نعاني مآسي تاريخية يوظفها الغرب لتمزيق الوحدة الاسلامية

طهران / تسنيم // قال الباحث والمفكر الجزائري "حمزة بلحاج صالح"، ان العالم الاسلامي يعاني من مآسي تاريخية يوظفها الغرب من خلال مكونات ودول عربية لاستغلاها في تفتيت وتمزيق الوحدة الإسلامية.

وحول ما يجري في العالم الإسلامي اليوم، من قضايا التكفير والتشدد والمؤامرات الرامية الى ابعاده عن القضية الفلسطينية، أشار الخبير في شؤون التربية والباحث والمفكر الجزائري "حمزة بلحاج  صالح" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء على هامش "المؤتمر العالمي لمحبي اهل البيت (ع) وقضية التكفيريين" في طهران، اشار الى ان مسألة التكفير تندرج في شقيين؛ "شقّ يسكن قلب تراثنا فنحن بحاجة إلى مقاربة تراثنا من جديد بعقل جديد، ونحن نجرجر (نعاني) من مآسي تاريخية يوظفها الغرب من خلال مكونات ودول عربية لاستغلاها في تفتيت وتمزيق الوحدة الإسلامية".

واضاف، لا بد أن نخرج من هذه المرحلة ونؤسس لعقل يقارب قضية الوحدة بفهمها أولاً؛ فلا يمكن القول والزعم بأن فهمها يتوقف على سطوح وتخوم السيرورة التاريخية، بل يسكن قلب واقعنا الراهن اليوم، "فكيف يمكن أن نحمل فكرا مستقيلا عن الواقع ونقحمه هكذا اقحاماً لينتج ويوّلد لنا حالات الانقسام والنزاع والتفتيت؟!"

وتابع المفكر الجزائري قائلا، ان "هناك في الغرب، ملايين من مراكز البحث والدراسات، فلماذا لا نؤسس للإنسانية، فهذه الإنسانية ليست تراكمات الإنجازات الغربية فقط، بل هي أيضاً تراكمات التراث العربي الاسلامي، لم تبدأ مع الاغريق كما يقول أرغون بل بدأت قديماً، وموجودة في النص القرآني، فلماذا لا نستثمر هذه القضايا؟ لماذا لا نقارب النص القرآني مقاربات جديدة؟ لازالت هناك وقفات تراثية منغلقة على ذاتها، تحول دون نهضتنا".

/انتهى/