أسواق حلب التاريخية تنفض عنها غبار الحرب.. "سوق الجمرك" ينبض مجدداً بالحياة +فيديو
احتفالٌ كبيرٌ أقامهُ أهالي مدينةِ حلبْ، بمناسبة إعادةِ افتتاحِ سوقِ "الجُمرك"، أحدِ أهمّ الأسواقِ في المدينة القديمةْ.. هذه المدينةُ التي حررها الجيشُ السوريُ منذ عامْ.. تعودُ اليومَ أسواقها التاريخيةُ لتنبضَ بالحياةِ من جديدْ.
محافظُ حلب ووزير التجارة السوري، شاركوا في افتتاح هذا السوق الأثري إلى جانب 150 صناعياً عرضوا منتجاتهم التي تنوعت بين الأقمشة والعطور والصابون الذي تشتهر به مدينة حلب بشكل خاص.
تقول إحدى السيدات المشاركات لمراسلة تسنيم: "أنا من المشاركات في قسم "الإكسسوار" والذي يتضمن أحجار كريمة من عقيق ولؤلؤ وأحجار هندية و"أرتيزانا" شرقية (نوع من القماش)، تمثّل مجسمات لقلعة حلب الصامدة، وأسواق حلب القديمة" لافتة أن "هذا المعرض مميز جداً ونشكر وزارة التجارة وكل يد بيضاء ساهت في إقامة هذا المعرض، لأنها أعطتنا الفرصة لإحياء فكرة إعمار حلب يبداً بيد مع كل حلبي موجود على هذه الأرض الطيبة"
يقول أحد أصحاب المحال التجارية في هذا السوق: "لقد جئنا نشارك في هذا المعرض لنعيد تنشيط اقتصاد البلد، كما تعلمون أن سوريا هي بلد السلام والأمان والحمد لله رب العالمين عادت الأوضاع كما كانت من قبل، وبتنا نستطيع العودة لمحلاتنا، مضى عليّ تقريباً سبع سنوات لم أتمكن من العودة لدكّاني، هذه المرة الثانية التي أنزل لها دكّاني، جئت لترتيب البضاعة بداخله، وأرجو من الله التوفيق وأن يديم الأمن والأمان على هذا البلد وأن تعود هذه المدينة كما كانت، لأن حلب هي أمّ الصناعة والتجارة والزراعة معاً"
مظاهر الدمار والتخريب ما تزال موجودة في الأسواق المحيطة بسوق الجمرك، تلك الأسواق التاريخية التي يزيد عمرها عن 4 آلاف عام، تنتظر إعادة إعمارها قريباً كما يؤكد أهالي هذه المدينة الصامدة.
لمى كيالي - تسنيم – حلب.