ازدياد حجم انتاج الافيون في افغانستان منذ الاحتلال الامريكي
أعلن رئيس شرطة مكافحة المخدرات في ايران العميد " مسعود زاهديان" انه منذ احتلال امريكا والدول الغربية الاخرى لافغانستان خلال العام 2001 وحتى اليوم شهد حجم انتاج الافيون في هذا البلد زيادة بنسبة 22 بالمئة.
جاء ذلك في تصريح له لارنا في ختام محادثات مكثفة اجراها مع كبار المسؤولين بدائرة مكافحة المخدرات لدى وزارة الداخلية الروسية؛ وذلك بهدف تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف في هذا الاطار.
وردا على سؤال بشان نتائج التعاون الايراني - الروسي في مجال مكافحة المخدرات ، قال رئيس شرطة مكافحة المخدرات في ايران انه في موازاة الاتفاقية بين البلدين وضعت الخطط لمواصلة وتعزيز اواصر التعاون الثنائي في المجالات التقنية والتدريبية وتبادل المعلومات.
واضاف العميد زاهديان ان ايران وروسيا ستبذلان الجهود لتحفيز المسؤولين الافغان وبهدف تعزيز عمليات المراقبة والحدّ من حجم زراعة الافيون في هذا البلد والتصدي للشبكات الناشطة في مجال تهريب وترانزيت المخدرات واعداد البرامج التمهيدية الخاصة في هذا الاطار.
وحول التدابير الوقائية التي وضعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال التصدي لنقل المخدرات قال، ان ايران وضعت موانع كبيرة على امتداد الحدود الشمالية والغربية للبلاد لقطع شبكات الاتصال والحيلولة دون نقل المخدرات الى البلدان الاخرى؛ مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت في سياق انقاذ المجتمع الدولي من ظاهرة المخدرات 3800 شهيد و12 الف معاق.
وانتقد العميد زاهديان مواقف اللامبالاة من جانب الغرب حيال الجهود الايرانية الرامية الى منع وصول المخدرات عبر اراضي البلاد الى الدول الغربية؛ وقال ان هذه الحكومات لم تدعم ولم تكن بمستوى المخاطر المترتبة على هذه الظاهرة، وبذلك فإن ثقل المسؤولية وضع على كاهل ايران في هذا الخصوص.
وفي سياق متصل اكد رئيس شرطة مكافحة المخدرات في ايران انه منذ احتلال امريكا والدول الغربية الاخرى لافغانستان في العام 2001 وحتى اليوم شهد حجم انتاج الافيون في هذا البلد زيادة بنسبة 22 بالمئة؛ مضيفا ان التقارير المتوفرة تشير الى تورط الاجهزة الاستخبارية في هذه البلدان بموضوع التهريب والحصول على العائدات المترتبة على هذه العمليات.
وفي جانب اخر من تصريحاته، تطرق العميد زاهديان الى التعاون الاقليمي الايراني المتنامي في مجال مكافحة المخدرات؛ لافتا الى مشروع 'خزر حلال' الذي يتم تنفيذه حاليا بمشاركة الدول المشاطئة لبحر قزوين وخاصة روسيا وايران؛ وذلك بهدف تطهير هذه المنطقة من كافة انواع التلوث.
وتابع، لقد بدات طهران وموسكو قبل 4 اعوام في تنفيذ مشروع 'خزر حلال' للحؤول دون عبور المخدرات من بحر قزوين؛ والاجراءات ذات الصلة لاتزال متواصلة خلال العام الحالي.
المصدر: ارنا
/ انتهى/