مئة عام على وعد "بلفور" زادت الفلسطينيين تمسكاً بالأرض والمقاومة +فيديو وصور


هي وقفة احتجاجية أٌقامها شبان سوريون وفلسطينيون أمام مبنى الأمم المتحدة بدمشق، في الذكرى المئوية للوعد الذي أطلقه "أرثر بلفور" بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، شباب رفعوا الأعلام الفلسطينية منددين بالوعد المشؤوم، ومؤكدين على حقهم بإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

 

وقال مسؤول منظمة الشبيبة التقدمية الفلسطينية بدر جبريل لمراسل تسنيم: " لقد توافد الشباب اليوم لإطلاق صرخة مدويّة عبر الأفق، لتصل إلى جميع أعداء أمتنا بأن هذا الشباب على وعد مع تمزيق كافة الوعود الكاذبة التي أرادت وتريد النيل من أراضينا العربية، ابتداءً من فلسطين وصولاً إلى ما نراه من خريف يريد تمزيق الوطن العربي والإسلامي"

ولفت جبريل إلى "أن الشباب اليوم يعلنون أنهم يجسدون مقاومة الاحتلال بكل أشكاله إن كان عبر الاتفاقيات أو عبر السلاح، وسيعلنها الشباب اليوم أن للمقاومة وعد مع النصر بإذن الله لتحرير كافة الأراضي العربية وأولها فلسطين"

رسالة أوصلها المتظاهرون إلى المجتمع الدولي، طالبوا فيها بتصحيح مسار التاريخ ومسح آثار العدوان الذي يرتكبه الصهاينة ومن وراءهم بحق فلسطين وشعبها.

ووجه مسؤول حزب الشعب الفلسطيني وليد الهرش، كلمة أمام الصحفيين قائلاً:  "جئنا من مختلف الانتماءات الشبابية الفلسطينية والعربية، يهمنا ومناسبة مرور مئة عام على جريمة وعد بلفور، أن نوصل صوتنا إلى العالم من خلالكم لنؤكد على ضرورة عمل المجتمع الدولي على رفع الظلم التاريخي الذي تسببت به حكومة الانتداب البريطانية قبل مئة عام، بإصدارها وعداً لإقامة كيان قومي لليهود فوق أرضنا العربية فلسطين، من خلال وزير خارجيتها آنذاك آرثر بلفور، حيث ارتكبت أكبر وأبشع وأخطر جرائم في العصر على حساب الشعب العربي الفلسطيني، ما أدى إلى تهجيره من أرضه وتشتيته في أصقاع الأرض ورافق ذلك صمت من قبل المجتمع الدولي، وتواطؤ من قبل الولايات المتحدة ودول غربية متعددة"

وأضاف الهرش: "إن شعبنا الفلسطيني، الذي ما زال يعاني من نتائج وعد بلفور المشؤوم، قتلاً وتدميراً وتهجيراً من قبل الكيان الصهيوني المحتل، نرى بأن من واجب الأمم المتحدة السياسي والأخلاقي تصحيح مسار التاريخ ومسح آثار العدوان عن أرضنا وشعبنا وذلك بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها وتطبيق القرار الدولي 194 الذي يقضي بهذا الحق، والذي يجب أن يتوّج بإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس"

ويبقى صاحب الحق متمسكاً بأرضه وهويته، يرفض كل أشكال الهيمنة والاستعمار، ويؤكد على خيار المقاومة حتى زوال المحتل عن بكرة أبيه..

فتحي نظام - تسنيم