب التي ستمنح اليه كأمانة لتحديد مصيره خلال الأعوام المقبلة.
وأشار آية الله صديقي إلى وثيقة اليونيسكو 2030 معتبرا أن ايران تمتلك ثقافة وأخلاق مستقلة ترجع الى تعاليم الاسلام والقرآن الكريم وقال:"من غير المقبول أن تتولّى دول تتمتع بثقافات منحطة مستقبلنا التعليمي والثقافي".
كما وأعرب خطيب صلاة الجمعة في طهران عن أسفه لقبول حركة المقاومة الاسلامية لحماس بحدود العام 1967 كحدود لدولة فلسطينية مستقلة مما يبرر الأعمال الوحشية للعدو الّذي قتل النسا والأطفال وهدم البيوت الفلسطينية على رؤوس أصحابها، مؤكدا في الوقت نفسه إلى أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لأي حدود تحرمه من استرجاع كامل أرضه.
وفيما خص الشأن البحريني أثنى آية الله كاظم صديقي على دور الشعب البحريني المؤمن والشريف الّذي أجبر السلطات البحرينية على تأخير محاكمة المرجع الديني آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتسائل آية الله صديقي عن الزمان الّذي سوف تستفيق به الحكومة البحرينية؟.
إمام جمعة طهران أدان استمرار السعودية في ارتكاب المجازر في ظل صمت المؤسسات الدولية والعالم العربي والاسلامي.
وأشار آية الله صديقي في نهاية خطبته إلى أن الشعب الايراني سيقف سدًّا منيعا أمام أي محاولة للنيل من أمنه، إذا ما حاول أحد إفتعال الفوضى في البلاد كما حدث خلال العام 2009.
/انتهى/