عضو البرلمان السوري خالد العبود: "إسرائيل" عاجزة عن شن عدوان على سوريا وإيران


دمشق/ تسنيم// قال عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن الكيان الصهيوني غير قادر على أن يفتح اشتباكاً كلياً مع خارطة ميدانية أصبحت تضم مئات آلاف المقاتلين في الجيش السوري؛ الجيش الإيراني والمقاومة اللبنانية، إضافة إلى عشرات المجموعات الأخرى التي وقفت إلى جانب الجيش السوري في محاربة الإرهاب.

وحول البيان الذي نشرته غرفة عمليات حلفاء سوريا والذي يؤكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية سهّلت انسحاب داعش من البوكمال شرق سوريا"، في حين أنها أعلنت دعم اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، قال العبود: "يجب أن ننتبه أن حسابات الأمريكي في الجنوب تختلف عن حساباته في الشمال أو الشرق، وأن ما سمي بمشروع إسقاط الدولة السورية، قد سقط بالنسبة للأمريكي، لذلك هو اليوم يعمل "بالقطعة" على مستوى الداخل السوري (بكل منطقة على حدا)، ويحاول أن يستثمر في الجنوب والشمال، لكنّ هذا الاستثمار لا يخدم العنوان الاستراتيجي الذي بدأ العدوان من أجله (إسقاط النظام السوري)، إنما يخدم سياسات لحظية، لذلك سنجد أنه متناقض في مواقفه".                        

ولفت العبود إلى أن "السيناريو بالنسبة للأمريكي يختلف بين الجنوب والشمال وعلى ضفاف نهر الفرات، لذا يبدو أنه متخبط في مواقفه ليس على مستوى الميدان السوري فحسب، إنما على مستوى مؤسسة الإدارة الأمريكية أيضاً، وهذا يدل على أننا أمام حالة من التراجع والانقباض للتوغل الأمريكي على المستوى الإقليمي".

وعن الدعم الذي أبدته الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وإمكانية أن نشهد ضغطاً من قبل الأمريكي على المسلحين الذين أحدثوا خرقاً مؤخراً في ريف القنيطرة، قال العبود: "نحن هنا لا نعول على أخلاقيات الأطراف التي تدعم هذه المجموعات إنما نعوّل على ناتج الاشتباك في الميدان، فالخرق بحد ذاته هو ضغط باتجاه مزيد من الاتفاق وليس باتجاه مزيد من عدم الاستقرار، لأن عدم الاستقرار في الجنوب مع الحدود مع فلسطين المحتلة، أعتقد أنه لا يصب بصالح كيان الاحتلال".

لافتاً أن "المجموعات المسلحة هي أداة تتحرك بيد المشغل الأساسي، ونحن نظن أن المشغّل الأساسي في لحظة من اللحظات توافق مع أطراف أخرى على عناوين معينة فقامت تلك المجموعات بخرقها، وأعتقد أن هذه المجموعات قد طُلب منها أن تخرق الاتفاق للضغط باتجاه مزيد من الاتفاق وترسيخه بمساحة عناوين أوسع".

وتعليقاً على الرسالة التي وجهها وزير دفاع كيان الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" عندما قال بأن "إسرائيل" لن تسمح بوجود قوات إيرانية في سوريا، قال عضو البرلمان السوري خالد العبود: "أعتقد أنه نوع من التراشق الإعلامي وليس بمقدور كيان الاحتلال أن يغامر أي مغامرة مفتوحة في ظل خارطة ميدانية عسكرية صاعدة على مستوى الإقليم، لكنه يشتبك في الإعلام كما يشتبك في السياسة".

مضيفاً: "أعتقد أن الكيان غير قادر لا على أن يشن عدوان لا باتجاه سوريا ولا باتجاه إيران، وهو غير قادر على أن يفتح اشتباكاً كلياً مع هذه الخارطة الميدانية الجديدة التي أصبحت تضم مئات الآلاف المقاتلين في المقاومة اللبنانية والجيش السوري والإيراني، إضافة إلى عشرات المجموعات الأخرى التي انضمت إلى جانب الجيش السوري لمواجهة الإرهاب على المستوى الإقليمي".

/انتهى/