العميد حاجي زادة: ايران تحتل المركز السابع عالميا من ناحية القدرات العسكرية

كشف قائد قوات الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامية أن إيران تحتل المركز السّابع على المستوى العالم من ناحية القدرات العسكرية، مشيرا إلى أن قطاع الصناعات الصاروخية في ايران أنشئ بامر من قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي.

كلام العميد حاجي زادة جاء خلال حوار مفصل مع موقع قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي حول القدرات الصّاروخية في إيران: تاريخها، دورها، أهدافها ومستقبلها.

وفيما يلي نص هذا الحوار:

سؤال:الشهيد تهراني مقدم أو كما يعرف بمؤسس قطاع الصواريخ الايرانيّة دخل الميدان الصاروخي منذ العقد الثامن من القرن الماضي، برأيك لماذا أعار الشهيد أهمية للمسألة الصاروخية وموضوع الاكتفاء الّذاتي فيه؟

الجواب: كما تعلمون فلم يمض كثير من الوقت بعد انتصار الثورة الإسلامية حتى شن النظام البعثي في العراق حربا على ايران بدعم غربي وشرقي وعربي. حتّى يمكن القول إن الموضوع الوحيد الّذي اتفق الشرق والغرب عليه في ذلك الوقت هو مواجهة ايران. الشهيد تهراني مقدّم الّذي كان بلغ آنذاك سن ال 18 من عمره، دخل الحرب بدون أيّة إمكانات أو تجهيزات في وقت كان هناك عوائق أمام شراء السلاح والتجهيزات، الأمر الّذي اضطرنا الى أن نقف على أرجلنا وأن نصبح أقوياء ومقتدرين لأننا قررنا أن نصمد في الحرب وأن ننتصر.

وفي هذا السبيل، بدأ الشهيد تعراني مقدم أعماله بالمدفعية عندما غنمت القوات الإيرانية من الجيش العراقي آنذاك، وعمد بعدها الى إنشاء منظومة مدفعية، لكنّه كان دائما يتطلع بعيدا الى الغد، فعندما كان سلاح البندقية "كلاشينكوف كل ما نملك"، كان يتطلع هو الى سلاح المدفعية من أجل زيادة حجم النيران. وبعد أن تشكلت منظومة المدفعية رأينا أن المدى المؤثر للمدفعية هو مدى قصير وكانت حاجتنا الى قوة نارية أكبر ومدى أطول. بناءً على هذا كانت الفكرة في صناعة الصواريخ وبالفعل فإن أولى الإمكانيات الصاروخية التي استطعنا الحصول عليها كانت في العام 1984.

كان يعتقد الشهيد تهراني مقدم بأنه يجب أن نكون أقوياء لكي ندافع عن أمن الناس ونحفظ نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كان يقرأ التاريخ جيدا ورأي أنه يجب استخلاص الدروس من التجارب المريرة للتاريخ الماضي لإيران وصدر الإسلام وكان دائما يقول: "يجب أن نملأ يد قائد الثورة وأن نجعلها أكثر استحكاما." كان ينظر دائما الى أيامنا هذه ويبث أفكاره ويضخها على الدوام. لقد كانت درايته جيّدة هذا ما استنتجناه أيام الحرب فعندما كنا نمتلك الوسيلة نجحنا، لكنه عندما كان العدو متفوقا كان يجب أن ندفع ضريبة الدم.

لذلك، فإن ذهاب الشهيد الى المجال الصاروخي والتعمّق فيه كانت وسيلة استطاعت الوصول بنا الى مرحلة جيّدة من الدفاع عن أنفسنا. ونستطيع القول اليوم أنّه لولا لم نمتلك القدرات الصاروخية لكان الكيان الصهيوني وسائر الأعداء يملكون الجرأة على تهديد إيران عدا عن الموضوع النووي الّذي كان يمكن أن يشكل سببا من أجل شن حرب على إيران. جهود الشهيد تهراني نقدم كانت سببا ودافعا من أجل الوصول الى مرحلة جيّدة اليوم.

