الإمام الخميني بثورته الإسلامية برهن للعالم أن الإسلام دين يصلح لكل زمان
إعتبرالأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود" أن شخصية الإمام الخميني الراحل (رض) شخصية مهمة في تاريخ الإسلام، كونه جمع بين المرجعية الدينية والقيادة السياسية، لافتاً إلى أنه إستطاع أن يقنع العالم بأن الإسلام صالح لكل زمان.
وقال الشيخ حمود في مقابلة خاصة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء بمناسبة الذكرى السنوية الـ 38 لرحيل الامام الخميني (رض) أن الإمام الخميني الراحل (رض) قدماً نموذجاً مقنعاً للعالم بأن الإسلام صالح في القرن الواحد والعشرين لأن يكون نظاماً، بعد أن أقنع الفكر اليساري كثيراً من الناس أن الدين الإسلامي أو أي دين آخر ليس صالحاً في العصر الحديث.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن الإمام الخميني الراحل (رض) إستطاع بثورته الإسلامية القضاء على الإعتقاد الخاطئ والسيء الذي راج خلال أوائل وأواسط القرن العشرين بأن الدين أفيون الشعوب، موضحاً أن هذا الإعتقاد هو أيضاً من الأفكار اليسارية التي كانت تعتبر الدين محرضاً للناس على طاعة الحكام مروراً بإهمال الحياة من أجل الآخرة.
وتابع الشيخ حمود أن الأمر الآخر الذي أقنع به الإمام الخميني (رض) العالم والذي كان مفاجئاً، هو تأسيسه لإتجاه إسلامي غير تابع لأي من المعسكرين الكبيرين الشيوعي والأمريكي بعد أن كانت كثير من الدول ممن ترفع راية الإسلام وتتحدث عن الإسلام كالسعودية وباكستان وغيرهما داخلة في كنف السياسة الأمريكية.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن الإمام الخميني (رض) إقتحم بهذه الأمور الثلاثة أواخر القرن العشرين، حيث إستطاع أن يؤسس للشعوب المستضعفة لتناضل من أجل الحصول على حقوقها، وكذلك إستطاع أن يؤثر على أكثر المسلمين الذين كانوا قد تأثروا بالدعاية الغربية والشيوعية، والتي كانت تقول أن الإسلام غير صالح لعصرنا وأنه أفيون الشعوب.
وأكد الشيخ حمود أن الإمام الخميني (رض) إستطاع أيضاً أن يظهر للعالم أن قوته الشعبية غير المسلحة استطاعت ان تسقط شاه ايران المدعوم امريكيا وغربيا بشكل عام والذي كان قد روج الى ان حكمه يعود الى الفي سنة منذ ايام كورش الفارسي.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن من الأمور الهامة التي حققها الإمام الخميني (رض) في العالم هي أن قيادته الاولى للثورة كانت تضم تحت جناحها كافة القوى المناهضة للشاه سواءً كان يمينية او يسارية او اسلامية او علمانية، لافتاً إلى أنه إستطاع بكل ما تقدم أن يكون رقما صعبا بل نقطة مضيئة في تاريخ الاسلام المعاصر.
وفيما يخص القيادة الرشيدة لسماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي وخلفه للإمام الخميني الراحل (رض) في نصرة المظلوم والدفاع عن المستضعفين، أكد الشيخ ماهر حمود أن الإمام الخامنئي أتم بقيادته طريق الامام الخميني واعطى بعدا عمليا مهما اذ استطاع ان يواجه الكثير من المشاكل الداخلية و الخارجية وعلى كافة الصعد والمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصناعية والتقنية وغير ذلك.
وأضاف الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة أن قائد الثورة الإسلامية استطاع ان يواجه كل هذه الامور باقتباس خط الامام الخميني وان يزيد عليه اجتهاده الخاص ومن حوله من المستشارين وبدون ادنى شك فانه سُجل للسيد الامام القائد الخامنئي بان الاتفاق النووي حصل في عهده فكان اتفاقا مدويا في وجه الاوروبي والامريكي وانتزع حق ايران في التخصيب النووي العلمي والسلمي من براثن الاسد كما يقولون.
وفي رد له على سؤال بشأن الربيع العربي أو الصحوة الإسلامية وعما إذا كان متأثراً بفكرة الإمام الخميني في الصمود بوجه الظالمين والمستكبرين، قال الشيخ ماهر حمود أنه لا يوجد هناك ربيعا عربيا وكل مانراه هو خريف امريكي، ومن الممكن أن تكون المشاعر الصادقة التي ظهرت في اول ماسمي بالربيع العربي قد تاثرت بالثورة الاسلامية في ايران ولكن وبسرعة استطاعت السياسات الغربية ان تزور هذه المشاعر وان تاخذ هذه الثورات التي انطلقت صادقة والله اعلم إلى اتجاهات غير سليمة فنشأت فوضى و ديكتاتورية وتبعية الى الغرب وما الى ذلك.
وختم الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة بالقول أنه على أثر بداية الفوضى التي حصلت وهي سياسة امريكا التي تتحدث عن الفوضى الخلاقة، وهي الفوضى الهدامة، فإننا لانرى أنه من المشرف بان نعتبر هذه الفوضى التي حصلت في العالم العربي بانها قد تأثرت من ثورة ايران الإسلامية لانها ثورات فوضوية ولم توصل البلاد الى الافضل.
/انتهى /