إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية قد يعيد البوصلة باتجاه فلسطين
طهران/ تسنيم// اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر زغموت أن محور المقاومة استطاع سحق التنظيمات الإرهابية بسبب صموده ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوّها إلى إمكانيّة إعادة بوصلة المسلمين الى فلسطين بعد تجاوز هذه الأزمة.
وفي حوار مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ محمد نمر زغموت أن تضافر أبناء الأمة بفضل الله وبمساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قدّمت الدعم المادي والمعنوي والتسليحي- حيث أن مقاتلة العدو لا تقتصر على سلاح واحد بل يتعدى ذلك إلى دعم معنوي وإعلامي وتسليحي- وبجهد المقاومين والمجاهدين الأبطال الذين يتّبعون الإسلام المحمدي الأصيل من مختلف دول المنطقة الى جانب الشعب والجيش السّوري أدّت إلى انتصار سوريا على داعش.
ولفت الشيخ زغموت الى أن التكفيريين أرادوا أن يمزّقوا سوريا بتخطيط من الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية الطاغية والغرب عبر مختلف عمليات الترهيب والترغيب، لكن ردّ الشعب السوري كان واضحا بأنه لن يتخلّى عن فلسطين ولا عن المقاومة في لبنان؛ مضيفا: " لهذا السبب كانت الحملة العالمية الشرسة على سوريا بدعم من بعض دول المنطقة وأعراب الخليج الفارسي من الذين نصّبوا أنفسهم أمراء وملوكا زورا على هذه الدّول".
وتابع بالقول: "أما جبهة المقاومة فقد صمدت بكل عنفوان؛ لم تستكين ولم تتنازل لهذه الهجمة الشرسة وكان الانتصار هو النتيجة الطبيعة لهذا الصمود".
وحول أسباب ظهور الحالات التكفيرية في البلاد الإسلامية قال رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات أن هذه الظواهر هي صناعة مخابراتية أمريكية صهيونية بريطانية وفرنسية، ويجب على الجميع أن يعرف هذه الحقيقة كما عليهم ان يعرفوا أن طابخ السّم آكله، قائلا: "ولهذا فقد ارتدّت هذه الهجمات التكفيرية على أوروبا كما سترتدّ على أمريكا".
وفي أسباب ظهور هذه التنظيمات الإرهابية، قال: "مما يساعد هذه الظواهر على النمو هو استقطابها للشباب المهمش في المجتمعات التي يستحكرها الأمراء والملوك. كذلك إن نمو هذه الظواهر يعود الى ضحالة العلم الإسلامي الصحيح والفكر الإسلامية السليم، فالتكفيريين لم يدرسوا الإسلام والقرآن على حقيقته بل اعتمدوا على ظواهر النصوص بدون النظر الى حقيقتها، ولقنّوها لصغار السن من سذّج الناس وعامة الشّعب بما ضللهم عن الحقيقة وشحنهم ضد باقي أفراد المجتمع حتى وصل الأمر إلى أن الولد يقتل أبيه إذا لم يوافقه الرأي".
وشدد الشيخ الزغموت على ضرورة إزالة هذه الأسباب عبر مناهج علمية صحيحة، وعدم تهميش الشباب وإعطاؤهم حقوقهم وتعليمهم.
وأكّد رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات على أن هذه الحروب والمعارك التي خيضت بين أبناء الأمة الإسلامية وجعلت بأس المسلمين بينهم، يجب أن تكون موجّهة ضد الكيان الصّهيوني، وأضاف: "المسلمون نسوا القضية الفلسطينية بسبب الحروب التي خيضت بينهم، ولذا فإذا كان باستطاعتنا تجاوز هذه الحروب سنعود بالتالي الى فلسطين التي هي قضية المسلمين الأولى وسيكتشف الجميع ان الكيان الصهيوني هو أوهن من بيت العنكبوت وهو كيان كرتوني لن يستطيع أن يقف في وجه المسلمين والعرب إذا اجتمعوا واتّحدوا".
/انتهى/