سؤال: لم تكن نظرة الشهيد تهراني مقدم نظرة الى الدّاخل الإيراني، كان يتطلع الى أمور المنطقة فعلى سبيل المثال كان يلقّن الدروس لمجاهدي المقاومة الإسلامية-حزب الله في لبنان من أجل تطوير قدراتهم. هل لك أنت توضّح لنا هذه النظرة الثاقبة للشهيد؟

الجواب: هذا الكلام صحيح، لكن وبشكل أدق فقد كانت هذه النظرة نظرة قائد الثورة الإسلامية. فنحن عندما ندعم حزب الله في لبنان، أو الفلسطينيين أو آخرين، فلأن الشهيد تهراني مقدم كان يملك نفس النظرة التي يملكها قائد الثورة الإسلامية لمواجهة الكيان الصهيوني. وكشخص يتولّى مسؤولية عسكرية، كان الشهيد تهراني مقدم يتابع هذا الأمر بحيوية فائقة الى جانب كل ما كان يطلبه منه الامام الخميني الرّاحل أيام الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية حيث كان يشكل رأي الامام فصل الخطاب.

الشهيد تهراني مقدم كان يعتبر أن قدرات نظام الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة هي قدرات مرتبطة بعضها ببعض، وكان يعتقد أن كل ما نملك يجب أن يمتلكه محور المقاومة، لم يكن يفرّق بين قدراتنا وقدرات محور المقاومة.

سؤال: عبر السنوات الأخيرة، ذاع في وسائل الإعلام الدوليّة مسألة القدرات الصاروخية لإيران، برأيك ما هو الهدف من وراء هذا الجدل؟

الجواب: بشكل عام فإن نظام السلطة العالمي يعارض ثورتنا، أي أنه لا يقبل به، ويقول انه يجب أن نكون تابعين له مثل باقي الدول وكما كان يفعل عبر إصدار الأوامر في السّابق كتعيين الشاه ووضع مقدرات البلاد من مصالح وثروات تحت تصرّفهم. هم يريدون أن تكون إيران على غرار السعودية، الإمارات، قطر ومصر. فعلى سبيل المثال عندما كان يُقال إن الموضوع النووي يقلقهم، لم يكن الأمر كذلك بل كان حجة. ألم يحل الموضوع النووي؟ بالشكل الظاهري، نعم لقد تم حلّه ويعترفون بأن إيران التزمت بتعهداتها تجاهه. جيّد لماذل يستمر الحظر الى اليوم؟

مسألة القدرات الصاروخية اليوم أيضا هي حجة. فلو عدتم سنين الى الوراء عندما لم يكن هناك بحث حول الموضوع الصاروخي لرأيتم أنهم لم يأتوا على ذكر القدرات الصاروخية لنا أو المناورات العسكرية ولم يكونوا قلقين تجاهها. يقولون إن الصواريخ هي تهديد لهم، جيّد هل منظومات الدفاع الجوي أيضا خطر عليهم؟ لماذا يمنعوننا؟ لماذا لا يبيعون لنا رادارات، بطبيعة الحال فاليوم لسنا بحاجة الى مثل هذه الأمور، لكنّه وعلى مدى السنوات التي كنا بحاجة الى مثل هذه التجهيزات لم يقوموا بتزويدنا بها.

على سبيل المثال كم استغرقت منظومة ال S300 لكي استطعنا الحصول عليها؟ هل يمكن مهاجمة أي بلد عبرها؟ كلا، هذه المنظومة يمكن تشغيلها داخل طهران أو أصفهان مثلا وأن تضرب أي طائرة تهاجمنا. لكنّهم يقولون إنه لا يجب أن نمتلك هذه التجهيزات. لماذا؟ لأنّه إذا أرادت طائرة ك (RQ170) أو أية طائرة استطلاع أخرى أن تستطلع أجوائنا بهدف التجسس أو طائرة حربية ربّما لاحقا، فلا يكون بمقدورنا ضربها أو تعريض الطائرة للخطر. هم يريدون منا ألا نمتلك هذه التجهيزات لكي يستطيعوا أن ينفذوا ضربات ضدنا متى ما أرادوا.

