ما هي النقطة الخطيرة التي وردت في بيان قمة إسطنبول حول القدس؟
رأى الكثير من المتابعين أن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي أنهت أعمالها مساء امس الأربعاء في إسطنبول، والتي كان من المفترض أنها عقدت لدعم مدينة القدس تجاه قرار الرئيس الأمريكي، لم تقدم الكثير للقضية الفلسطينية لا بل ان هنالك من رأى بيان القمة كان "أخطر من اعلان ترامب نفسه" وذلك بسبب الاعتراف بتقسيم القدس المحتلة!.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد أمين حطيط قال في تغريدات نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ’’استعمال عبارة "القدس الشرقية" في بيان قمة التعاون الاسلامي في إسطنبول يحدث للمرة الاولى في العالم العربي والاسلامي وهو اخطر من اعلان ترامب نفسه، وهو (في الواقع يشكل) اعتراف بتقسيم القدس واعتراف باحتلال "إسرائيل" لها وهو نقض لقرارات الامم المتحدة التي رفضت تقسيم القدس‘‘.
وأضاف حطيط: لقد خدم اردوغان وقمة إسطنبول (...) اكثر مما كانت تطلب وتتوقع ومن ينظر في بيان اسطنبول لا يجد فيه ما يحرج "إسرائيل" او أميركا بل يجد فيه غبارا يحجب المخاطر والحقائق.
وفي ختام تغريداته قال العميد حطيط: كنا نكتفي ببيان من سطرين يقول بقطع العلاقات مع "إسرائيل" اي كان نوعها ووقف العملية المسماة سلمية.
وتجدر الإشارة الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعترف بتواجد الكيان الصهيوني على أي شبر من الأراضي الفلسطينية وتؤكد أن جميع الأراضي الفلسطينية من النهر الى البحر هي أراضي فلسطينية ينبغي انهاء احتلال الكيان الصهيوني لها وعودتها الى الشعب الفلسطيني.
هذا وقد أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي في العديد من خطاباته ومن جملتها في كلمة له بالمؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية والذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران ان كل مشروع يهدف الى تقسيم فلسطين مرفوض تماما. واضاف سماحته في ذلك المؤتمر ان فلسطين هي من النهر الى البحر دون تفريط بشبر واحد منها.
ويمكن معرفة بعض مواقف قائد الثورة الإسلامية الأخيرة حول ضرورة دعم الشعب الفلسطيني لإستعادة كامل أراضيه المحتلة من الكيان الصهيوني وتاكيد سماحته على حتمية زوال كيان الاحتلال الصهيوني عبرالضغط هنا.
/انتهى/