رمضان عبد الله شلح: لنا في المقاومة كلمة وخياراتنا مفتوحة


أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح اليوم الاثنين، أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي، وتترك الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" فريسة الموت نتيجة عناد الصهيونية والعنصرية المتوحشة ، مشدداً على أن للمقاومة كلمة وأن خياراتها مفتوحة.

كما شدد الدكتور شلح، في كلمة متلفزة له بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لنكبة فلسطين، أن حركته ستبقى متمترسة عند خيار "التحرير الكامل"، مهما كان الثمن والتضحيات.

وقال: إننا لن نلقي السلاح، ولن نعترف بالوجود الصهيوني على أي شبر من أرض فلسطين، ولن نساوم على ذرة من تراب القدس، لأن الاعتراف «بإسرائيل» يعني لنا الاعتراف بإلغاء فلسطين وأصحابها الأصليين.

كما أكد، في ذكرى النكبة، على ضرورة تفعيل الانتفاضة وتصعيدها على نطاق جماهيري واسع، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المهدد بخطر الهدم، وانتصاراً للأسرى الأبطال وتضامناً مع مطالبهم المشروعة في معركة الحرية والكرامة.

ودعا د. شلح، إلى صياغة ميثاق وطني فلسطيني جامع، بعد تخلي منظمة التحرير عن الميثاق الوطني, الذي تم إلغاء بنود أساسية منه استجابة لضغوط وإملاءات أمريكية إسرائيلية.

وقال: نحن بحاجة إلى ميثاق وطني، يحدد لنا ما هي الثوابت، وما هي المرجعيات التاريخية والقانونية لكامل حقنا في وطننا فلسطين، ويضبط مسيرتنا وخياراتنا، ونريد الميثاق الجامع، كي نخرج من حالة البلبلة والفوضى الفكرية والسياسية، الرسمية والفصائلية، التي باتت تهدد مستقبل شعبنا وقضيتنا.

وأوضح د. شلح، أنه لا يمكن تحقيق الوحدة الفلسطينية، ولا حتى المصالحة وإنهاء الانقسام، دون سحب اعتراف منظمة التحرير "بإسرائيل"، والقطع مع مسار أوسلو الذي أبقى على الاحتلال باسم جديد، وجعله أقل تكلفة للعدو.

وقال: "طالما أن "الشيطان الإسرائيلي" في بيتنا، وفي "عش التنسيق الأمني المقدس"، فلن تقوم لهذا البيت قائمة، ولن نفلح في إعادة بنائه وترتيبه بأي حال".

واردف بالقول:  نأمل أن يتعافى النظام العربي من وهم الرهان على أمريكا وإسرائيل مشيراً الى ان الرد الطبيعي والواجب على النكبة المستمرة هو وحدة الشعب الفلسطيني كله في مواجهة المشروع الصهيوني.

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب  الى السعودية قال: يترقب العالم وصولا لرئيس الأمريكي الجديد, ترامب، إلى بلاد الحرمين، في مهبط الوحي، وقد تم حشد معظم زعماء المنطقة ليكونوا في استقباله, على نحو كرنفالي غير مسبوق..

واضاف: يأتي ترامب وكله أمل أن يلمس في هذه الزيارة أهم صفتين للعرب، كما قيل، الكرم والنسيان.. وربما يفاجئ الضيف بأن مضيفيه قد نسوا فلسطين والقدس والأقصى, ثالث الحرمين، دون أن يدركوا أن من يفرط في القدس يفرط في مكة! أما الكرم العربي، فقيصر روما الجديدةِ قادم لأخذ الجزية من بعض العرب والمسلمين بمئات مليارات الدولارات, ثمناً لصفقات أسلحة أمريكية، سيصب جزء منها في جيوب أثرياء اليهود الأمريكيين، الذين يمولون جريمة ابتلاع القدس وتهويدها.

وحذر بالقول: : بهذه الزيارة المشؤومة، ربما تدخل المنطقة حقبة جديدة بكل المقاييس، يطمح فيها أعداء الأمة بإعادة رسم الخرائط في المنطقة, وتغيير هويتها، وتصفية قضية فلسطين، وتثبيت ودمج إسرائيل كدولة طبيعية مهيمنة في المنطقة، وتقسيم وتفتيت دول عربية مركزية, على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، بما يسوغ ويشرع وجود إسرائيل كدولة يهودية.

المصدر : فلسطين اليوم

/انتهى/