لقد صدق تنبؤ قائد الثورة الإسلامية أنه بعد الموضوع النووي سيطرحون موضوع القدرات الصاروخية وبعدها المسائل الإقليمية وحقوق البشر ليصلوا في نهاية المطاف الى النظام الإسلامي. هم يهدفون الى انتزاع نقاط القوة من إيران الواحدة تلو الأخرى حتى نصل في نهاية المطاف الى عدم امتلاكنا أي شيء.

هم يريدون نزع سلاحنا، وألا نمتلك القدرة للرد بالمثل. يريدون أن ينتزعوا منا الأمن لكي نصاب بما يصيب بعض دول المنطقة. ماذا حدث لسوريا والعراق؟ لماذا لا تنعم باكستان وأفغانستان بالأمن. انظروا الى ليبيا واليمن إلى ماذا وصل بهم الأمر. لقد تخطوا اليوم مسألة التآمر ووصلوا الى مرحلة التنفيذ. هم ليسوا أعداء صنعناهم نحن من أجل أن نكسب الشعب الى جانبنا. فلو لم نمتلك برنامجا وتنفيذا دقيقا فيما خص القوى الأمنية والعسكرية حسب الارشادات الحكيمة وأوامر الإمام الخامنئي، لشهدت طهران أو أصفهان أو مشهد أو مختلف المدن الإيرانية ما تشهده سوريا والعراق. ولكانت الأم تجهّز ابنها للمدرسة صباحا، وتناوله محفظة الكتب، وتلبسه ثيابه ثم ترسله الى المدرسة وهي لا تعلم إن كان سيعود ظهرا أم لا.

سؤال: مؤخرا، عاد الرئيس الأمريكي الى لهجة التهديد العسكري. كيف سيكون ردّ إيران على التهديد العسكري؟

الجواب: القوى العسكرية تملك وظيفتين. الوظيفة الأولى وهي الردع. جزء من هذه الوظيفة يكمن عبر إزاحة الستار عن الانتاجات والصناعات العسكرية وكذلك المناورات. صحيح أن القوات العسكرية تكون بحاجة الى مثل هذه التجهيزات العسكرية، لكن السبب الأساسي وراء استعراض جزء من هذه الانتاجات والصناعات هي من أجل ألا يرتكب العدو أيّ خطأ في محاسباته وألا يستهين بخصمه. للوهلة الأولى، فنحن عندما نعمل على بناء قوات عسكرية قويّة فنحن نسعى إلى تجنّب الحرب. لقد رأينا المسؤولين الأمريكيين وقد بدأوا حروبا عديدة في الشرق والغرب لكنهم لم يستطيعوا اتخاذ قرار في شأن ايران بكل راحة، وبطبيعة الحال هم لن يتمكنوا من ذلك مطلقا.

الوظيفة الثانية للقوات العسكرية، هي أنه في حال وقوع الحرب أن نستطيع أن نتغلّب على العدو وأن ننتصر. وإذا ما عدنا بالذاكرة الى أيام الحرب المفروضة من قبل النظام البعثي العراقي، فلم يمض آنذاك 19 شهرا من عمر انتصار الثورة الإسلامية، ولم تكن مؤسسات حرس الثورة والتعبئة قد أخذت شكلها التنظيمي بعد، كما أن المستشارين العسكريين الأمريكيين كانوا قد تركوا إدارة الجيش وكانت الأنظمة ناقصة والدعم مقطوع، بالإضافة الى الجو الّذي أوجده الرئيس بني صدر آنذاك عبر تأزيم الوضع السياسي والاجتماعي، في المقابل اتحد الاتحاد السوفيتي مع أمريكا وأوروبا والدول العربية خلف صدام. لقد صمدنا في تلك الحرب ولم نهزم ولم نخسر أي متر مربع من أراضينا. وعلى مدى زمان الحرب شكّلنا الفرق والألوية العسكرية، أسسنا للقدرات الصاروخية، وقمنا بتوفير معظم التجهيزات داخليًّا عبر برامج للاكتفاء الذّاتي. منذ ذلك الوقت الى اليوم وعلى مدى 35 سنة، لم نكن عاطلين عن العمل حتى يوما واحد. لماذا؟ لأنّه كان يجب أن نبقي أنفسنا مستعدين لأيّة حرب قادمة.

