بعد فشلها في اليمن.. السعودية تحاول شراء قدرة أمريكا و"إسرائيل" ضد إيران وحلف المقاومة


دمشق/ تسنيم// قال الخبير الاستراتيجي أحمد حاج علي في حديثه لمراسلة تسنيم في دمشق: إن السعودية تسعى لاستنهاض القوى الأجنبية ضد إيران وحلف المقاومة بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها في اليمن، لافتاً أن صاروخاً يمنياً واحداً زلزل آل سعود من أخمص قدمهم حتى الرأس.

وحول أسباب التصعيد السعودي الأخير تجاه حلف المقاومة بخصوص حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال الخبير الاستراتيجي أحمد حاج علي: "إن النظام السعودي يسعى لاستنهاض واستعداء القوى الأجنبية على إيران وسوريا ولبنان وحزب الله" لافتاً أن المشروع السعودي في اليمن وكل المجازر التي ترتكب هناك، باءت بالفشل ولم تستطع تحصيل أي من أهدافها، كما انتهت أحلام السعودية في كل من العراق وسوريا وبطبيعة الحال في لبنان، خاصة بعد أن تم تحرير القلمون الغربي من قبل حزب الله"

مضيفاً: "من هنا نرى أن آل سعود الآن كأنما يريدون أن يحققوا دوراً مستجداً ولكنهم سيصطدمون به، هم يريدون أن يقوم الآخر بهذا العدوان؛ أمريكا وإسرائيل وكلاهما (أمريكا وإسرائيل) لديهم سياسة ثابتة؛ يقاتلون بالآخر، يقاتلون بالعرب وبالمسلمين وبالأكراد وبالطوائف، هم لا يتحملون أن يقدموا ضحية واحدة أو يدفعوا دولاراً واحداً"

وقال الحاج علي: "لقد حاول آل سعود شراء هذا الأمر بمئات مليارات الدولارات خاصة بعد زيارة ترامب الأخيرة والتوقيع على مشاريع ضخمة، لكن كل ذلك لم يُجد نفعاً ولم يستطع أن يقدم أو يؤخر، ولم تستوعب السعودية ولم تأخذ العبرة، والآن انقلب السحر على الساحر، فالداخل السعودي مضطرب في حالة غير مستقرة حتى الآن، لاسيما في الأسلوب الذي جاء به ولي العهد محمد بن سلمان من خلال القتل والتدمير والاعتقال والانقلاب على الأخ والشقيق والصديق"

وأشار الخبير حاج علي: "نحن الآن أمام وضع غرائزي يحكم الحالة السعودية وهذا الوضع يدل على ضعف هذه الجهة، ولكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون هذا الوضع تحت الأضواء وأن نتعامل معه بحذر لأننا لا نعرف متى ينتقل من حالة إلى أخرى وأعتقد بأن هذه المسألة لن تجدي نفعاً فقد ولّى من آل سعود"

وحول أن يكون لهذه التصريحات السعودية انعكاس على حلف المقاومة خاصة بعد الانتصارات الكبيرة التي يحققها الحلف مؤخراً واقتراب إعلان الحسم الميداني، اعتبر الخبير الاستراتيجي حاج علي أنه "لا يمكن لدول كبيرة كأمريكا أن تكون تحت تصرف آل سعود خاصة في مرحلة الارتدادات، يوجد أحياناً بعض المنابع التي تدل على أن النظام السعودي يحظى باهتمام أمريكا والغرب عموماً ولكن هذا كله عبارة عن تسديد الذمة، لأنهم قبضوا الثمن وهذا يعني بأن هناك مستحقات أمريكية لصالح آل سعود، لكنها لم تذهب لدرجة أن تقوم بأي عمل، خاصة الأعمال الخطرة مثل الهجوم على البنان أو التصعيد الإسرائيلي في الحدود مع الجولان، كل ذلك عمل خطر لأنهم يعلمون تماماً أن بإمكانهم أن يبدؤوا ولكن ليس بإمكانهم السيطرة على آليات العمل ولا أن يوقفوا هذا الأمر، كما حدث في اليمن، فلم يبق هناك مكان لم يُقصف، ومع ذلك لم يحققوا أي شيء، فصاروخ واحد زلزلهم من أخمص قدمهم حتى الرأس،"

وختم حاج علي كلامه بالقول: "إذاً القضية أنّ الارتدادات السعودية هي عبارة عن هيجان إعلامي، والسعودية بذاتها غير قادة وهي تحاول أن تشتري القدرة، لكن المسألة ليست كذلك بتاتاً، وإذا استجابت أمريكا للطلبات السعودية فهي تغامر وتقامر وكذلك الكيان الإسرائيلي".

/انتهى/