وظيفة السعودية في المنطقة كأداة أمريكية أن تضعف الدول الإسلامية
طهران / تسنيم // قال رئيس منظمة سبأ للديمقراطية وحقوق الانسان في لندن أحمد المؤيد ان السعودية تشعر بعقدة النقص من إيران كونها دولة في نفس المنطقة وتعيش نفس الظروف ولكن لا مجال للمقارنة في مسارات التصنيع والتطوير.
وحول الضجة الاعلامية التي قامت بها السعودية وبعض الدول العربية ضد حزب الله والجمهورية الاسلامية بأن الصاروخ الذي اطلق من اليمن كان صاروخاً إيرانياً في وقت نفى فيه السيد حسن نصر الله وايران تلك المزاعم، قال رئيس منظمة سبأ للديمقراطية أحمد المؤيد في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء ، على هامش المؤتمر العالمي لمحبي اهل البيت(ع) في طهران، "السعودية تردد مثل هذا الكلام نتيجة لعقدة النقص التي تسكنها ونتيجة لما تعودت عليه من الفشل والاحباط وعدم القدرة واليأس بأن يكون المواطن العربي بات قادراً على التصنيع، فمن يصنع يجب أن يكون إما اجنبي أو يتكلم بلغة على الأقل ليست عربية".
وأضاف، فهم يشعرون بعقدة النقص من إيران كونها دولة متقاربة يعني في نفس المنطقة وتعيش نفس الظروف ولكن لا مجال للمقارنة في مسارات التصنيع والتطوير، والفشل السعودي في مسألة التصنيع والتطوير والقدرات هو عائد للنظام السعودي الذي دجّن شعبه بأن يكون مستهلكاً للبضائع الأجنبية فقط يرسل لهم الأموال ويأخذ منهم حتى العقال يستورده من الخارج يعني ملابسه الشخصية التي تدل على هويته العربية يستوردها من الخارج وكما أكد السيد حسن نصرالله ونحن نعلم ذلك "أرادت السعودية في هذا الأمر أن تضرب عصفورين بحجر" لأنها الآن هي رأس حربة في المشروع الهيمنة الأمريكي.
وتابع، تريد السعودية أن تستهدف دول المقاومة التي حَمْت المنطقة وعملت عليها سوراً يحميها من تأثير المشروع الأمريكي وهي إيران التي ساعدت كل الدول لكي تقوي نفسها وتتحصن ضد هذا المشروع وبالتالي يجب استهداف إيران من قبل السعودية هذا بالدرجة الأولى.
ونوه الى ان السعودية ارادت ان تستخدم حكاية الصاروخ وأنه يصعب على اليمنين صنعه او تطوريه وبالتالي إيران هي السبب, فيجب أن تُجر إلى دائرة الصراع، هذا اسلوب قديم من قبل السعودية ولا يمكن ان يؤثر طبعاً هي قد سلكت أساليب أكثر من ذلك لكن الفشل مصيرها.
وظيفة السعودية في المنطقة كأداة أمريكية أن تضعف الدول الإسلامية
وحول صمت الامم المتحدة ومجلس الأمن وأمريكا والدول الاسلامية تجاه الجرائم التي تُرتكب بشكل يومي ضد النساء والاطفال وجميع الشعب اليمني، قال المؤيد، " ان الدول الإسلامية بشكل عام خاضعة إما للتأثير المباشر أو للتأثير غير المباشر للسعودية"، مضيفاً، "وظيفة السعودية في المنطقة كأداة أمريكية أن تضعف الدول الإسلامية وتدخلها في مشاكل داخلية بحيث لا تسطيع القيام بدورها في أي مشاكل في أي دولة عربية أخرى، إضافة إلى أن المؤسسات الدينية هي من أهم المؤسسات التي تستنير فكر المواطن وتدفعه إلى القيام بواجبه ومعظمها مع كل الأسف مؤثر عليه من قبل السعودية فهي من تمول وحتى هي من تنشر الفكر.
ولفت الى ان الدول المستقلة كإيران والعراق وسوريا هذه الدول استطاعت أن تستقل بوضعها عن الفلك السعودي وبالتالي السودان وتونس والاردن وغيرها كلها دول فقيرة أساساً وضعيفة لا تستطيع أن تقوم بحل مشاكلها الداخلية وتخشى والكل يخشى أن يثير غضب السعودية وتتعرض لعقوبات إما اقتصادية أو سياسية وغيرها من أمريكا.
السعودية تتآمر على القضية الفلسطينية
وعن رأيه بمستقبل القضايا المهمة في العالم وهل هذه الدول كالسعودية ومن يدور في فلكها تسعى إلى تهميش القضية الفلسطينية من خلال هذه الاعمال التي تصدر عنهم في العالم الإسلامي، رأى المؤيد ان السعودية هي دولة تتآمر على القضية الفلسطينية وذلك رغبة لتحقيق مكسب لدى الأمريكان، السعودية تريد تصفية القضية الفلسطينية على طريقتها وتريد ان تقوم بتسوية بما يتناسب مع ما يريده الصهاينة والامريكان.
وأضاف، لذلك يجب أن يلتزم محور المقاومة هذه القضية بارتباطه مع الفصائل الفلسطينية المقاومة لكي يحفظ حق الشعب الفلسطيني سواءً في حق العودة أو في القدس عاصمة له او في كل ما يتفق عليه الفلسطينيون.
وتابع، قامت السعودية مؤخراً بإستدعاء محمود عباس وارادوا ان يبتزوه ويضغطوا عليه في أمور عديدة أو أن يقدم استقالته، والآن الامريكان اغلقوا مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لكي يضغطوا عليه بذلك ولكن لا اتوقع أن القضية الفلسطينية ستكون في محل التقدير وفي محل تحقيق أهدافها إلا اذا ارتبطت بمحور المقاومة.
*حاوره سعيد شاوردي
/انتهى/