بعض الدول العربية تخلت عن قضية فلسطين ولا نراهن على أي موقف عربي رسمي


دمشق - تسنيم: قال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: نحن لا نراهن على أي موقف عربي رسمي يدعم القضية الفلسطينية، لأنهم تخلوا عنها وتواطؤوا عليها وفي مقدمتها الدول الخليجية التي تقيم الآن علاقات مع الكيان الصهيوني.

واعتبر عبد المجيد أن يوم القدس العالمي هو يوم استثنائي لهذا العام لأسباب عديدة أولها يتعلق بالانقسامات التي يشهدها العالم العربي وأيضا الانقسامات الموجدة على الساحة الفلسطينية"

لافتاً: "نحن نعتبر أن يوم القدس العالمي لهذا العام يجب أن يكون مميزاً، لنؤكد من خلاله أولاً على انتصار وصمود سوريا ومحور المقاومة وإفشال المشروع المعادي للأمة في سوريا وفي أكثر من بلد عربي، وقد شكّل هذا الانتصار محطة أساسية في استنهاض الأمة في ضوء المخططات التي كانت تستهدفنا خلال الأعوام الماضية"

وأضاف عبد المجيد: "ثانياً؛ هناك استهداف كبير من قبل العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية لمدينة القدس سواء من خلال دعوات واشنطن لنقل السفارة الأمريكية للقدس ومخططات التهويد الإسرائيلية وبالتالي علينا كشعب فلسطيني أن نرفع من مستوى الاستعداد لمواجهة هذه المخططات"

وحول وجود أي أمل لتحالف عربي يدعو لنصرة القضية الفلسطينية، في ظل ازدياد الدعوات إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، قال عبد المجيد: "ليس لدينا أمل ولا نراهن على أي موقف عربي رسمي لأن بعض الدول العربية تخلت عن قضية فلسطين، لا بل تتواطأ عليها وفي مقدمتها الدول الخليجية لذلك نحن نراهن فقط على دور شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني أولا، وعلى دور أبناء أمتنا الإسلامية وعلى دور محور المقاومة المتمثل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وحزب الله لأننا نعتبر أنفسنا كمقاومة فلسطينية، أننا جزء من هذا المحور"

مضيفاً: "أما تلك الأنظمة فهي تقيم الآن علاقات مع الكيان الصهيوني وتسعى لعقد مؤتمر إقليمي مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، ليشكل هذا المؤتمر غطاء لتطبيع العلاقات وإقامة تحالف مع هذا الكيان لمواجهة الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة وبالتالي نحن كفلسطينيين نعمل من أجل منع انعقاد هذا المؤتمر لأن الهدف منه تطبيع العلاقات وهو مؤامرة تستهدف الفلسطينيين والأمة الإسلامية"

/انتهي/