لا يمكن إجراء مقارنة بين إمكاناتنا اليوم، مع تلك أوائل انتصار الثورة الإسلامية. وحتى تجاربنا وتدريباتنا لا يمكن مقارنتها مع ذلك الزمن. لكن يجب القول إن هذا الأمر لا يعني أبدا أن نخلد للراحة وأن نضع رؤوسنا على وسائد ناعمة لننام، فالعدو هو الآخر يعمل أيضا كل يوم، لكنني أستطيع القول إن ظروفنا اليوم مناسبة أكثر من أي وقت مضى ولا يمكن للعدو أن يتخذ قرارا سهلا بشأننا. فحسب ما يعلنوه هم فمستوى القوات الإيرانية المسلحة تحتل المركز السّابع عالميًّا. لقد قال العميد سلامي يوما ما حول الموضوع الصاروخي "إننا ننتج الصواريخ بأعداد بحيث نواجه مشاكل في تخزينها".

هذه هي قدراتنا العسكرية، ومن الناحية القوى البشرية فقد مارس شباب القوات المسلحة عليّ وعلى أشخاص أمثالي ضغوطا كبيرة. وكلّما تفقدت وحدة عسكرية يجتمع حولي شباب القوات المسلحة طالبين منا أن يذهبوا الى سوريا. بعض الشباب، توسّط اهاليهم، آبائهم وأمهاتهم واتصلوا بنا من أجل إرسال أبنائهم. كما واتصلت زوجة أحد أفراد القوات المسلحة قائلة بأنها راضية أن يذهب زوجها الى سوريا. نحن أمام هذا النموذج من الشعب الغيور. هل من المعقول أن يهزم هؤلاء؟ بشكل قاطع هذا الأمر لا يمكن أن يحدث.

سؤال: يقال إن العالم اليوم مبني على الدبلوماسية والحوار مع الدّول، وليس هناك أي معنى للقوة العسكرية. إلى أي مدى هذا الموضوع صحيح؟

الجواب: مثلما أردفت في القول، حسب تجربتنا العمليّة بأن البلد الضعيف لا يمكنه الدفاع عن نفسه وسرعان ما يسقط. ومن جهة أخرى نحن نتواجد في منطقة تتشابك فيها مشاكل الفوضى وعدم الاستقرار. كما أن الدول العظمى طامعة بثروات هذه المنطقة.

فداعش عندما هاجم العراق كان الجيش العراقي مفككا وضعيفا. وحسب ما وصلنا، فعندما دخلت داعش الموصل دخلوها ب 200 آلية فسقطت المدينة. فلولا همة الشعب العراقي ودعم إيران لسقطت بغداد أيضا، هذا ما يقولوه المسؤولين العراقيين. ولكان باستطاعة هذه المجموعة الإرهابية المتوحشة من دخول العتبات المقدسة. كان لا بد من أن تقف قوة في وجه العدو.

أساسا، هل لكم أن تضربوا مثلا عن بلد لا يملك جيشا وقوى عسكرية، أو أنه لا يعتمد على دولة قوية أخرى استطاع أن يحمي ويحفظ نفسه؟ انظروا الى أمريكا نفسها، فهي تصرف نصف الميزانية العسكرية للعالم. بطبيعة الحال فإن البلد الضعيف محكوم بالزوال. البلد الّذي لا يملك قوة دفاعية مثل الجسد فاقد المناعة يسقط عند اول مرض يصاب به.

