هزائم إسرائيل ثمرة لجهود الإمام الخميني (رض)


قال رئيس كتلة المواطن النيابية في البرلمان العراقي حامد الخضري أن الهزائم التي لحقت بالكيان الإسرائيلي على يد المقاومة في لبنان والمنطقة تعتبر ثمرة من ثمار الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسسها سماحة الإمام الخميني الراحل (رض) في إيران.

وأوضح الخضري في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء بمناسبة الذكرى الـ 28 لرحيل الإمام الخميني (رض)، أن "الثورة الاسلامية فتحت الباب بعد ما انتصرت في عام ١٩٧٩ واسعا لمن يريد الاسلام ويقارع الظلم والاستبداد في عموم ارجاء العالم وكان للامام الخميني اسما كبيرا يلهج به المظلومون في جميع ارجاء العالم".

موضحا أن الإمام الخميني (رض) لعب دورا كبيرا في الكثير من أحداث المنطقة ومن بينها "تشكيل حزب الله في لبنان هذا الحزب البطل الذي قارع الاستكبار في لبنان والجهة الوحيدة التي الحقت الهزائم واذاقت الاسرائيليين مرارة الخسارة والهزيمة بعد ان عجزت جيوش المنطقة عن هزيمة اسرائيل في السنوات الطويلة الماضية".

وأشار رئيس كتلة المواطن النيابية في البرلمان العراقي إلى أن "حزب الله استطاع ان يلحق الخسارة والخيبة والهزيمة في اسرائيل اكثر من مرة ولازال صامدا" معتبرا أن "الثلة المؤمنة في حزب الله لبنان، هي ثمرة من ثمرات الامام الخميني (رض).

وقال الخضري أن جهاد الشعب اليمني ومقاومة حركة أنصار الله في الدفاع عن هذا الشعب والتصدي للعدوان السعودي يعتبر مثالا للسير على ’’نهج الإمام الخميني‘‘ من قبل الشعوب المظلومة في المنطقة في مواجهة الظلم والغطرسة، مؤكدا أن السعودية لم تراعي "حرمة الشعب اليمني الفقير المظلوم الاعزل" من خلال شن عدوان على هذا الشعب.

وأضاف: كذلك ماحصل في العراق من اسقاط للنظام الصدامي ماكان هذا ليحصل لولم تكن الثورة الاسلامية احتضنت المجاهدين واحتضنت شهيد المحراب والذي كان قد تعلم من الامام الخميني دروس كبيرة في المواجهة والتصدي ومقارعة الاستكبار والظالمين، استطاع العراقيون هزيمة ذلك الطاغية بعد ماحصلت المساندة لهم من الامام الخميني والثورة الاسلامية و كذلك في سوريا ومناطق اخرى في العالم اليوم الثورة الاسلامية لها اسم كبير وهي قدوة للاحرار وقدوة للمجاهدين وقدوة لمن يتصدى للظلم والاستبداد، وكل هذا من بركات الامام الخميني الراحل".

ونوه أن الإمام الخميني (رض) ومن خلال شخصيته الفذة والكبيرة والتي تعتبر بحق "افضل شخصية في القرن العشرين لما تمتلك من مواصفات قيادة، استطاع ان يسقط اعتى نظام استبدادي في المنطقة الا وهو نظام الشاه مستعينا بالله عزوجل ومعتمدا على شعبه".

واضاف: لم يعبئ الامام الخميني بقوة الشاه ولا جنده ولا جيشه ولامن يقف خلفه من الاستكبار العالمي انما كان مقتديا بالحسين عليه السلام ثابتا في حركته ومواصلا لطريقه لاسقاط نظام الشاهنشاهي.

واوضح الخضري أن "الإمام الخميني وبفضل الله عزوجل استطاع ان يؤسس الدولة الاسلامية التي رفعت راية الاسلام عاليا واعادت للاسلام هيبتة وللمسلمين عزتهم".

ولفت رئيس كتلة المواطن النيابية في البرلمان العراقي إلى اهتمام الإمام الخميني الراحل (رض) في ما يخص نصرة نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينية وقال: إن الإمام الخميني طرد الصهاينة فور انتصار الثورة الإسلامية في عام ١٩٧٩ وفتح السفارة الفلسطينية في طهران بدل السفارة الاسرائيلية وهذا امر في غاية الاهمية ينبغي ان يسجل ويكتب بماء من الذهب لان هذا العمل جبار وهو ضربة كبيرة للاستكبار ولاسرائيل ولاذنابهم ونصر كبير لفلسطين".

كما أشار الخضري إلى اعلان "يوم القدس العالمي" في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام من قبل الإمام الخميني (رض)، لاستعادة تلك المدينة المقدسة من الاحتلال الصهيوني، وقال ان يوم القدس العالمي "بات ينمو ويتطور وينتشر في بقاع العالم يوما بعد يوم".

ونوه إلى أن "الله عزوجل عندما فجعنا برحيل الامام الخميني عوضنا وعوض المسلمين بشخصية كبيرة من تلاميذ الامام الخميني، حيث استطاع ان يستمر بهذه الثورة ويواصل مسيرة الثورة ومسيرة الامام الخميني وحفظ الثورة من جميع التيارات المنحرفة في داخل الجمهورية الاسلامية وخارجها واستطاع ان يستمر في طريق التصدي ودعم الاحرار ودعم المظلومين في شتى ارجاء العالم".

واشار عضو البرلمان العراقي إلى الدور الكبير الذي لعبه سماحة الإمام الخامنئي في الحفاظ على الثورة الإسلامية بعد رحيل مؤسسها، موضحا أن الجمهورية الإسلامية باتت اليوم وبفضل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، "متقدمة في مجالات متعددة في الزراعة والصناعة والطاقة وفي المجال النووي حيث أنها اكتسبت موقعا واحتراما كبيرا في العالم وباتت تحظى بسياسة مستقلة".

وفي ختام حديثه أشار رئيس كتلة المواطن النيابية في البرلمان العراقي إلى أن الامام الخميني كان شخصية سياسية واعية ومديرا جيدا يفهم مايجري من الامور بالاضافة الى انه شخص عالم من علماء ال محمد (ص) امتاز بالتقوى والورع والخلق الرفيع وكان صلبا في مقارعة الاستكبار وفي الوقت نفسه فانه كان باكيا على الحسين سلام الله عليه ومصاب اهل البيت عليهم السلام".

/انتهى/