التبجح والغطرسة الأمريكية... لا مفرّ من قتل المدنيين بالعراق وسوريا!
تبجّح وزير الدّفاع الأمريكي بإراقة ماء وجه ما تبقى من انسانيّة، بأنّه لا مفر من قتل مدنيين وسقوط ضحايا في حربهم الارهابية ضد ما يسمّونه ارهابا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن وزير الخارجية الأمريكية نطق أخيرا قبح ما تنتهجه السياسات الأمريكية في حروبها من قتل متعمّد للأبرياء ضمن ما يسمونه في مكافحة الارهاب، حيث قالت شبكة سكاي نيوز ان جيمس ماتيس صرح مؤخرا انه لا مفر ابدا من مقتل المدنيين في "الحرب على الارهاب" في سوريا والعراق.
مكافحة الارهاب التي تنتهجها أمريكا والكيان الصهيوني لطالما حملت طابعا يحمّل المدنيين الأبرياء جزءا من المعاناة التي يعيشونها أو الخيارات التي يتخذونها، فرامي القنابل النووية على هيروشيما ونكازاكي اليابانية وقاتل المدنيين في دير ياسين وحيفا والقدس وقانا هم اليوم من يقتلون المدنيين في حربهم المزعومة ضد الارهاب
فأهل قانا اللبنانية والاطفال كانوا يجب أن يدفعوا ثمن وقوفهم الى جانب مقاومتهم الشريفة حتى لو استتروا بمبنى الأمم المتحدة، فالكيان الصهيوني كان سيقتلهم حتى لو كانوا معلّقين بأستار الكعبة. وأهالي الموصل ودير الزور والبوكمال والرّقة وكل المناطق العراقية والسورية يجب أن يدفعوا ثمن معاناتهم تحت حكم داعش حتى لو كان الطفل في قماطه.
البلاهة الأمريكية المتمثلة بالرئيس الأخرق دونالد ترامب والّذي ظهر كرجل مسؤول في الظاهر لكن منافق من الداخل أمام الشعب الأمريكي ليعلن أنّه نفّذ ضربة صاروخية على مطار سوري في آذار الماضي، تمثّل قمّة الاعتداء على الانسانيّة، فراعي البقر الحلوب الأمريكي لا يهمّه دماء الأبرياء ولا يضطر في الحد الأدنى الى تشكيل لجان تحقيق في ضرباتهم الجوية (الخاطئة) ضد أهداف مدنية بالكامل، بل هو يعمد الى استجرار الموارد المالية من حليب البقر الخليجي إزاء كل ضربة ينفذها حتى ضد طفل معلق بثدي أمه.
ربّما يجب الوقوف عند هذا الكلام لوزير الدفاع الأمريكي للإضاءة على هذا عنف الإدارة الأمريكية ضد الشعوب بشكل عام في حروبها التي خاضتها خلال ال 30 سنة الأخيرة ضد الكويت، وأفغانستان، والعراق وسوريا ولم تنته يوما الى تحرير شعب بل إلى باستمرار حركة عجلة الآلة العسكرية الأمريكية وصناعتها التي يرعاها طول هذه المدة حليب البقر السّعودي الحلوب.
شعوب المنطقة والعالم مدعوّة بحق الى مقارنة التصرفات الأمريكية هذه في الاستمرار بسفك دماء أبنائهم، وبين عمليات محور المقاومة الشريفة الّذي يتجنب المدنيين حتى لو خالفوهم في السياسة.
/انتهى/