سؤال: تقدمنا في السنوات الأخيرة في الصناعات العسكرية في مختلف المجالات البحرية والبرية والجوية بشكل ملحوظ بالمقارنة مع باقي الصناعات. ما هو سبب تطورنا في مجال الصناعات العسكرية؟

الجواب: الصناعات العسكرية بطبيعة الحال لها تعقيدات أكثر بكثير من باقي الصناعات غير العسكرية. فعلى سبيل المثال تكنولوجيا صناعة الدبابات تختلف عن تكنولوجيا صناعة الجرافات، وصناعة الطائرات الحربية تختلف عن صناعة طائرات المسافرين. بطبيعة الحال التكنولوجيا العسكرية أكثر تطورا من الصناعات الأخرى، فالإنترنت الّذي كان يستخدمه الناس اليوم كان يختص بالشؤون العسكرية، كذلك هو الحال بالنسبة للعلوم الأخرى.

ربّما التطور الكبير في الصناعات العسكرية يعود الى كون قائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي هو القائد أعلى للقوات المسلحة، وتطبيق الأوامر والتوصيات التي يصدرها بشكل دقيق وعبر بذل الجهود لأن ننجز أعمالنا بشكل صحيح. النجاح في مجال الصناعات العسكرية ينعكس أيضا على باقي الصناعات التي تديرها إرادة جهادية في مختلف المجالات الهندسية والنووية.

سؤال: أوضح لنا بعض الأمور عن المناورات العسكرية التي جرت مؤخرا؟

الجواب: الى ما قبل العام 2011 كنا قد حققنا الاكتفاء الذاتي فيما خص الأبحاث حول الرادارات وأنواعها وأقسامها. وتنقسم مجموعة الدفاع الجوي الى عدة أقسام كالرادار وقسم القيادة، نظام الحرب الالكترونية، نظام الصواريخ أرض-جو.

خلال المناورات الأخيرة "الدفاع عن سماء الولاية" كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها تجهيزات كاملة بصناعة إيرانية. وفي هذا المجال المعقد جدا، والأصعب من منظومات صواريخ أرض-أرض، أو طائرات الاستطلاع، أصبحنا نملك اكتفاءً ذاتيا لا نحتاج إلى أي واردات بعد اليوم. ونصب تركيزنا على زيادة مدى الصواريخ وفي كافة الظروف وإنتاج أعداد كبيرة من هذه المنظومات.

السؤال الأخير: كيف سيكون البرنامج الصاروخي خلال العام 2025. الى أي نقطة نريد أن نصل؟

الجواب: في المجال الصاروخي، يجب أخذ التقارير كل فصل سنوي وليس سنوات عديدة لأننا أصبحنا على طريق سريع وخبراؤنا ينطلقون مسرعين على هذه الطريق. الأمر المهم في هذا المجال هو ان نصل بالبلد الى مرحلة الضمان الكاملة حتى إذا أراد أن يهاجمنا العدو يوما ما عليه أن يعلم أنه يجب تكاليف باهظة. في الوقت الحالي نحن في ظروف لا يستطيع العدو أن يفكر بشن هجوم علينا. وعلينا أن نصل إلى اليوم الّذي لا يستطيع فيه العدو القول بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، في ذلك اليوم الّذي نكون به قد أمّنا على بلادنا بشكل كامل مئة بالمئة.

ونحن من جهة أنّه مهما فعلنا لا نوفي هذا الشعب حقه، وانطلاقا من حبنا له وللإمام الخامنئي نبذل الجهود المضنية ونصل الليل بالنهار لنصل الى قمة القوة والاقتدار. وأريد أن أقول في نهاية الأمر أننا لا ننوي شن هجوم ضد أي بلد، لكنّه إذا ما أراد أحد الأعداء أن يتعرض لهذا الشعب، فسوف نواجهه بشكل حاسم وساحق. هذه ليست شعارات سياسية. لقد رأى شعبنا هذا الأمر، وكذلك العالم أجمع أننا نستطيع أن ننجز هذا الأمر على أحسن وجه.

/انتهى/